الشهداءُ العظماء
محمد الضوراني
عندما نتكلم عن الشهداء ونتذكر من نعرف من هؤلاء الشهداء العظماء، فَـإنَّنا والله نستحي منهم؛ لأَنَّنا لم نقدم شيئاً أمام ما قدموه من تضحيات كبيرة ومواقف عظيمة، نستحي أمام الله ونرجو من الله أن يغفر لنا ويتوب علينا لما قصرنا فيه، نتذكر من هؤلاء الشهداء الأخلاق والتقوى والإخلاص الذي لم نجد له مثيلاً في غيرهم، نتذكر ونتعلم منهم العطاء والصبر والتضحية في سبيل الله وفي سبيل الحق والقضية الحق، هم لم يخسروا أنفسهم بل ربحوا التجارة مع الله هنيئاً لهم هذه التجارة الرابحة، تجارة مع الله عز وجل الله، من يعطي المؤمنين، من يصدق معهم، من إذَا وعد لا يخلف، وعده الوعد المؤكّـد، طريق مستقيمة من سلكها بصدق وإخلاص وتقوى هو من سوف يربح وينال الفوز العظيم من الله، لذلك نقول للشهداء هنيئاً لكم الفوز العظيم والخير الكبير عند الله، قال تعالى “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون”. سلام الله عليكم أيها الشهداء العظماء.