لا مجالَ للقدح في ذكرى المولد
جمال عامر
الرسولُ الأعظمُ محمدٌ عليه أفضلُ الصلاة والسلام هو مَحَطُّ إجماع الأمم الإسلامية مع اختلافِ لُغاتِها وثقافاتها الفكرية، وهو أحقُّ من يُحتفَلُ بيوم مولده كذكرى فارقةٍ تمثل التحوُّلَ من العبودية إلى الحرية (من عبادةِ العباد إلى عبادة رب العباد)، ومن حالة الجهل والخرافة إلى فضاء التفوق العلمي والأخلاقي.
ولذا فَـإنَّ مَن لا يحترمْ هذه الذكرى وينتقِصْ منها وإن من باب المكايدة ونفث أحقاده وضغائنه، عليه أن يراجعَ أقربَ طبيب للأمراض العقلية؛ لمعالجة اضطراباته الفكرية وعُقَدِه النفسية والسلوكية قبل أن تتطوَّرَ حالتُه إلى نوعٍ من الجنون الذي لإشفاء منه، وصدق اللهُ القائلُ: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ).
ولعل التنغيصَ الوحيدَ كان يتمثَّلُ بفرضِ التبرُّعات لإحيَاء الذكرى إلَّا أن الأخَ العزيزَ السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أشار إلى منعِها وتجريمِها أثناءَ كلمته بمناسبة التدشين وهو ما سيحرم المضطغِنون السببَ الموضوعيَّ للردحِ والقدح.