واشنطن ترفض تقريرا دوليا عن “جرائم حرب” لجنودها في أفغانستان خلال العقد الماضي
وكالات | 16نوفمبر | المسيرة نت: رفضت واشنطن اليوم نتائج بحث أجرته المحكمة الجنائية الدولية بشأن “جرائم حرب” يحتمل أن يكون ارتكبها جنود أمريكيون في أفغانستان خلال العقد الماضي.
وقالت إليزابيث ترودوا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، “لسنا طرفًا في نظام روما الذي تأسست على أساسه المحكمة الجنائية الدولية، كما أننا لم نوافق على اختصاصاتها”.
وأضافت أن لبلادها “نظامًا قضائيًا قويًا بإمكانه التعامل مع مثل هذه الشكاوى، وأن الجيش الأمريكي ملتزم بأعلى المعايير الممكنة”.
وكان تقرير صادر عن المدعية العامة للجنائية الدولية فاتو بنسودا، قالت فيه: إنه “يبدو أن القوات المسلحة الأمريكية مارست التعذيب واستخدمت المعاملة القاسية والاغتصاب، وارتكبت فظائع بحق الكرامة الإنسانية مع ما لا يقل عن 26 سجينًا في أفغانستان”.
وتابعت في تقرير يستند لأبحاث أولية: “وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه)، قامت بتعذيب 27 آخرين، ووقّعت معظم الجرائم المزعومة فيما بين عامي 2003 و2004″.
كما كشف التقرير أن “الجرائم لم تكن فردية، بل كانت جزءًا من ممارسات الاستجواب المعتمدة في محاولة انتزاع معلومات استخباراتية من المعتقلين”.
ولفتت المحكمة إلى أنها “ستقرر قريبًا ما إذا كانت ستشرع في إجراء تحقيق كامل”.
جدير ذكره أن الجنائية الدولية تأسست عام 2002، ومنذ تأسيسها فتحت تحقيقات في 4 قضايا إفريقية: أوغندا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية إفريقيا الوسطي، ودارفور، وأصدرت 9 مذكرات اعتقال (من بينها مذكرة اعتقال للرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية).