الغاية تبرر الخيانة !
عمران نت / 28 / 7 / 2020
// مقالات // عبدالملك سام
ميكافيلي يوم كتب مبدأ ( الغاية تبرر الوسيلة ) لم يخطر بباله ما يمكن أن يصل أليه “الأخوان” ! الرجل كان يحاول أن يتعلم النذالة ويبرر لمن قد يمارسها ولو على أستحياء ، ولكن مالم يتوقعه أن يوجد أشخاص وجوههم وأحذيتهم على نفس الشاكلة ، فلا حياء ولا ضمير !!
أنا أيضا أعتقد أنه قد يضطر الشخص أحيانا لأن يكون نذلا في المواقف الصعبة ، والشخص المحترم يبذل جهدا ووقتا ليتخذ قرارا بأن يكون نذلا ولو لمرة واحدة في العمر ، وبعد مرور الموقف سيشعر بالعار وبتأنيب الضمير ، وسيظل يحاول أن يكفر عن ذنبه دهرا .. إلا هؤلاء اخوان الشيطان ؛ فهم حتى لا يأخذون وقتا للتفكير ، ولا يمتلكون ضميرا حتى يترددوا لأن يرتكبوا أبشع الجرائم مبررين ذلك كله بأن “الغاية تبرر الوسيلة” !
لو قلبت في أوراقهم ستجد ما لا يخطر ببال ، خيانة الأوطان ، التواطئ مع الأعداء ، الكذب والفجور ، العقد النفسية والكراهية للخير ، الأفعال المخزية ، لعنة الجشع ، قذارة الأفكار ، ميول أجرامي ، قلوب متحجرة ، أحقاد أجتماعية ….الخ ! يكفي أن تبدأ بعد المال أمام أحد هؤلاء لتجده يتحول لكلب يلهث ورائك ، وقد يضفي عليك قدسية من نوع ما حتى يبرر للآخرين لماذا عصى الله وأرتكب ما فعله من رذيلة ، فكما نحن بحاجة لأعلام ترشدنا في ظلمات الحياة ، فهؤلاء يحتاجون ( مشائخ ) يقودونهم في دهاليز الظلال !
حبهم للخيانة ليس تضييع للوقت ، أو أنهم يرتكبونها عن جهل ، لا .. فالخيانة عندهم تعتبر فلسفة حياة وفطرة شيطانية ، والأجنبي لا يتعب كثيرا لإيجاد من يعينه على احتلال بلد ما ، فيكفي أن يجد هؤلاء من ضمن سكان البلد المستهدف ، والباقي عليهم .. سيقومون بكل العمل القذر ، بينما الاجنبي يتفرج ويضحك وينتظر الفرصة للأنقضاض على البلد الذي أنهكه الخونة ، والثمن الذي سيدفعه الغازي حينها سيكون أقل بكثير مما كان سيدفعه لو قام بالأمر بنفسه !
لا تسأل أين اليهود ؛ فما فائدة آل سعود ؟! ولا تسأل كيف أحتل بلد عربي أو اسلامي بسهولة ؛ فالأمر منوط بوجود “الإخوان” فيه ! والعلاقة طردية بين مدى تغلغل الأخوان في البلد وبين سرعة سقوطه ! ولن تجد خادما مطيعا كهؤلاء ، وبأمكانك أن تحتل الأرض بينما هم يمدون لك البساط الأحمر أمامك ، وبأمكانك أن تغتصب بنت بلدهم بينما هم يقفون بالباب يحرسونك ، ويمكنك أن ترسلهم لتنفيذ الاغتيالات والتفجيرات في اي بقعة من بلدهم وضد من شئت !!
لا مبالغة فيما سبق ، وبأمكان أي شخص أن يقلب صفحات التاريخ ليعرف أكثر عن هؤلاء وما فعلوه ببلدانهم في كل العصور .. واليوم نحن نراهم جنبا إلى جنب ، إن لم يكن في المقدمة ، أمام من جاء ليحتل بلدنا ، وهم من يبررون ما يفعله ، وهم من يتبرعون للقتال معه ، وهم من يشجعونه ويطالبونه بأرتكاب المزيد من الجرائم ! هم من يقترح عليه طرق حصار شعبهم ، ويدله على كيفية أبادتهم ، وينشرون الفتاوى التي تبرر كل جريمة ! هم عين المحتل ويده ولسانه .. هم العدو فأحذروهم !!