أطفال اليمن في يومهم العالمي.. نريد البقاء على قيد الحياة
عمران نت / 22 / 11 / 2020
// مقالات // إكرام المحاقري
للعام السادس على التوالي وأطفال اليمن يحتفون بيومهم العالمي تحت الركام وبين الأنقاض واليم المعاناة المختلفة، ومابين تعدد للازمات وقصف للطيران ضاعت الطفولة في اليمن بين الدماء المسفوكة والأمراض والأوبئة المصطنعة والتأمرات الدولية!! فأين ميلاد أطفال اليمن بين كل ذلك بالنسبة لحقوق الأطفال؟ وهل يوجد في قاموسهم طفولة يمنية أم أن الحقوق في اليمن حصرت نفسها في زاوية “البترودولار ”
(نريد البقاء على قد الحياة) هكذا استقبل أطفال اليمن يومهم العالمي، بشعارات منددة لاساليب “الأمم المتحدة” في التعامل مع حق الطفولة في اليمن،والمتاجرة بمعاناة أطفال اليمن في سوق النخاسة العالمي الخاص “بالأمم المتحدة” والتي قايضت فيه على قيمة معاناة الأطفال مع دول العدوان!! حيث حصرت هذه المنظمات نفسها في قاموس العمالة والإرتهان واستغلال آفات الحروب لمصلحتها الذاتية،واستغلال أبشع الجرائم بحق الطفولة كي تُقيد الجريمة ضد مجهول أو تنسبها لاطراف ليست إلا مدافعة عن كرامة الوطن، أو سحب تقارير الجريمة بعد قبض ثمنها والتنكر لعواقبها كما حدث في جريمة (أطفال ضحيان) وليست الجريمة الوحيدة لكنها قد تكون الأبرز.
ولتعلق المنظمات الحقوقية في اليوم العالمي للطفولة، صورة لـ (الطفل سميح) وهو يحتظن جثة والده الذي قُتل إثر غارة وحشية لطيران العدوان، يذرف الدموع ويصرخ بلسان المظلومية مناديا لوالده عله يسمعه أو يعود للحياة!! وليكتبوا بخط عريض هذا سميح وهذه الطفولة في اليمن!! فلا يوجد داع للمزيد من التزوير لما يشهده واقع الطفل في اليمن، وليسجنوا ضميرهم الوحشي في زنزانة مع ميزان (طفل الميزان)، والذي هو الأخر قتلته غارات مقاتلات العدوان دون أي ذنب، فـ بأي ذنب قتلت !!
أطفال اليمن يعانون الويلات جراء الحصار، يموتون في كل لحظة جراء الأمراض المستعصية والتي تتطلب سفرهم لدول الخارج لتلقي العلاج المناسب لحالاتهم، لكن!! دول العدوان والعالم الخانع لم يكتف بـ خلق كل هذه المعاناة، بل قاموا بـ إغلاق “مطار صنعاء الدولي” في جريمة سياسية قذرة، يندى لها جبين الإنسانية، ناهيك عن أطفال تلاشت لحومهم وبرزت عظامهم جراء نقص الغذاء، وهاهي المنظمات الحقوقية تتفنن في التقاط الصور البارونامية لهؤلاء الأطفال !! كل هذا يحدث في اليمن، لذلك: لا يريد أطفال اليمن يوم عالميا منافقا ومنافيا للحقيقة، بل أنهم يريدون الحياة لا غيرها .. دعوا أطفال اليمن وشأنهم أيتها “الأمم المتحدة”!!
نعم، لقد تفنن المجرمون في قتل أطفال اليمن ووئدهم أحيا تحت التراب، ونهبوا حقهم في الحياة، وسلبوا منهم أباءهم وأمهاتهم وتركوهم أيتام يتجولون في الشوارع باحثين عن لقمة العيش، وغيرهم تمت المتاجرة بهم من قبل منظمات محسوبة على “الأمم المتحدة” ليكونوا موظفين في شركة التسول العالمية.. لحساب مجهولين!! وهكذا تستمر حكاية الطفولة في اليمن بين المعانات، وبتر الطفولة، وسفك الدماء، وليهب نار العدوان.