نجاحُ فعاليات المولد النبوي.. انتصارٌ على كُـلّ المستويات
أحمد المتوكل
بفضل الله سبحانه وتعالى نجحت فعاليات ذكرى المولد النبوي الشريف في كُـلّ المحافظات الحرة، وفي ذلك النجاح انتصارٌ عظيمٌ، وَدلالاتٌ عظيمة.
أولاً: الانتصار الديني
أثبت الشعب اليمني من خلال تلك الملايين التي خرجت في كُـلّ ساحات البلد للاحتفال بمولد النبي الأكرم أنه شعبُ الأنصار الذين آمنوا بالنبي محمد -صلى الله عليه وآله- وناصروه وكانوا عوناً وسنداً وقوة له وللإسلام، وأنه مهما مرت من آلاف السنين سوف يظل الشعب اليمني كما عهده النبي محمد والأنبياء من قبله كالنبي سليمان عليه السلام وفياً مؤمناً تقياً، شغوفاً تواقاً لدين الله وأنبيائه، فكما أن مسيرة أنبياء الله هي مسيرة واحدة، وروحيتهم الجهادية والإيمَانية واحدة، رغم اختلاف الأزمان، كذلك اليمنيون مسيرتهم هي مسيرة واحدة مترافقة مع مسيرة الأنبياء.
ثانياً: الانتصار السياسي
خروج الشعب اليمني بتلك الحشود المليونية، وبذلك الزخم الشعبي الذي لا نظيرَ له، لدليلٌ واضح على شرعية الشعب اليمني، وأحقيتَهُ في حُكم بلده وإدارته وامتلاك قراره، وأنه لا تُوجد أية شرعيه للهاربين الفارين من وجه العدالة، القابعين في فنادق الرياض ومصر وتركيا وقطر، وإن كانت ما تُسمى بالأمم المتحدة وكان ما يُسمى بمجلس الأمن الدولي مع الشعوب، فالشعب اليمني قد خرج وأسمَع من به صَمَمٌ، وأثبت للعالم أنه هو وحدَه من يمتلك شرعيةَ حكم بلده وليس لأي أحد الحق في التدخل في شؤونه.
ثالثاً: الانتصار الأمني
أثبت أنصارُ الله بقيادتهم الحكيمة المتمثلة بالسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله- ومن خلال اللجان الأمنية التي قامت بتأمين تلك الملايين من الحشود الشعبيّة أنهم أهلُ الأمن والاستقرار والسلام، وأنه لا يوجد عندهم أيُّ إرهاب يُذكر، ولا يشكّلون أي خطر ولا أي تهديد لأي مواطن، وأنهم أحرصُ الناس على أمن وسلامة الشعب اليمني، في حين أن أمريكا لا تستطيع حتى تأمينَ شعبها، حَيثُ سجلت التقاريرُ عن أكثر من 50 ألف جريمة خلال مدة قصيرة، ولا يأمن حتى أصحابُ المحلات على محلاتهم من اللصوص والمجرمين، وكل يوم تُرتكب مئاتُ الجرائم بكل أنواعها على طول وعرض الولايات المتحدة الأمريكية، وأما مملكةُ المنشار السعوديّة لم تستطع تأمين حتى الحُجَّاج رغمِ تقليل أعدادهم، وفي كُـلّ عام يسقط آلاف القتلى منهم، إما بالتدافع أَو بسقوط رافعة، أَو بالحريق.
اللجانُ الأمنية التابعة لأنصار الله أثبتت للعالم بتأمين كُـلّ تلك الملايين من الحشود في عموم الجمهورية اليمنية أنَّ لديهم القدرةَ على إدارة وتأمين بيت الله الحرام وكل المقدسات الإسلامية، وأثبتوا أنهم هم الإسلام والسلام، وأن أمريكا والسعوديّة والإمارات أصل الإرهاب والضلال والظلام.