صك الغفران والبراءة يقتل اليمنيين
عمران نت / 20 / 6 / 2020
// مقالات // دينا الرميمة
سيئوون جداً هم اولئك الذين انضموا إلى صف الطغاة والمتجبرين يبررون لهم سؤ فعالهم ويبرؤونهم من كل قبح يقومون به فيكونون فيه سواء ، شركاء فعليون في كل تلك الجرائم المرتكبة بحق الإنسانية التي نصبوا أنفسهم حماة لها ومسيرون لقوانينها الغائبة في أماكن يرون فيها خطراً على مناصبهم ومصادر ارتزاقهم ،فنراهم ينتصرون للظالم من المظلوم إلى أن أصبحوا عصاً غليظة بيد الظالم يضرب بها حيث شاء ومتى شاء وآنى شاء وهذه من المفارقات العجيبة والمؤلمة حد البكاء .
فعلى مدى سنوات خمس من حرب وعدوان أرعن على اليمن مشى فيه رجالها تحت قاعدة “العين بالعين والسن بالسن ” ونحن نرى منظمة الأمم المتحدة وأخواتها من المنظمات اللإنسانية قد اتخذت من هذا العدوان مصدر إرتزاق لموظفيها و لدولها التي هي الأخرى قد اتخذت من اليمن سوقاً لأسلحتها المتكدسة في مخازنها ،فيكون الصمت مخيماً عند كل جريمة يقوم بها العدوان بحق اليمن واليمنيين بسلاحهم الخبيث .
نعم وحده الصمت وغض الطرف من شجع دول العدوان وجعلها تتمادى أكثر وأكثر في جرائمها التي ترتكبها بشكل يومي في اليمن ولولا الإنسانية المزيفة المشتراة بالريال السعودي لما استمرت هذه الحرب طول هذه المدة!!
مؤخراً وفي الأيام القليلة الماضية وبعد أن منح غوتريش السعودية والأمارات صك الغفران والبراءة من دماء أطفال اليمن الفئة التي نالها الضرر الأكبر من غارات العدوان وحصارها وأوبئتها ، وفي مرحلة تكاد تكون من أخطر المراحل التي يمر بها العالم أثر الحرب البيولوجية التي شنتها أمريكا على البشرية انتقاماً لسياساتها الخبيثة والمرفوضة من كل العالم .وفي هذه المرحلة التي يفترص أن تتوقف الحروب وتدعم الدول بعضها البعض لاتزال السعودية تواصل حربها وعدوانها على اليمن الذي وبشكل متعمد أُدخل اليها فيروس كورونا و مجدداً تعود دول العدوان لسابق عهدها من القتل والتدمير وتستمر في حصارها ومنع دخول المشتقات النفطية إلى اليمن فتأثر القطاع الصحي بشكل أكبر ووقف الاطباء يواجهون كورونا باستخدام ادوات يدويه للتنفس الصناعي .
وفي وقت يفترض أن تمد يد السلام وتوقف العدوان ازدادت في عنفها اكثر وكثفت غاراتها اكثر وفي نفس اليوم الذي شطب فيها أسمائهم من قائمة إنتهاك الطفولة وكيف لا تتمادى وجميع من في هذا العالم قد دفن ضميره تحت عبائتها التي تفوح منها رائحة النفط اللعين ولايصحى إلا أن حين يقوم الشعب اليمني بعمليات رد دفاعية ورادعة تضر بهذا النفط الواقعون تحت تأثير منجه .
من جانبهم يؤكد اليمنيون حقهم المشروع في الدفاع عن أنفسهم وعن أرضهم ،واستمرار عملياتهم الدفاعية إلى العمق السعودي والإماراتي طالما استمر العدوان وهذه الحرب التي أصبحت فيها السعودية هي الخاسر الأكبر بعد أن أصبح أنهائها مرهون بيد أمريكا ولم يعد لها سبيل في الخلاص من هذا المأزق الذي وقعت فيه ولم تستطتع ان ترد عنها الضربات اليمنية الموجعة إلا الدهانات البالتسيةالتي قاموا بصناعتها كأكبر منجز في الصناعات العسكرية السعودية لتجعلهم مسخرة أمام العالم اجمع وهم يستعرضونها ويتفاخرون بما قدموه للتكنولوجيا من منجز ولبلدهم من سلاح يصد عنهم بأس اليمنيون الذين لن ولن يستسلموا أو يساوموا في كرامتهم وأرضهم التي تنتصر دوماً على كل من تسول له نفسه غزوها والمساس بكرامة شعبها وخاصة عندما يكون هذا الغازي يحمل عقلية التدواي ببول البعير، لتبقى الحقيقة الثابتة والتي لن تتغير أن اليمن مقبرة الغزاة وأهلها اولوا البأس الشديد