ارتياح يمني واسع ومباركة رسمية وشعبية لعملية توازن الردع السابعة
عمران نت – تقارير – 29 محرم 1443هــ
سياسيون ومواطنون: ضرب العمق السعودي بهذه الكفاءة والقوة أثلج الصدور
رئيس الوفد الوطني: عملياتنا مشروعة وفي سياق الالتزام بالموقف الدفاعي للشعب اليمني
الثورة / حمدي دوبلة
أثارت عملية توازن الردع السابعة – التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية واستهدفت خلالها منشآتٍ حيويةٍ وقواعدَ عسكريةٍ تابعةٍ للعدوِّ السعودي في عمق أراضيه – أثارت ارتياحا واسعا في أوساط الشعب اليمني على المستويين الرسمي والشعبي , في المقابل كان الهلع والذعر العنوان الأبرز في المشهد السعودي وخاصة في المناطق التي استهدفتها العملية اثر الفشل الذريع الذي سجلته منظومة الدفاع الأمريكية « الباتريوت» في اعتراض صواريخ اليمن وسقوط أحد صواريخ هذه المنظومة في حي سكني بمدينة الدمام محدثا دمارا كبيرا، حسب ما تم بثه من مشاهد لآثار الدمار على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل ناشطين سعوديين.
وبارك رئيس الوفد الوطني في مفاوضات السلام محمد عبدالسلام، عملية توازن الردع السابعة في العمق السعودي مؤكدا بأنها حق مشروع لليمن الذي يتعرض لعدوان وحصار متواصلين.
وقال عبدالسلام في تغريدة له أمس: ”عملياتنا مشروعة تأتي التزاما بالموقف الدفاعي للشعب اليمني المحاصر والمعتدى عليه، ومن شأنها بإذن الله أن تتسع وتكبر وتتصاعد”.
وتابع قائلاً: “كما يصرون على مواصلة عدوانهم وحصارهم فشعبنا اليمني مستمر في الدفاع عن نفسه”.
وعبر عدد من المواطنين ونخب سياسية واجتماعية يمنية عن مباركتهم وتأييدهم للعملية التي تأتي في سياق الرد اليمني المشروع على جرائم النظام السعودي بحق اليمن وشعبه .. مؤكدين أن ما تسطره القوات المسلحة اليمنية من تطور نوعي في صناعة أسلحة الردع وبعقول يمنية يثلج الصدر ومصدر فخر لكل يمني شريف الذي بات مطمئنا بامتلاك القدرة على ردع المعتدي وإيقافه عند حده خاصة بعد رفضه لكل مبادرات السلام اليمنية وربما اعتقد أن تلك المبادرات من منطلق ضعف وعجز، مشيرين إلى أن مثل هذه العمليات المؤثرة والقوية في عمق العدو من شأنها أن تعيده إلى جادة الحق والصواب وتجبره على الانصياع لجهود السلام.
وكان متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أعلن صباح أمس عن تنفيذ عملية توازن الردع السابعة التي استهدفت منشآت حيوية وقواعد عسكرية تابعة للعدو السعودي في إطار التصدي لجرائم التحالف على الشعب اليمني.
وأكد سريع أن العملية استهدفت منشآت تابعة لشركة أرامكو في (رأس التنورة) بمنطقة الدمام شرقي السعودية بثماني طائرات مسيرة نوع “صماد3” وصاروخ باليستي نوع (ذو الفقار) ، إلى جانب قصف منشآت أرامكو في مناطق جدة وجيزان ونجران بخمسة صواريخ باليستية نوع بدر وطائرتين مسيرتين نوع “صماد3” .. لافتاً إلى أن العملية حققت أهدافها بنجاح.
وحذر العميد سريع العدو السعودي من عواقب استمراره في العدوان على الشعب اليمني العزيز والصامد المجاهد، مؤكداً على حق الشعب اليمني المشروع في تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية النوعية حتى وقف العدوان ورفع الحصار وتحرير كافة أراضي الجمهورية وتحقيق الحرية والاستقلال.
من جهة أخرى كشف مواطنون سعوديون عن انفجارات عنيفة هزت المناطق الجنوبية والمنطقة الشرقية
وتحدثت وسائل إعلامية سعودية، عن هجوم صاروخي على شركة أرامكو في مدينة الدمام، إضافة إلى هجوم طال مناطق نجران وجيزان وخميس مشيط.
وعرضت وسائل إعلامية مشاهد أثناء وصول صاروخ واشتعال حريق كبير في منطقة الدمام.
وأظهرت مشاهد فيديو تداولها رواد وسائل التواصل الاجتماعي آثار دمار في أحياء سكنية في مدينة الدمام، إثر سقوط صواريخ الباتريوت التي أطلقتها الدفاعات الجوية لاعتراض صاروخ باليستي استهدفت به صنعاء مجمع أرامكو النفطي.
ولم تنجح الدفاعات الجوية السعودية المزودة بأنظمة «الباتريوت « الأمريكية في اعتراض الصواريخ حيث أظهرت المقاطع مشاهد لسقوط أحدها في مجمع أرامكو.
وأكد مواطنون سعوديون أن صاروخ باتريوت سقط على حي سكني في الدمام.
في غضون ذلك تحدثت وسائل إعلام سعودية عن هجوم طال نجران وجيزان بعدد من الطائرات المسيرة.
وقالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إنه تم الإبلاغ عن انفجار أو اعتراض بالقرب من الظهران والدمام، القريبتين من بعضهما البعض في شرق المملكة العربية السعودية بالقرب من البحرين.
وأضافت الصحيفة وفقًا للمخابرات عبر الإنترنت الذين نشروا معلومات استخباراتية مفتوحة المصدر، كانت الرحلات الجوية معلقة أو غيرت مسارها في المنطقة أثناء الحادث. وأظهرت مقاطع فيديو ما بدا أنه انفجار وصاروخ في السماء. وذكرت التقارير أيضا أن الناس سمعوا سقوط صاروخ.
وجاءت عملية الردع السابعة بعد ساعات فقط من خطاب السيد القائد عبد الملك الحوثي الذي توعد فيه باستعادة كل المناطق التي احتلها العدوان، حتى دشنت قوات الجيش واللجان الشعبية تصعيدها باستعادة مديرية “رحبة” بمحافظة مارب وإعلان عودة السكينة واستتباب الأمن عليها، تزامنا مع تدشين القوة الصاروخية اليمنية خيارات التصعيد باستهداف العمق السعودي في: الدمام وجدة ونجران وجيزان بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة.
الانفجارات التي أحدثتها الضربات اليمنية في العمق السعودي والتقطتها عدسات تلفونات المارة من المواطنين وتناولها مئات الناشطين السعوديين والعرب في القنوات الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي عكست ارتياحا شعبيا كبيرا عند الكثير من اليمنيين الذين ذاقوا مرارة الحرب والحصار الخانق طوال 7 سنوات من العدوان على اليمن.