البيت الأبيض وتدعيش محافظة البيضاء
فهمي اليوسفي
ما تطرق اليه الأمريكان قبل أيام انهم قرروا إعادة التعامل مع القوات المسلحة في حكومة الفار هادي، من خلال بناء قدراتها، دعما للمصالح الوطنية الأميركية، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، والتطرف العنيف والتهريب غير المشروع، وضمان حرية الملاحة عبر مضيق باب المندب على حد تعبير الإعلام الإمبريالي ..
تلك التصريحات الاستهلاكية للبيت الأبيض هي على ارض الواقع عكس ذلك إنما تريد من خلالها تحقيق بعض اهدافها منها :
الاستمرار بتشكيل صورة مشوهة امام المجتمع الدولي لتبرير تدخلها الغير مشروع في اليمن سوءا تحت ذريعة مكافحة الإرهاب والقرصنة. او الملاحة الدولية في باب المندب او تاهيل القوات المسلحة لحكومة المرتزقة . بحيث لا تتضح الحقيقة للرائ العام .
.. إخفاء حقيقة نقل جزء من جيشها الذي كان متواجد في افغانستان ونقله لليمن ليشارك بمزيد من التأهيل والتدريب للمعسكرات الداعشية المتواجدة في كثير من المحافظات اليمنية اي الخاضعة لإحتلال دول تحالف العدوان وعلى راسها محافظتي مأرب وتعز والبيضاء ..
.. نسج المبررات للرأي العام عن سر تواجد اساطيل ومساطيل الغرب في الجزر والمياه السيادية اليمنية .
.. الاستمرار برفع درجة الضغوطات على القوى المناهضة للعدوان من مواصلة إستكمال تحرير محافظة مأرب ..
.. المشاركة في هندسة الإتفاقات والنفوذ في اليمن بين لندن وواشنطن عبر الإمارات والسعودية بحيث يستكمل هذا الكوكتيل الطامع في بلدنا التوصل لإتفاق يقضي بتقاسمم الأرض والثروة والضرورة جعلتهم يصنعون مسلسلات وهمية ليروجها اعلامهم كما هو الحال بين الإمارات والسعودية مع ان حقيقة الخلاف التي دخلت فيها اوبك هو يرتكز حول مطامع الرباعية في ثروات اليمن وكيف يتم تقسيمه الى مربع نفوذ امريكي عبر الرياض والدوحة ومربع للنفوذ البريطاني عبر الإمارات ..
.. التعتيم والتضليل على المشاريع البالغة الخطورة للغرب واسرائيل في حوض البحر الأحمر الى باب المندب وكذلك بحر العرب ..
من ينظر لواقع تطورات مسرح الأحداث في الساحل الغربي وما يجري في محافظة ابين وتحديدا في مديرية لودر سيجد ان الأمريكان منذ عقود من الزمن وهم مستمرون في وضع حزام امني من تنظيم القاعدة وحزب الاصلاح يبدأ من ساحل ابين في بحر العرب ثم محافظة البيضاء ويشمل قيفة ثم جزء من محافظة ذمار وصولا الى منطقة ارحب ثم الجوف ..
لهذا ماينبغي ادراكه ان ضجيج الخلاف الإماراتي السعودي وما يجري في محافظة ابين و البيضاء وتعز والساحل الغربي يقف خلف إدارته واشنطن ولندن وابوظبي والرياض .
على هذا الأساس تقاس التصريحات الأمريكية المشار اليها سلفا هي تحقيق الأهداف السالفة بحيث تتمكن الرباعية ترتيب وتنظيم وتدريب معسكرات التدعيش في المحافظات الخاضعة للإحتلال لتحقيق تلك الأهداف وهنا يصبح الامر اكثر وضوحا لكل من يفكر بعين العقل وسيجد القارئ الحصيف ان من يقف خلف تصعيد المعسكرات الإرهابية في هذه المحافظات هي الرباعية ومشاركة.حكومة مرتزقة الفنادق .