مجزرة تنومة والحقد الدفين
عمران نت /8 / 7 / 2020
// مقالات // أفنان محمد السلطان
تعود بنا الذاكرة إلى قبل مائة عام لتلك المجزرة التي لم نشهد في واقع التاريخ مذبحة ارتكبت بهذه الوحشية سواء في التاريخ القديم أو في العصر الجاهلي كمذبحة تنومة التي ارتكبتها السعودية وأودت بقتل 7000حاج يمني الذين تم ذبحهم ظلما وعدونا، التي انطلق حكام الجور من آل سعود لقتلهم بسبب وشاية من ملك اﻷردن ” عبدالله اﻷول” الذي أرسل رسالة إلى الملك عبد العزيز آل سعود آنذاك يحذره بأن ملك الدولة المتوكلية اليمنية أرسل طابورا خامسا مكون من 7آلاف، فتم قتلهم وذبحهم بوادي تنومة بلا رحمة أو إنسانية .
فمذبحة تنومة وصمة عار في التاريخ اﻷسود لآل سعود أمد الدهر ، فهم مازالوا يتصفون بتلك الصفات الإجرامية فماقامت به قبل مائة عام تقوم به اليوم على مرأى ومسمع من العالم المتحجر فهاهي اليوم تقصف البيوت فوق ساكنيها، وتبيد أسر بأكملها وتدمر منشأة هنا ومؤسسة هناك وماهذا إلا دليل على حقدهم الدفين .
لم يكتف أولئك من دمآء مجزرة تنومة بل ترتكب المزيد من الجرائم فمملكتهم تأسست بدمآء اﻷبرياء وتاريخهم أسود منذ الوهلة اﻷولى.
فلايوجد هناك أدنى ذنب لضحايا مجزرة تنومة سوى أنهم حجاج كان مقصدهم ووجهتهم تلبية الله عند البيت الحرام وأداء مناسك الحج ، ولكن باغتهم آل سعود بالقتل والذبح فتخضبت ملابس إحرامهم بدمآئهم التي كانت ممزوجة بالولاء لله والمحبة ﻷوليائه .
فكان من أهم دواعي هذه المجزرة هي إيقاف الحجاج اليمنيون عن أداء هذه الفريضة فذبحوهم بسابق اﻹصرار والترصد وتم دفن هذه الجريمة بوحل سياسي قذر .
ولكن تلك المجزرة لم تدفن في قلوب اليمنيين ،فمجزرة تنومة حاضرة في الذاكرة اليمنية ولن ننسى ما أقدمت عليه أيديكم القذرة ومؤامراتكم الشيطانية.
فما من دم يسفك ومامن موطئ تدوسه أقدامكم التي تترك آثارا من الدمآء رضاءً ﻷمريكا وتقربا من إسرائيل إلا كتب لكم أفك مبين ولتعلموا أن العاقبة دوما للمتقين.
#اتحادكاتباتاليمن