مقدمة النشرة الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الاثنين 14-11-2016م
غاراتٌ عدوانية مكثفة على ميدي وحرض بحجة، وأخرى استهدفت قاطرات نفط ومواد غذائية في إب وذمار، وكلية الطب في الحديدة، والطقسُ الباردُ يفرض نفسه تحديا آخر، تُهونُه سخونةُ صراعٍ تفوق درجتُه أي حالة طقسية عابرة، وأقسى من ذلك هو برودة ضمير هذا العالم أمام عدوان مستمر منذ 20 شهرا، فترة أشهر النظام السعودي نفسه فيها جارا جائرا ، ونظاما عدوانيا بغيضا، وأداةً استعمارية رخيصة يحركها المستعمر الغربي تحت أكاذيب من مختلف الأوزان أسخفُها أولها كذريعة إعادة الشرعية، حتى إذا ما انتهت صلاحيتُها هرب المعتدي إلى الأمام، مختلقا ذريعةً ذاتَ وزن ثقيل بادعاء قصف مكة، ومصرا عليها باستقدام وزراء خارجية منظمة التعاون الخميس المقبل إلى جدة لمناقشة تلك الأكذوبة، وهو بذلك ومن حيث لا يدري فإنما يريد أن يفضح فافتضح، غيرَ واضع في باله أن ذريعةً من الوزن السخيف كالشرعية الزائفة استغرقت 20 شهرا دون أي طائل سوى سفك الدماء وتدمير اليمن، فكم مدة سوف تستغرقها ذريعةٌ من الوزن الثقيل؟ وأكثر من ذلك أن يضع في حسبانه أن استقدام الملأ إلى جدة لن يكون مجديا بأي حال، فالتصعيد سيقابله التصعيد، وبقية الكلام للميدان، بل الميدان هو كل الكلام.