ياعيدُ،، خَبّرهم….

عمران نت / 1 / 8 / 2020

// مقالات // عفاف محمد

يافرحة تأتينا بكل جديد،
ياعيد…خبرهم أنهم هم العيد ، من يجعلونا بك نسعد يجعلون منك سعيد .

تلك الجباه السمراء، وتلك الملامح المنحوت فيها الشموخ والكبرياء.. هي مصدر عزنا .

هم من زينوا الجبهات ورصّعوها بحضورهم وخطواتهم الثابتة .

بتلك الأيادي الشريفة يحتضنون المصحف .. وبتلك الشفاه يرتلون الآيات..ويسبحون ويستغفرون .. وبتلك الأقدام الطاهرة أينما داسوا زرعوا النصر .

خبرهم ياعيد أننا نتنسَّمك بعبيرهم، وأننا نستمد فرحتنا من ثباتهم هناك ورابطة جأشهم .

خبرهم ياعيد أننا نُقَدِّسُكَ وأنت ضيفهم، ونُجِلُّكَ وأنت تطوف بهم، ونغبطك وأنت تزورهم .

خبرهم أن فرحتنا تأتينا من صوبهم .

خبرهم أن العيد ليس بالثوب الجديد، بل العيد يكتمل حلاه بثيابهم الأفخر والأرقى وذرات الترات عالقة بما يلبسون .

خبرهم ياعيد :

*(مانحن لولاهم ، وما أنت لولاهم)* ….

هم من يمنحوننا الأمان ويهدوننا السلام ويلبسوننا ثوب العز ، هم من يسقوننا الإيمان ، ويعلموننا كيف يكون الإحسان .

مع راذار المطر وسيوله، ومع حرارة الشمس وصقيع البرد ، هم في جهادهم مستمرون ، ورغم كل المخاطر في الفيافي والقفار صامدون ، وبالله وبنصره واثقون ، ونحن بهم معتزون ومفتخرون .

عطاؤهم فاق كل عطاء،
وبذلهم فاق كل البذل،
تعلمنا منهم الدرس تلو الدرس وعجزنا أن نرتقي لمقامهم .

ياعيد.. وصّل لهم منا سلاماً يفوح مسكاً، وبلغهم أنّا بهم صامدون شامخون .

ياعيد بلغهم : أننا من نصر الله بسعهيم واثقوان …
قل لهم : نحن وإياهم على مشارف النصر مقبلون …
هم عيدنا، هم نصرنا، هم فخرنا رجال الله المؤمنون .

*عيدنا هم، وبهم تكتمل فرحتنا، أسود الله الصادقون .*

خبرهم ياعيد أننا نرفع أيدينا لهم وعلى الدوام بالدعاء باذلون .

خبرهم أنهم عيدنا وأسمى مافي وجودنا، وأننا بوجودهم آمنون .

مقالات ذات صلة