قَــسَــمٌ سبتمبري
زياد السالمي
سبتمبرٌ رغم العِدَى سبتمبرُ
هو ثورةُ البسطاءِ يا متحضِّـــرُ
هو ثورةُ الضعفاءِ ضد حكومةٍ
خانت وشرعن جُرْمَها المستعمرُ
هو ثورةُ الشعبِ العظيمِ إرادَة
للخير مهما ثبّط المتكبِّرُ
هو ثورةُ الشرفاءِ ضد عمالةٍ
وفسادِ ناسٍ للخيانةِ برّروا
هو ثورةُ اليمني بعد مهانةٍ
ومجاعة الأرض التي هي أخيرُ
* * *
شعبٌ بلا استثناء ثار لمجدِهِ
فإذا العميلُ بخيبةٍ يستنصرُ
ببني سعودٍ بعدما قد هيكلوا
جيشاً قوياً بالصلابة يُذكَرُ
* * *
زعماً بتفكيك الدفاع أمامهم
سيهدُّ عزم الشعب أَو يتقهقرُ
لم يعرفوا أن اليمانيين هم
جيشُ المعارك.. للسيادة منذرُ
تفٌّ على مَن للمصالح قد مضى
في بيعِ موطنِه وقال سأعذرُ
تفٌّ على هذا التحالف باسم مَن
قصفوا البلادَ وهدموا أَو دمّـروا
ألأجل أمريكا توجّـه حلفُهم
في قتلنا.. ولأجل ذلك يخسرُ
قسَماً بكُلِّ جريمةٍ قاموا بها
أنا سنحيا للضحايا نثأرُ
ثرنا فهيهاتَ الرجوعُ لقبلِه
ودمُ الشهيد من الرجوع يحذرُ
* * *
ثرنا ووجهتنا إذنْ هي مكةٌ
سنطوفُ فيها والسلاحُ معمَّــرُ
من بعدِ صبرٍ لا يطيقُ شرابَه
أحدٌ سنجتازُ الحدودَ ونعبُرُ
فلتشهد الدنيا بأنا لم نحل
عن درب من نحو الشهادة قد سروا
وتكاتفوا وتعاضدوا وتوحدوا
وتوافدوا وإلى المعارك شمَّروا
* * *
وهبوا الدماءَ عن البلاد رخيصةً
والشعبُ يبعثُ بالصمود ويصبرُ
لي غيمةٌ وطريقةٌ أُخرى ولي
من كثرة الألحان -بعد- الأندرُ
لي من أذى الصحراء وجهُ مدينتي
صنعاء ما لم تحتمل من يغدرُ
لي موطني أزهو به متفائلاً
متجاوزاً عجزَ الذين تعثروا
فأرى غدي في وجه جيلٍ قادمٍ
بالحقِّ يبني مجدَه المتذكِّرُ
إن لستُ أدركُ مجدَه متيمناً
شعباً.. فثمة خيبةٌ لا تُغفَرُ
أوَلستُ أملكُ غيرَ قلبي.. فليكُنْ
يمناً لهُ في كُـلّ نبضٍ (أشترُ)
هو ثورةٌ وطنيةٌ.. لا ليسَ في
ه أبيضُ أَو أسودُ أَو أحمرُ
هل بعد هذا قد يجيءُ حُثالةٌ
من فندقٍ أَو مرقصٍ يتذمَّــرُ
يكفي بشُعلته المضيئة دربنا
تذكي بنا الآتي فلا نتعذَّرُ
رغم العمالة والعدى لن ننثني
من مرجِفٍ بحيادِه يتستَّرُ
ها نحنُ ثُرنا هاتفين إلى العلا
سبتمبريُّون.. اقتداراً نزأرُ
وارفع جبينَك موطناً تزهو به
سبتمبرياً خالداً لا يُقهَرُ
واسمع إرادتَك التحالُفَ صامداً
كالبأس صبرُك من عدوك أكبرُ
مهما تواجهنا المصاعبُ.. حسبُنا
وطنُ الشموخ على الدوام نكبِّرُ
وطنٌ أبى إلا المعاليَ حيِّزاً
فيما السماءُ بطيبِه تتعطرُ
فصحا الوجودُ بكُلٍّ فخرٍ كي يرى
وطناً بعزته الرجالُ تسطِّرُ
يحيا لنحيا أَو نموتُ لعيشِهِ
أنَّى إذن يخشى العوائقَ أجدرُ
وطنٌ له في الأوفياءِ مكانةٌ
عن من سواه.. فكيف منهم يحذرُ
هو مجدُنا هو عِــزُّنا هو حلمُنا
هو صُبحُنا هو فخرُنا المتجذِّرُ
* * *
قَسَماً به أنَّا له جُندٌ وإن
يغفلْ هوانا عنه لا نتأخَّرُ
الذكرى السابعة لثورة 21 سبتمبر