لسنا حمقى يا “يهال” زايد ..
عمران نت / 16 / 8 / 2020
// مقالات // عبدالملك سام
أولا دعوني أترجم كلمة “يهال” كما ينطقها الإماراتيون ، والتي تعني “أطفال” ، فكما تعلمون فإن 80% من سكان هذه الدويلة هم من الأجانب ، والباقيين فيهم نسبة لا بأس بها من “الخلاسيين” او من نسميهم نحن “مولدين” ، وبالتالي هذا البلد لا يمكن أن يمثل مجتمعا عربيا اصيلا يمثل العرب ويدافع عن مصالحهم !
أما “الياهل” بن زايد فهو من اولئك المدللين الذين تربوا على أيدي مربية فلبينية وسائق بنغالي وطباخ نيجيري ، وتلقى تعليمه في مدرسة أمريكية وتخرج من كلية بريطانية تحت حراسة فحل أسترالي ، فماذا يعرف عن العرب والإسلام ؟! وما الذي يمكن أن يجعله يهتم بقضية القدس ومأساة الفلسطينيين ؟!
وهكذا هو حال معظم الأسر الحاكمة في الخليج ، والذين يعلم الله وحده من أين أتوا ، وكيف أمسكوا بزمام الأمور في هذه الدول في تواريخ متقاربة ؟! فالمصادر التاريخية تؤكد أن عمر القصور التي أحتلوها يفوق بكثير عمر هذه العائلات ! أضف إلى ذلك أنهم حصلوا على رعاية بريطانية خاصة لتضمن سيطرتهم على القبائل العربية التي كانت تسكن هذه المناطق ، ثم اتى الأمريكيون ليرثوا هذا الدور بما يضمن سيطرتهم على الموارد الطبيعية الضخمة التي حباها الله لسكان هذه المناطق ..
أن يعلن بن زايد او غيره التطبيع مع الإسرائيليين ليس بغريب ، الغريب فعلا هو موقف الشعوب العربية التي تخضع لسيطرتهم ، فرابط العقيدة والدم مع الفلسطينيين كان يجب أن يكون أقوى مما نراه من خضوع لسلطة عائلات عميلة وخادمة لمشروع أحقر خلق الله في العالم ( الأمريكيين والإسرائيليين ) ! مظلومية تعدت كل الحدود والأعراف والقوانين ، فماذا تنتظر هذه الشعوب لتثور على هذه العائلات التي اظهرت أنها عائلات سيئة وفاسدة وضعيفة تستمد قوتها من الأجنبي الذي تخدمه ؟!
نحن الشعب اليمني الأصيل موقفنا ثابت وأصيل ، نحن قلناها سابقا وقبل أعوام بأن هؤلاء مجرد انظمة خائنة ، وألا تنازل عن القدس وفلسطين حتى رحيل آخر إسرائيلي نجس من أرض فلسطين الحبيبة ، ولا حلول وسط بالنسبة لنا فيما يخص هذه المسألة .. فليطبع من يشاء ، فمصيره الهوان والذل ، وسيكتب التاريخ من العربي المسلم الأصيل ومن الدخيل الذليل ، ولن نساوم على حقوق شعبنا الفلسطيني المظلوم ، لأننا نعرف أنه لن تنعم أمتنا بالخير والسلام طالما إسرائيل في الوجود ..