فشلُ أمريكا وانتكاسُ أدواتها في البيضاء
أبو هادي عبدالله العبدلي
لقد فشلت أمريكا وأدواتُها من عناصر تنظيم القاعدة وداعش وأذيالهم ما يسمى بـ “الجيش الوطني” في محافظة البيضاء من إشعال نار الفتنة، فلقد جلبوا لأنفسهم الموتَ الحتمي، وها اليوم يَلقون مصيرَهم الحتمي الذي لا فرارَ منه، فالبيضاء لا يمكن بأن تقبلَ جراثيم التطرف والإرهاب وَالمرتزِقة والعملاء..!
لقد أشعلت أمريكا معركتَها في مأرب وجلبت عناصرَ تنظيمَي القاعدة وداعش ليكونوا صفاً واحداً حتى أنها تقود ما يسمى بـ “الجيش الوطني” ويقاتلون بالوكالةِ عن أمريكا في محافظة البيضاء، ولكنها تلقَّت انتكاسةً كبرى، فكان مجاهدو الجيش واللجان الشعبيّة ورجالُ البيضاء وقبائلُها الشامخة بالمرصاد لكُـلِّ المنافقين، فتم حسمُ المعاركة في الزاهر والصومعة يليها العديدُ من المناطق، وحصد المئات من أرواح المرتزِقة والمنافقين وإخوانهم التكفيريين..!
لقد كرّست أمريكا عناصرَ تنظيم القاعدة وداعش في محافظة البيضاء منذ فترة طويلة وهي تسعى إلى تحويل البيضاء إلى ولاية تكفيرية، وحاولت أمريكا تصديرَ العديد من أفراد تنظيم القاعدة وداعش من أفغانستان وباكستان والسعوديّة والعديد من الدول إلى محافظة البيضاء، ولقد اتضح للجميع بأن داعش هي جزْءٌ مما يسمى بالشرعية وذلك ما بات واضحًا من معارك البيضاء ولكنها فشلت مراراً وتكراراً بفضل الله ثم بفضل مجاهدين الجيش واللجان الشعبيّة الذين استطاعوا دحر عناصر القاعدة وداعش..
أصبحت الآن استراتيجية استكمال تحرير البيضاء مهمة جِـدًّا؛ لأَنَّها ستكونُ جسرَ عبورٍ لاستكمال ما تبقى من المحافظات، ولا سيما أن القادمَ الكبيرَ الحاصلَ في الميدان الذي تحقّقه اللجانُ الشعبيّة والجيش اليمني قد أَدَّى إلى رفعِ منسوبِ استكمال تحرير ما تبقى من المحافظات اليمنية، وذلك سيكون له أثرٌ في انعكاس موازين القوى وفيه تصدير مرتزِقة العدوان إلى مزبلة التاريخ، فاليوم الشعب اليمني وأبطال الجيش واللجان الشعبيّة عازمون على مواصلة تحريرِ كُـلِّ شبر في اليمن من دَنَسِ الغزاة وَالمحتلّين..