التعاون الاسلامي وإقالة وزير تونسي
تقارير | 06 نوفمبر | بندر الهتار/ المسيرة نت: عقدت منظمة التعاون الاسلامي اليوم في جدة اجتماعا طارئا لبحث مزاعم استهداف مكة المكرمة، في خطوة يسعى من خلالها النظام السعودي لاستثمار فشله في تحريض العالم الاسلامي على اليمنيين، وفي حادثة مرتبطة بهوس آل سعود، تم إقالة وزير تونسي بعدما اعتبر أن السعودية منبع للفكر التكفيري.
لا يتوقف النظام السعودي عن محاولة استثمار التحول النوعي الذي حققته القوة الصاروخية بعد بلوغها مدينة جدة، وفيما يدلل على فشل سعودي بعد تسعة عشر شهرا من العدوان والحصار، فإنه بأكذوبته الكبرى عن استهداف المقدسات في مكة المكرمة يلجأ إلى استجداء العالم الاسلامي من خلال ما يتوفر لديه من أوراق.
منظمة التعاون الاسلامي كورقة مملوكة حصرا لآل سعود، اجتمعت في جلسة وصفت بالطارئة، وانتهى بها المطاف إلى قراءة ورقة كتب سلفاً تجعل قدسية آل سعود موازية لقدسية الكعبة المشرفة، وتكرر افتراءات قيلت سابقا عن الشرعية والانقلاب في اليمن.
لا أحد يصدق السعودية في كل ما تدعيه، لكن قد تلتقي المصالح في هذا الاجتماع وقد يحضر كثيرون خوفا وطمعا في أموال السعودية.
هكذا يعتقد السعوديون أن المال سيضعهم حيث يريدون، وهو ما برز جليا في حادثة وقعت مؤخرا في تونس، بعد تصريحات وزير الشؤون الدينية التونسي عبدالجليل بن سالم الذي خاطب السعوديين بقوله، أصلحوا مدرستكم فالإرهاب تاريخيا متخرج منكم.
تم إقالة الوزير التونسي، بما يشير إلى أن السعودية لا تحتمل كلمة حق فيها، لكن الوزير عبّر عن قناعته وقناعة مئات الملايين من المسلمين الذين يعتقدون بأن النظام السعودي هو جزء لا يتجزأ من مدرسة التكفير وتفريخ الإرهاب ورعايته وما ترتب على ذلك من آثار كارثية ضرت بالأمة والدين وبكل المقدسات .