زمن كشف الحقائق!!
عمران نت / 6 / 10 / 2020
// مقالات // أميرة السلطان
عندما كان يقوم الكيان الإسرائيلي اللقيط بحروب أو انتهاكات ضد الشعب الفلسطيني أو ضد الشعب اللبناني كانت جامعة الدولة العربية ومن فورها تدعو إلى عقد قمة طارئة لتدارس الأمر علها تجد الحل والمخرج لتلك الدولة أو ذلك الشعب.
ومن سخافة الأقدار أن من كان يحظر تلك القمم هم من قد قبضوا سلفا المال مقابل تلك الدماء البريئة التي سفكت!!
في إحدى القمم العربية أو بالأصح في إحدى المسرحيات التي كان يقوم بها الزعماء العرب والتي اتقنوا فيها الأدوار لدرجة أنهم استطاعوا أن يقنعوا الملايين من أبناء شعوبهم أنهم يريدون مصلحتهم وأن اجتماعهم ذاك ما كان إلا لاجلهم واجلهم فقط!!!!
أُعطي المكرفون للرئيس اليمني ( علي عبدالله صالح) والذي تكلم بحرقة على الشعب الفلسطيني ودعا الأمة الإسلامية إلى ضرورة مساندته ودعمه بكل أشكال الدعم حتى أطلق عليه في تلك القمة بفارس العرب!!!
كنا وقتها صغارا ولم نكن نفقه من السياسة شيء.
اليوم وبعد كشف الوثائق المتعلقة بما كان يجري في الخفاء بين الرئيس الأسبق ( فارس العرب) وبين كيان العدو الإسرائيلي سقطت الأقنعة الزائفة واتضحت الحقيقة المرة!!
ما أحقر تلك الأنظمة العميلة التي كانت في العلن تضع نفسها في صف المظلومين وأن كل همها هو الدفاع عنهم والبحث لهم عن مخرج مما يعيشونه
ولكنهم في الخفاء كالخلايا السرطانية تتواجد في الجسم منذ زمن ثم تهاجم الجسم إلى أن تقتله أخيرا!!
أي خداع وأي مكر وأي خبث كان يحمله هذا الشخص تجاه أبناء شعبه من اليمنيين لدرجة أنه سلم اليمن لهذا الكيان اللقيط على طبق من ذهب!!!
أي استهانة بهذا الشعب وصلت إلى أن يلغيه تماما ويقرر هو بالنيابة عنه ويجعل من هذه الأرض التي وصفها الله سبحانه وتعالى بالبلدة الطيبة جعلها مجرد حديقة خلفية للأعداء والمسوخ وقوى الطاغوت في العالم أمريكا وإسرائيل! !
ما كان يراد لليمن من خلال ماتم الكشف عنه اليوم خطير جدا يستدعي من الجميع الوعي والحذر وتحصين الساحة الداخلية لكي لا تكون اليمن ساحة من جديد لقوى الطاغوت.
ما حصل اليوم جعلنا أكثر تمسكا بالمشروع والمسيرة التي نحن عليها وبما تدعو إليه من رفع الشعار ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.
ما حدث اليوم من كشف للحقائق يستوجب منا أن رفع الأكف عالية نحو السماء شكرا لله رب العالمين أن أنقذنا مما كان يحاك ضد الشعب العزيز الكريم من مؤامرات خيانة كبرى.
ما حصل اليوم يجعلنا على يقين تام أن منافقي العرب يستحقون فعلا أن يكون مكانهم في جهنم ( الدرك الأسفل من النار) .
أما عفاش وعلى الرغم من أنه قد غادر هذه الحياة إلا ان فضائحه مازالت تلاحقه ومازالت اللعنات تصل إليه (ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ في الدنيا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) وما خفي كان أعظم!!!