العميد سريع من شبكة وعقبة “القنذع” في مديرية نعمان: رسائلُ قوة من الميدان: مكاسُب “النصر المبين” ومشهد “ما بعد البيضاء”
عمران نت – تقارير – 2021/٠٨/05م
جدّدت صنعاءُ توجيهَ رسائل القوة والوعيد لتحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي ومرتزِقته، مؤكّـدةً تمسكَها بخيار تحرير كامل الأراضي اليمنية، وعزمَها على تحقيق المزيد من الانتصارات الاستراتيجية في المعركة المُستمرّة التي باتت قوات الجيش واللجان الشعبيّة تديرها باحتراف وبأساليبَ أكثر تطوراً، في مسار تصاعدي تتراكم فيه الخبرات والقدرات والمكاسب، ويتم الاستفادة منها في تعزيز القوة الدفاعية والهجومية، في الوقت الذي يعاني فيه العدوّ من عجز كامل وتراجع على كافة المستويات.
هذه الرسائلُ وُجِّهت من قلب ميدان المواجهة، على لسان ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع، الذي زار هذا الأسبوع مديريتي نعمان وناطع بمحافظة البيضاء، واللتين تم تحريرهما في المرحلة الثانية من عملية “النصر المبين”.
وظهر سريع في مقطع فيديو، نُشر، أمس الثلاثاء، داخل موقع شبكة القنذع الاستراتيجي، المطل على مديرية العبدية ومناطق قبيلة “مراد” في محافظة مأرب، مؤكّـداً على أن “المعركة مُستمرّة طالما استمر العدوان والحصار” وأن “أمام قوات الجيش واللجان الشعبيّة خيارات مفتوحة ومفاجآت” في رسالة شديدة الوضوح، مفادها أنه لا تراجع عن خيار استكمال تحرير محافظة مأرب، وأن الموقف القتالي للمجاهدين بات أقوى، وأصبح لديهم خيارات متنوعة للوصول إلى الهدف المحدّد لهذا الخيار، بالنظر إلى ما تضيفه مكاسب عملية “النصر المبين” من معطيات ونقاط قوة تعزز استراتيجيات وتكتيكات الجيش واللجان وتضاعف الفرص لتنفيذ عمليات كبرى، أثبت المجاهدون عمليًّا أنهم يستطيعون تنفيذها وبإتقان مدهش.
وقد أكّـد سريع على ذلك، إذ أوضح أن: “العمليات النوعية مثل (النصر المبين) تؤكّـد المقدرة العالية لأبطال قواتنا المسلحة واللجان الشعبيّة في تنفيذ وإدارة المعارك الخاطفة والنوعية في مختلف الظروف”، مُشيراً إلى أن معركة تحرير نعمان وناطع استغرقت أربعة أَيَّـام فقط.
ووجه سريع رسالة أُخرى لا تقل أهميّة، عندما ظهر في مشهد آخر من رأس “عقبة القنذع” المطلة الأُخرى على مديرية “بيحان” في محافظة شبوة، مؤكّـداً على أن “عمليات الجيش واللجان الشعبيّة مُستمرّة على تحرير كامل الأراضي اليمنية من دنس الغزاة والمحتلّين” في إشارة واضحة إلى عدم وجود أية خطوط جغرافية حمراء، أمام عمليات الجيش واللجان في خيار تحرير الأرض.
وأعلن سريع من هناك أن قوات الجيش واللجان الشعبيّة باتت تطل على بيحان من كافة الاتّجاهات وأنها أصبحت تحت مرمى نيرانهم، في تأكيد أوضح على الرسالة الموجهة بصورة مباشرة إلى دول العدوان التي تسعى لتكريس مخطّط تقسيم وتفتيت الأراضي اليمنية وفرضه كأمر واقع.
الرسالتان السابقتان ترسمان مشهداً متكاملاً يوجه في مجمله صفعةً موجعةً للعدو ولجهوده التي بذلها خلال عدة سنوات للسيطرة على الأراضي اليمنية، وهي صفعة توضح حجم الإنجاز الاستراتيجي الذي تحقّق في عملية “النصر المبين” بمرحلتيها، إذ لم تكن مُجَـرّد مواجهة عابرة، بل محطة مفصلية بالغة الأهميّة في مسار معركة التحرير ككل؛ لأَنَّها وضعت قوات الجيش واللجان في موقع متقدم ومؤثر على أكثر من صعيد استراتيجي.. وبالمقابل، ألقت بالعدوّ إلى زاوية ضيقة متأخرة، وفي توقيت حساس، لم يعد يمتلك فيه القدرة على تعويض الخسائر، بل إنها جعلت أكثر قابلية لتكبد المزيد من الخسائر الأكبر، وهو ما يُسجل كسقوط مدوٍّ للحسابات العسكرية والسياسية الأَسَاسية التي يتصرف العدوّ وفقاً لها، وبالأصح، هو نجاح بارز ومهم لحسابات صنعاء الأَسَاسية القائمة على مراكمة الانتصارات والخبرات وتوسيعها وتطويرها مع التمسك الكامل بخيار التحرير والاستقلال سِلماً وحرباً.
سريع وجه أَيْـضاً جملة من الرسائل الأُخرى المتعلقة بما سبق، حَيثُ دعا مشايخ وقبائل “العبدية” وَ”مراد” إلى “الإبلاغ عن تواجد العناصر الإرهابية الفارة من جبهات المواجهة”، مُشيراً إلى الدور الكبير الذي يلعبه “أحرارُ القبائل من مختلف المناطق والمحافظات على امتداد خارطة الجمهورية اليمنية” في مساندة قوات الجيش واللجان الشعبيّة.
كما دعا “من تبقى من المغرر بهم ممن ما زالوا يقفون في صف العدوان للعودة إلى الصف الوطني والاستفادة من قرار العفو العام وترك الغزاة والمحتلّين يواجهون مصيرهم المحتوم”.