السابعة وعلاقتُها بالبند السابع
منير الشامي
تجاهُلُ النظام السعوديّ لحقيقة فشل دفاعاته الجوية واستمراره بتعمد الكذب على نفسه عبر إعلامه باعتراض أسلحة الردع اليمنية وهو يعلم زيف ما يدّعيه رغم تأكيد التقارير الأمريكية المختصة لهذه الحقيقة واعتراف الإدارة الأمريكية رسميًّا بهذه الحقيقة عبر بيانات خارجيتها أَو في سياق بيانات إدانتها لهذه العمليات، يعكس غباء وحمق النظام السعوديّ واستحماره في إنكاره لهذه الحقيقة التي بات يعلمها العالم ومن النظام السعوديّ نفسه من خلال مناشداته للمجتمع الدولي رسميًّا للتحَرّك بقوة لوقف الهجمات اليمنية على منشآته العسكرية والاقتصادية، ومن خلال توقف حركة الملاحة الجوية، وتوقف العمليات الإنتاجية والتصنيعية في المنشآت المستهدفة وتوقف حركة التصدير للنفط ومشتقاته لفترات زمنية ليست بالقصيرة بعد كُـلّ عملية من عمليات استهداف الجيش اليمني لها، يمثل كارثة كبرى على النظام السعوديّ ويقوده إلى الهلاك والسقوط السريع.
وعلى ما يبدو، فلحظة غضب الحليم قد أزفت وانقطع رجاؤه وهذا ما بدا جليًّا في كلمات قائد الثورة في خطابه الأخير بمناسبة ذكرى الإمام زيد وعلى ما يبدو أَيْـضاً أن سابعةَ الردع التوازني هي رسالة مفادها (طُز) في البند السابع وأن هذه العملية تمثل لحظة فاصلة وبداية منعطف تاريخي في مسيرة المواجهة المشروعة للشعب اليمني، وأن على النظام السعوديّ أن يكون واثقاً بأن ما بعد هذه العملية لن يكون كما كان قبلها وعلى افترض أن النظام السعوديّ غبي غباء مستفحل لدرجة أنه لم يعِ ما ضمنه قائد الثورة في خطابه الأخير من وعود لرجل ما أخلف وعداً وما كذب بكلمة ورسائل ما بعدها إلا التنفيذ فسنوضح له أهم ثلاث رسائل من باب إكمال الحجّـة وكما يلي:-
أولاً: لا تعولوا على القانون الدولي لإخضاع الشعب اليمني ولا وصاية عليه بعد اليوم أبداً.. ورسالتُه لأعداء اليمن وأولهم الأمريكي والسعوديّ بقوله: الشعب اليمني لن يداس بالتبعية لأعدائه من الكافرين والمنافقين لا تحت بند سابع ولا تاسع ولا أي بند أياً كان.
ثانياً: خيار المواجهة للعدوان وحصاره هو الخيار الوحيد للشعب اليمني لتحرير أرضه وتطهير كُـلّ مناطقة
ثالثاً: النصر الكامل هو غاية الشعب اليمني ووعده للمؤمنين المستضعفين فلا عدوانكم سيخضعه لكم ولا حصاركم له سيجعله شحاذا عندكم أبداً.
وقد أتت عملية توازن الردع السابعة بعد يومين فقط من خطاب قائد الثورة ما يؤكّـد أنها نُفذت كرسالة أخيرة، وهذا يعني أن ما سيأتي في قادم الأيّام سيكون أعظم جحيماً وأوسع استهدافاً وأشد فتكاً وتدميراً وأكبر رعباً وأدق تركيزاً لتحقيق تدمير كامل وَعلى هذا النظام المغرور والغبي وستكون الاشد فتكا بمكامن قوته، والأشد وجعاً وإيلاما لرأسه وأركانه، من خلال رفع كمية السلاح المستخدم في العمليات القادمة، وبناء على ذلك فعلى النظام السعوديّ أن يتوقع أن العملية الثامنة مثلاً ستنفذ بعشرة أضعاف العملية السابعة وعليه أن يسأل نفسه: في حال لو استهدفت العملية الثامنة ميناء (رأس تنورة) بعشرة صواريخ (ذو الفقار) وسبعين طائرة مسيرة (صمَّـاد3) وتم توزيعها بشكل دقيق ومدروس؟ كم ستبلغ خسائره؟ وكم يحتاج بعد العملية لإعادة الميناء إلى ما كان عليه؟