صنعاء تنفست عبق الحرية والاستقلال
أمة الملك الخاشب
إنها صنعاء الصامدة والشامخة بشموخ جبالها، لا يليق بها سوى أن تتوشح بلباس العزة لم يكن لائقا عليها أبدا أن تكون خاضعة مهانة ذليلة بيد الأمريكان فقد قالت كلمتها في يوم 21 سبتمبر2014 ونفضت عنها كل أشكال المهانة والتبعية وأعلنت أنها عاصمة الحرية والاستقلال فمن حقها أن تتعالى وتشمخ على بقية العواصم الخاضعة المهانة والتابعة والتي لا تملك قرارها
فهناك من الدول العربية من شاركت في تحالف ضد اليمن مجبرة مكرهة فهي غير مقتنعة بالعدوان على يمن الإيمان أصل العروبة ولكنها لا تستطيع أن ترفض وترفع صوتها وتقول لا لقتل الأبرياء والمدنيين في اليمن،
هذه الثورة التي اختصها الله بقائد فذّ همام تجري دماء حيدر في شرايينه ويفوح من خطاباته عبق عزة الإسلام التي لم نكن نقرأ عنها سوى في قصص التاريخ الإسلامي , قائد يغبطنا كل أحرار العالم عليه ويتمنوا أن يكونوا جنودا تحت رايته لما لمسوا منه من قوة منبثة من قوة ارتباطه بالله وبكتابه وثقة بالله يهابها أعداء الله , فهم من عملوا طوال القرون الماضية على فصل الأمة عن كتابها ونبيها وأعلامها ليسهل عليهم استعبادها وإذلاها , فيرون كل مخططاتهم تنهار وتتلاشى وتفشل على يد قائد عظيم قاد شعبه إلى برّ الأمان إلى برّ العزة والكرامة , فكانت ثورة 21 سبتمبر هي البوابة التي خرج منها الأمريكان ومرتزقتهم من حزب الإصلاح وعملاءهم من بقية الأحزاب وهي نفس البوابة التي دخل منها اليمانيون بكل عزة ليعلنوا منها أن من حقهم أن يستقلوا ببلدهم وينهضوا بها نهضة اقتصادية وزراعية وثقافية وصناعية دون أي تدخلات أو وصاية من أحد , وهي البوابة التي أرسل منها قائد الثورة رسائل سلام ومحبة واطمئنان لكل دول الجوار بأن هذه الثورة لا تشكل خطورة على أحد وأن كل علاقة بين اليمن وبين أي دولة أخرى تكون قائمة على الندية ,والاحترام , والمصالح المشتركة وأن زمان الوصاية قد ولّى بغير رجعة ,
ظلت يد السلام ممدودة لكل خصوم الداخل أيضا ولم تنتقم الثورة من أحد ممن شاركوا بسفك دماء الثوار الأوائل في صعدة بستة حروب ظالمة حاولوا فيه القضاء على هذه الثورة الفكرية الثقافية التي انطلقت من مران رافعة شعار الصرخة في وجه المستكبرين , ففشلوا وعجزوا واستمرت الصرخة مدوية والفكر المستنير ينتشر حتى أثمرت هذه الثورة المباركة التي فاجأت العالم حيث حسمت أمورها في ثلاث جمع كانت توجيهات القيادة تنفذ بحذافيرها من الثوار لأنهم أدركوا معنى التولي للقائد العلم فكانت النتيجة أنهم صنعوا المعجزات التي حظيت بتأييدات إلهية كبيرة , الثورة واجهت إرهاصات وتحديات كبيرة وعدوان غاشم من تحالف دولي كبير أقلقتهم هذه الثورة فحاولوا إجهاضها ففشلوا وعجزوا أيضا,
انتصارات مهولة وتقدمات كبيرة في مختلف الجبهات سواء في الميادين العسكرية أو في الميادين الأخرى التي تهتم بجانب بناء الدولة, فقد تأسست في اليمن عدة هيئات ومؤسسات تعتبر من ثمار الثورة منها الهيئة العامة للزكاة ومجلس الشئون الإنسانية والمؤسسة العامة لإنتاج وتنمية الحبوب وهيئة الأوقاف وغيرها وغيرها من المؤسسات الرائدة في التنمية والنهضة , والتي تهدف إلى بناء الدولة بناء حقيقي وفعّال لأن الثورة ورثت مؤسسات خاوية على عروشها مجرد أبنية بالحديد والإسمنت أما البنية التحتية للمؤسسات فواقعها تحت الصفر
حتى الجيش اليمني الذي كان من أقوى جيوش الوطن العربي تم التآمر عليه وتدمير صواريخه واسقاط طائراته وتفكيك أركانه بما كان يسمى هيكلة الجيش الذي تشرف عليه أمريكا مباشرة
كان هناك مثلما قال السيد قائد الثورة شره كبير من أمريكا للسيطرة والاحتلال ونهب الثروات اليمنية لأنها صنعت واقعا في اليمن يساعدها على تحقيق أهدافها ووجدت عملاء يخدمونها مقابل البقاء في السلطة حتى لو باعوا كل الوطن بكل ثرواته
قد يطول الحديث عن وصف الواقع المأساوي الذي كان قبل ثورة 21 سبتمبر ولكن خطاب قائد الثورة الأخير في ذكرى الثورة السابعة جدد روح الثورة في النفوس وأحياها من جديد فكانت النتيجة مسيرات ثورية مليونية في صنعاء وبقية المحافظات تؤكد على الاستمرار في الزخم الثوري وفي مواجهة العدوان ولا خيار غير هذا , كما وأن يد السلام كما عبر الرئيس المشاط لا تزال ممدودة لدول الجوار وأنه لا تنازل عن شبر واحد من أرض اليمن وهذا هو خطاب كل قياداتنا الثورية في كل خطاب منذ فجر هذه الثورة والى يومنا هذا ’ فهل يا ترى سيفهم العالم أن الشعب اليمني قد حسم خياراته تحت راية قائد الثورة وهل سيدركوا أن من تنفس عبق الثورة والحرية لا يمكن له أن يتراجع ويتنفس عبق الذل والعبودية ولو كان الثمن حياته وحياة أبناءه وكل ما معه فالحرية والاستقلال طموح لا يمكن التراجع عنهما ولو شعرت بقية الشعوب بما يشعر به اليمني من اعتزاز وفخر وهو لا يتلقى توجيهات من أي سفير أو أي دولة وهو لا يمضي سوى وفق توجيهات قائد الثورة الذي هو من أبناء هذا الشعب البسطاء الذي وضع أهم أهداف الثورة هو التحرر من التبعية والارتهان والوصول لليمن للدولة الكريمة المنشودة المكتفية ذاتيا واقتصاديا وهو حلم كل عربي حر لدولته أن تكون
نسأل الله تعالى أن يحفظ هذا القائد الذي يواجه كل هذه التحديات وهو يقود الشعب لاستكمال أهداف الثورة رغم الحصار والعدوان مهما والثورة مستمرة في نفوس كل أبناء الشعب الأحرار الذين خرجوا ليعبّروا عن هذا في مختلف الساحات الثورية السلمية والعسكرية .