لأنهم أغبياء فعلاً
منصور البكالي
قال قائدُ الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في خطاب تدشين فعاليات الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف للعام 1443هـ: “تأتي بعض التشكيكات من الأعداء حول الحضور الواسع في هذه المناسبة ويقولون إنها نتيجة إغراءات وتهديدات؛ لأَنَّهم أغبياء لا يعرفون شعب اليمن”.
نعم سيدي إنهم أغبياءٌ بل أكثر درجة من الغباء، ولو لم يكونوا كذلك لما شنوا عدوانَهم الظالم على شعبنا اليمني ولما استمروا فيه منذ 7 أعوام، ولكن غباءَهم وجهلَهم بشعبنا اليمني بل وسوء تقديرهم لردة فعله أمام مخطّطاتهم وجرائمهم ومؤامراتهم أوقعهم في مستنقع لن يجدوا من ينقذهم للخروج منه غير تجرعهم للهزيمة والخزي والعار والثبور.
ولأنهم أغبياء منذ اللحظات الأولى لمغامراتهم غير محسوبة العواقب تجاه شعب يحب الله ورسوله، وكان أجداد أبنائه اليوم هم من ناصروا وآووا وآزروا خير خلق الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله، وسلم باذلين أنفسهم وأموالهم في سبيل الله ولأجل إعلاء كلمة الله، فخاضوا معه ومن أجل الرسالة التي بعثه الله بها، كُـلّ الغزوات والفتوحات، وتصدوا لكل المؤامرات، وبسواعدهم هزمت قوى البغي والظلم والشر، والشرك والضلال آنذاك.
فأوس وخزرج محمد رسول الله هم أحفاد أوس وخزرج حفيده وسليل معدن نبوته السيد عبدالملك بدرالدين بن أمير الدين المتصل نسبه إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب، زوج فاطمة بنت رسول الله”.
أما هؤلاء الأغبياء حقاً فهم امتدادٌ لفروع شجرة بني أمية ومن سلالة أبو جهل ومشركي قريش ويهود خيبر، ومنافقي الخندق، وهم الذين هزموا في بدر وحنين والأحزاب، ويهزمون وسيهزمون اليوم في اليمن وسوريا والعراق وفلسطين ولبنان.
ولأنهم أغبياء فسيواصلون عدوانهم وحصارهم على شعب الأنصار وأحفاد الأنصار حتى يأذن الله بالفتح أَو نصر من عنده ويكون مكرهم إلى زوال.
ولأنهم أغبياء ومن لا يزال يؤيدهم ويساندهم ويقف في صفهم أكثر غباء برغم كُـلّ المتغيرات العسكرية على الميدان كان حقاً على الله نصر المؤمنين المتمثلين في مجاهدي الجيش واللجان الشعبيّة في مختلف الجبهات والمحاور المواجهة للعدوان الأمريكي السعوديّ على شعبنا اليمني.
ولأنهم أغبياء سيدي فسيظلون يبرّرون لهزيمتهم وفشل مخطّطاتهم ومؤامراتهم، مرتدين النظرات السوداء أمام شعبٍ أكثر وعياً وأقوى بصيرةً وأكثر تحصناً بهدى الله، وأكثر تمسكاً بكتاب الله وأكثر اتباعاً واقتدَاء برسول الله وعترته آل بيته عليهم السلام.
ولأنهم أغبياء ستزيدهم فرحة شعبنا اليمني بذكرى مولد رسول الله صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْـهِ وَعَلَى آلِـهِ، وخروجه المشرف والكبير وغير المسبوق في كُـلّ عواصم الدنيا، قهراً وذلاً وتراجعاً وغباءً إلى غبائهم وغياً إلى غيهم.
ونتيجة لغباء هؤلاء المشككين في ارتباط وحب وشغف شعبنا اليمني برسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، الذين ربطوا مصيرهم بمصيره وحياتهم بحياته ومماتهم في سبيل ما جاء به، وجمعتهم به طينة واحدة ومنهج واحد ومصير واحد فكانوا خير من يمثل نهجه سلوكاً وعملاً، وكان الله إلى جانبهم ومعهم في الماضي والحاضر ناصراً ومعينا، وباء عدوهم بغضب الله.
واليوم يصدق قول الله في من يعادون شعبنا ويشككون فيه قوله: “ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ، ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ، ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ”، وهذا ما هو جلي في الميدان العسكري والسياسي والإعلامي ومختلف الميادين والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين.
فهم أغبياءٌ وسيستمرون على غبائهم وغيهم إلى يوم يبعثون، والنصر لمن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا.. ولن يثنيَ شعبَنا اليمني عنك وعن نهجك يا حبيبَنا يا رسولَ الله كفارُ ومنافقو ومشركو اليوم مهما كانت أساليبهم وتعددت أقاويلهم، وسيفشلون كما فشلت قريش، وسيحطمون كما تحطمت أصنام الشرك والضلال من حول الكعبة، ويوم إذ يفرح المؤمنون.