شاهد | التدرج في تفعيل الورقة الاقتصادية للعدوان-
تقارير | 8 نوفمبر | المسيرة نت -اسماعيل المحاقري: بعد أن فشلت كل أوراقه وأساليبه في فرض إملاءاته وشروطه بما فيها محاولة نقل البنك المركزي وما تلا ذلك وسبقه وقف إيراداته ومخصصاته، النظام السعودي يسلط الأضواء على ميناء الحديدة الذي تعرض لتدمير ممنهج على أمل إحكام السيطرة عليه وتضييق الخناق الكلي على الشعب اليمني.
مع انعدام أفق الحلول السياسية وتلاشي خيارات الحسم العسكري لدى النظام السعودي لم يجد الأخير من وسيلة للتركيز عليها تحقيقا لأهدافه وأطماعه سوى الورقة الاقتصادية كأخر ما يمكنه الرهان عليه في سبيل إخضاع الشعب اليمني وتركيعه.
ومن الاستهداف المباشر والغير مباشر لكل ما له علاقة بالقطاع الاقتصادي طيلة ما يقارب 600 يوم من التدمير الممنهج والحصار الجائر إلى تعمد نقل البنك المركزي وفرض القيود عليه ووقف إيراداته وصولا إلى البحث في كيفية السيطرة والتحكم بميناء الحديدة الشريان الوحيد لأكثر من عشرين مليون يمني.
وبرغم وضوح الرؤية وشهادة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة في الشؤون الإنسانية من على الفضائيات السعودية أن التدمير الكلي لميناء الحديدة فاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن إلا أن النظام السعودي يصر على تضليل الرأي العام والظهور بمظهر الحريص على إغاثة المواطنين بمنتهى الوقاحة والتبجح.
وليس هذا وحسب ما هو عليه النظام السعودي من إفلاس وتخبط فمتى ما وجد هذا النظام نفسه محاطا بموجة من المواقف المنددة والمستنكرة لقتله الشعب اليمني وإصراره على الوصول باليمن إلى حافة المجاعة تحضر تعز والحديث عن حصارها وأزمتها الإنسانية.
وعلى هذا النحو يحاول النظام السعودي استثمار الواقع المرير الذي أفرزه عدوانه على الشعب اليمني في مختلف المحافظات مستغلا العجز المالي يدفع نحو تأليب الشارع وإثارة الفوضى بحجة المطالبة بالمرتبات تارة ونهب الأموال وتكديس المساعدات الإنسانية وبيعها تارة أخرى على أمل أن يفرض شروطه وإملاءاته وهو ما لن يكون في ظل صمود الشعب والانكشاف الواضح لمؤامرات العدوان وأساليبه.