سنُحييّ يوم القدس العالمي وستكون اليمن هي الرائدة
عمران نت / 20 / 5 / 2020
// مقالات // وفاء الكبسي
اليمن هي الدولة الوحيدة في الوطن العربي التي تخرج بالملايين في اليوم العالمي للقدس تأييداً لقضية فلسطين وحق الشعب الفلسطيني في العودة لوطنهم المغتصب منذ عقود،برغم العدوان الغاشم ، والحصار القاتل إلا أن ذلك لم يمنع شعب اليمن من الخروج بالملايين في يوم القدس العالمي، لأنه شعب الإيمان الحكمة ، ويوجد فيه أنصار الله أقوى جندالله من لايخافون إلا الله.
وستكون هذا العام هي الرائدة في هذا المجال، وسنفضح في هذا اليوم العظيم كل العملاء المطبعين من الحكام العرب خاصة دول التطبيع الخليجي الآتي انتجنّ مسلسلات تدعوا للتطبيع مع الكيان المحتل الإسرائيلي من خلال قناة mbc التي بثت مسلسلات” أم هارون” وكل القنوات العبرية الناطقة بالعربية، وسنفضح كل علماء السوء الذين لم يدينوا بث تلك المسلسلات التطبيعية مع العدو المحتل، ولم يدعوا لمقاطعتها وأخص بالذكر هيئة علماء السلاطين المعروفة باسم “هيئة علماء المسلمين” في خيانة صريحة وفاضحة، من أصدروا فتاوى داعمة للعدوان على بلادنا الحبيبة اليمن تبيح قتل اليمنيين بشكل عام اينما كانوا ، في حين أنهم لم يصدروا ولافتوى واحدة للدفاع عن فلسطين، فهذا اليوم سيكون فاضحا لكل أولئك العملاء الخونة الموالين لليهود من حكام وعلماء وهيئات وغيرها، نحن لانلوم الكيان الصهيوني إذا كان العرب أنفسهم هم من يقدمون كافة التسهيلات لعدونا ،ويستجدون عطفه ويباركون صفقة القرن الذي أعطت للعدو الإسرائيلي الضوء الأخضر للإعتراف بأن القدس عاصمة له،لتحقيق حلمه بإقامة دولته والتي أسماها” إسرائيل الكبرى”، وهذا لن يتحقق الابتطويع أولئك الخونة كافة الأدوات لخدمة مشروعهم الإحتلالي، وفعلاً طوعوا الإعلام والثقافة والدراما والمسلسلات لتسميم افكار الأجيال القادمة وطمس قضيتهم، وواجبنا هنا وواجب كل حر عربي شريف أن يقاطع هذه القنوات المسمومة المأجورة، ويمنع مشاهدتها، ولهذا يجب علينا إحياء يوم القدس العالمي، من أجل بث الوعي واليقضة لدى أبناء الأمة الإسلامية، ونهضتهم في مواجهة الطغاة المستكبرين ،للتحرر من كل الأغلال والتعبية، ولكن اليوم في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، كان لابد من تغيير طريقة التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته، فهناك بدائل أخري يمكنها أن تكون فاعلة ومؤثرة ولاتقل أهمية عن تنظيم التظاهرات والمسيرات، يمكننا أن نُحيي يوم القدس العالمي من خلال العالم الإفتراضي، من خلال وسائل التواصل الإجتماعي،فالظروف الحالية تقتضي أن يقوم كل فرد بدوره وأن يسارع في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصي والقضية الفلسطينية بشكل عام ولو بكلمة واحدة، حتي لا يستغل الأعداء الفرصة لتمرير سياساتهم ومخططاتهم الهادفة لجعل القضية الفلسطينية طي النسيان، وسنُأكد للعالم في هذا اليوم العظيم بأن القدس للفلسطينيين وأن الإحتلال زائل لامحالة ،وإن كلفنا ذلك ماتبقى من حياتنا، فمعركتنا مع العدو الصهيوني معركة وجود ونحن لهم بالمرصاد، وقادمون لهم بإذن الله.