سرقة وطن !!
عمران نت / 10 / 7 / 2020
// مقالات // عفاف محمد
وهكذا تستمر تلك المسرحية الهزلية التى تواصل فيها دويلة الإمارات مسخرتها في أراضي جنوب اليمن؛ وهي تتنقل من ميناء، لحقل نفط، لبنوك،لمناجم الذهب، لمطارات ولجزر. وهي تمني نفسها بإمتلاك كل شيء.
اقد إستفحل الغباء في كل من لا زال يعتقد إن الإمارات جاءت من أجل الشرعية. لأن الأمر أصبح واضحاً كقرص الشمس. هي جاءت لسرقة وطني !!
عجبي على تلك الوقاحة! فهي مستمرة في مواصلة فصول مسرحيتها !
اليوم يكشف
وزير الخارجية الصومالي “أحمد عيسى عوض” عن تفاصيل عرض إماراتي وصفه بـ “السخيف” على بلاده بموجبة يتم دفع مقديشيو لحرب اليمن وبيع جزيرة “سقطرى” اليمنية لهم مقابل حوافز ومساعدات مالية وفتح مستشفى الشيخ زايد .
وقد أسمى وزير الخارجية الصومالية هذا العرض الإماراتي السياسي بالسخيف ! حيث ينوون جعل الحكومة الصومالية تدخل في حرب طاحنة مع اليمن هم من يمولوها ويحترق الفريقين وهم في آخر المطاف بعد إعلان الصومال سيادتها على جزيرة سقطرى يشتروها منهم مثل نقل ملكية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية. وقد جعلوا كل هذا مقابل إعادة افتتاح فتح مستشفى الشيخ زايد الذي أغلقوه والذي نقلوا جميع محتوياته، وعشرين مليون دولار إلى الإمارات!!
وكان رد وزير الخارجية واضحاً وصارماً
حيث قال : نحن لسنا أدوات رخيصة تنفذ مطالبكم.. اليمن بلد جار وشقيق وله سيادته وكرامه شعبه .. وسقطرى أرض يمنية والعالم يعلم بأن سقطرى أرض يمنية من قديم الأزل.
ومع مرور الوقت ينكشف الوجه القبيح للإمارات التي أصبحت تنثر أموالها وتسفك الدماء في سبيل الحصول على ما لا تملكه بطرق خبيثة وملتوية خدمة للعدو الصهيوني. فاليوم الجنوب اليمني أصبح أكثر وعياً وأكثر معرفة بهذه المخططات الإستعمارية التي ترمي إليها هذه الدويلة الجشعة.
تيقن اليوم أبناء المحافظات الجنوبية أن قصة الشرعية كذبة مكشوفة. وكذلك المشروع المسمى الإنتقالي الذي يتبع ابو ظبي كذبة.
وفي نفس سياق تعري جشع الإمارات اتهمت الحكومة التركية الإمارات بارتكاب جرائم حرب في اليمن.
وقال المندوب التركي الدائم لدى الأمم المتحدة سنيرلي أوغلو، في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الإمارات تسببت في مقتل وإصابة عدد كبير من اليمنيين.
وشدد على أن الإمارات تستخدم تجويع الملايين كسلاح.
كذلك أكد أوغلو إن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، وثّقت إرسال الإمارات مرتزقة إلى اليمن، واستخدامها مقاتلين أطفالا، وتمويلها الجماعات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة.
وإثر هذا التعري المخزي الذي كشف مرامي دولة الإمارات وفضحها من قبل الكثير؛ نجد أصواتاً حرة جنوبية تناشد تدخل الحوثي وقد تعالت الأصوات التي تناشد أنصار الله بسرعة انقاذهم من براثن المحتل الإماراتي من جنوب اليمن في عدن وسقطرى والسعودي في المهرة.
وإلى جانب ذلك قامت فعاليات لشباب الجالية اليمنية والعربية والإسلامية وكذلك الإنجليز والأوروبيين نظموها في بريطانيا وهي مستمرة لأيام متتالية في ليفر بول ومنشستر وبرمنجهام ولذلك للمناداة بوقف تحالف العدوان الإمارتي السعودي ووقف إحتلالهم للموانئ والجزر والمطارات والفعاليات مستمرة .
وبالفعل فإن أهل الجنوب اليوم في ورطة تصديقهم ان هذه الدولة جاءت لتنمية بلدهم لا لسرقة خيراته. ولكن اتضح جلياً انها جاءت لتقتلهم وتسرقهم.
اليوم ما يحدث في عدن وفي سقطرى من انتهاك سافر للثروات يدمي القلوب بل ويعري تلك الصورة القبيحة للمحتل الإمارتي الذي ما جاء لليمن إلا لأجل أن يسرق خيراته وينمي ثرواته ويجند المرتزقة لزيادة الشرخ بين نسيج المجتمع اليمني ليضمن سرقة ثروات أرض اليمن لمدة أطول.
فالأخوة في الجنوب جميعهم اليوم يعون جيدا مشاريع الإمارات الإستعمارية وفي المهرة بالذات. فهم أكثر تيقظاً وأكثر وعياً وتبين ذلك من خلال الأصوات الرافضة للوجود الإمارتي والسعودي وتوسعه بدون مبرر في تلك المناطق .
والسكوت عنهم معناه مساندتهم على سرقة الوطن .