وقفة مع الإيجاز الصحفي لناطق الجيش

عمران نت / 8 / 7 / 2020

// مقالات // بلقيس علي السلطان

تختلف الإيجازات والتصريحات الصحفية في محتواها وأسلوبها ، وخاصة أن بعضها صارت تسيّس بالكذب والتهويل والتهديد الأجوف ، ولكن إطلالة ناطق الجيش العميد سريع باتت إطلالة ينتظرها الجميع بمافيهم المرتزقة وقاداتهم من المتحالفين على اليمن بقيادة أمريكا وإسرائيل ، لأنه يحمل المصداقية المطلقة والموثقة بالفيديوهات والصور التي لا تحمل مجالاً للشك ، بالإضافة إلى أنه يعلن عن العمليات بعد أن يكون العدو قد ذاق بأسها سابقاً .

وفي إيجازه الصحفي تحدث سريع عن حقائق وبراهين جديدة حول المشاركة الأمريكية في الحرب على اليمن وذلك بإمداد المرتزقة بأسلحة تحمل شعار (الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ..! ) ، فأي تنمية تحملها الأسلحة التي تقتل الشعوب .؟
ولكن المقصود هو تنمية الأطماع الأمريكية في سفك الدماء ونهب الثروات بمساعدة أذرعها في المنطقة التي تجعل من المرتزقة مطية لها في تحقيق الأهداف الخبيثة ، وكشف سريع النقابة عن عمل المنظمات التي تدعمها أمريكا تحت عناوين إنسانية وباطنها العمل الاستخباراتي الذي يخدم دول العدوان .

لقد أصبحت المشاركة الأمريكية في العدوان على اليمن تتجلى وتنكشف مؤامراتها يوماً بعد آخر ، وهذا ليس بالمفاجئ ولا بالجديد فقبل 18 عاما عندما أطلق الشهيد القائد صرخاته بالموت لأمريكا وقد أدرك الخطر الأمريكي على اليمن وحذر منه ، وأمريكا تكيد كيدها ضد اليمن وتعد وتخطط للحرب على اليمن ، والمتتبع للحرب على اليمن بوعي وبصيرة يدرك الدور الأمريكي جيداً ، وما يجب الحذر منه وما قد حذرنا منه مراراً ولفت الانتباه له الإيجاز الصحفي لناطق الجيش ، هو الدور المبطن للمنظمات التي تعمل في اليمن والتي انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل كبير ، ونحن نثق بعد الله باليقظة الأمنية التي أثبتت جدارتها في الميدان .

كما تحدث العميد سريع في إيجازه الصحفي عن التهديدات الجوفاء التي أطلقها متحدث العدوان المسمى بالمالكي ، ورد بأن ردنا سيكون بالفعل قبل القول وهذا ما عهده الجميع ويدركون صحته جيداً ، وأوضح بأن شعب الجزيرة أخوناً لنا وبأن لن ينالهم من اليمن الأذى , وأوضح بأن نظام بني سعود هو من يؤذيهم بسياساته الحمقاء وبإسقاط بطاريات الباتوريوت على رؤوسهم وكذلك قذائف الطائرات التي تتعقب الطائرات المسيرة والتي تسير وفق أهداف عسكرية واقتصادية بحتة ، وأوضح إلى أن الرد على استهداف الرئيس الشهيد صالح الصماد سيكون بعدة عمليات عسكرية تهز عروش الظالمين الذين تمادوا في سفكهم لدماء اليمنيين والذكرى المائة لمجزرة تنومة أكبر شاهد على مدى خبثهم وغيهم وطغيانهم ، وحان الوقت لأن يُلقن هذا النظام الطاغي الدروس التي تعرفه بأن دماء اليمنيين ليست بالمباحة والرخيصة وبأنه سيدفع ثمن تماديه غالياً جدا وحذر ناطق الجيش المواطنيين من شعب نجد والحجاز بالابتعاد عن قصور المجرمين الظالمين التي باتت أهدافاً مشروعة .

وفي ظل الحصار المطبق الذي يزيد العدوان من وطأته كلما أحرز الجيش واللجان الشعبية انتصارات في الجبهات ، أوضح العميد سريع أن الشعب اليمني لن يموت جوعاً في ظل امتلاكه سلاحاً يكفي لردع المعتدين حتى ولو اضطر لاستخدام الحجارة للذود عن اليمن وعن محافظاتها المحتلة بما فيها مأرب التي قدمها مرتزقة الإصلاح في طبق من ذهب للملوك من بني سعود وجعلوا ثرواتها سائغة لهم ، وهم من يتشدقون باسم الجمهورية ونبذ الملكية ، بينما هم عبيد للملكية السعودية ..!

لقد باتت تجليات الدور الأمريكي في العدوان على اليمن واضحة وتكشف أكثر يوماً بعد أخر ، وهذا يدعوا الجميع من أبناء الوطن الأحرار في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه ، لشحذ هممهم واستنهاض مسؤولياتهم في الدفاع عن الوطن وطرد المحتلين منه ، واستعادة ثرواته وحريته واستقلاله ودحر كل من سولت له نفسه المساس بدماء اليمنيين والتلذذ بحصارهم وتجويعهم وزيادة معاناتهم ، والنصر بات قاب قوسين أو أدنى ، وأصبح العدو يلفظ أنفاسه الأخيرة ، بفضل الله وقيادتنا الحكيمة ورجالنا الأبطال ، وبفضل دماء الشهداء والجرحى وتضحيات الأسرى ، وكل ذلك سيكون جذوة النصر المبين والعاقبة للمتقين .

#اتحادكاتباتاليمن

مقالات ذات صلة