شهداء آل سبيعيان صمود واستبسال في وجه المفسدين في الأرض
عمران نت / 11 / 7 / 2020
// مقالات // د/ تقية فضائل
من يعرف وضع المجتمع في مأرب يدرك مدى شجاعة آل سبيعيان ، فقد جثم العملاء على أنفاس كل من يخالفهم فلا يحق لأحد أن يعبر عن مخالفتهم في أي أمر من الأمور حتى على صعيد الأمور الحياتية المعتادة فقيدوا حركة الناس وتدخلوا في أدق شؤون المجتمع و غمروه بعناصرهم الداعشية من كل حدب وصوب وجندوهم للتجسس والأعمال الدنيئة الأخرى. وزادت الإشكالات الأمنية وعمليات الابتزاز وقطع الطريق وترويع اﻵمنين حتى ضاقت الأرض بما رحبت على من يخالفهم. وبالغوا في إحكام السيطرة على من يتبعون أنصار الله لدرجة أن فتح الزوامل أو رفع صور الشهيد القائد السيد حسين بن بدر الدين الحوثي-سلام الله عليه_ أو صورة السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله،ناهيك بوجود الملازم في حوزة أحدهم تعد جرائم يعاقب عليها صاحبها بقدر مايستطيعون من وسائلهم القذرة والوحشية قد تصل إلى القتل وﻻ ينجو من بطشهم إﻻ من خافوا من رد فعل قبيلته ، أو من ترك لهم البلاد ونزح إلى صنعاء وما قام به آل سبيعيان في عمق البيئة التي يهيمن عليها الدواعش من رفع للشعار أو فتح زامل معلنين بكل جرأة انتماءهم لأنصار الله وتحديهم للقمع الداعشي بكل صراحة هو أشبه بكلمة الحق في وجه الظالم الباغي المستبد ، فلله درهم من أبطال!!! لم يخشوا ظلم الظالمين وهم يعلمون بخستهم وحقارتهم، وفوق ذلك واجهوهم و دافعوا عن أنفسهم وأهليهم وممتلكاتهم حتى قضوا نحبهم رغم قلة عددهم وعتادهم في مقابل كثرة أعداءهم وتسليحهم بشتى أنواع الأسلحة، وهذا دليل واضح على أن هؤﻻء الناس ترسخت في نفوسهم ثقافة القرآن التي تمد الإنسان بقوة عظيمة مستمدة من قوة الله تجعلهم يواجهون الطواغيت ويتصدون لهم في أي مكان وفي أي ظروف ، فهم يدركون أنهم منتصرون في كل الأحوال فإن استشهدوا بعد أن قاتلوا وقتلوا فقد فازو فوزا عظيما بالحياة الأبدية عند رب كريم ، وإن انتصروا فهو من فضل الله وتوفيقه ليمكن للحق ويقطع دابر المجرمين.رحمة الله تغشا شهداء آل سبيعيان، وعهد لهم من أنصار الله ومن الأحرار والشرفاء من شتى أنحاء اليمن العظيم عهد_ بالثأر من قاتليهم وجعلهم عبرة لمن يعتبر وتطهير البلاد من رجس العملاء وتأمين البلاد والعباد عاشت اليمن حرة أبية وﻻ نامت أعين الجبناء.
#اتحادكاتباتاليمن