حشودُ الإيمان والحكمة
محمد الضوراني
الشعب اليمني وفي كُـلّ عام من إحيَاء ذكرى المولد النبوي الشريف، يثبت أنه الشعبُ الذي يرتبطُ بالرسول صلوات الله عليه وعلى آله، ارتباطاً كبيراً، هذا الارتباطُ الكبيرُ بين اليمنيين والرسول صلوات الله عليه وعلى آله، منذ بداية الدعوة الإسلامية، فهو شعبُ الأنصار، هو شعبُ الإيمَان كما قال الرسول صلوات الله عليه وعلى آله: “الإيمَان يمان والحكمة يمانية”، هو شعب الجهاد، لذلك كُـلّ عام يثبتُ هذا الشعبُ من خلال إحيَاء ذكرى المولد النبوي الشريف وغيرها من المناسبات الدينية أنه شعبُ الإيمَان، أنه شعبُ الحكمة.
أثبت الشعبُ اليمنيُّ أن الإيمَان ليس مُجَـرّد عبارات فقط، هو تحَرّك هو مواقف مشرِّفة، هو ارتباط بالرسول صلوات الله عليه وعلى آله، هذا الارتباط بالقول والعمل والجهاد بكل ما كان عليه الرسول صلوات الله عليه وعلى آله، من تحَرُّكٍ جهادي من عطاء من إيمَان وتقوى، لذلك عندما يتحَرّك الشعب اليمني بالملايين لإحيَاء ذكرى المولد النبوي الشريف؛ لأَنَّ الشعبَ اليمني يعلمُ بموقع ومكانة الرسول صلوات الله عليه وعلى آله عند الله عز وجل، كذلك دور الرسول الكبير في نشر الهدى والجهاد في سبيل الله، هو الرحمة المهداة للعالم كُلِّه.
دوماً يحاولُ أعداءُ الله أن يحرفوا مسارَ الأمة الإسلامية عن ارتباطها بالرسول صلوات الله عليه وعلى آله، بواسطةِ عملائهم من المنافقين الذين يعملون على ضرب زكاء النفوس، كُـلُّ ذلك خدمة لأعداء الدين من اليهود وغيرهم.
يتحَرّك المنافقون بفتاوى من يدّعون أنهم علماء، لتحريف منهجِ الله وَتغيير مفاهيم الدين الصحيحة وتزييف الوعي، كُـلُّ ذلك لكي تبتعدَ الأمةُ عن صراط الله وعن الرسول صلوات الله عليه وعلى آله.
لَكن بفضل الله ورعايته للشعب اليمني شعب الأنصار، تمسك شعبُ الإيمان والحكمة بمنهج الله ورسوله وبالتسليم للقائد العلم السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي، الذي تحَرّك في إصلاح النفوس من خلال القرآن الكريم، ولذلك فشل مشروع الضلال الذي يقوده اليهودُ وأمريكا وعملاؤهم من المنافقين، فشلوا بفضل الله ووعي وإيمَان هذا الشعب الذي يثبت يوماً بعد يوم أنه كما قال عنه الرسول صلوات الله عليه وعلى آله: الإيمَان يمان والحكمة يمانية.