وحي القلم … تصحيح مسار الوحدة اليمنية
عمران نت / 19 / 5 / 2020
// مقالات // الكاتب محمد صالح حاتم.
يحتفل شعبنا اليمني بالذكرى ال30 لأعادة تحقيق الوحدة اليمنية التي تم اعلانها في 22مايو 1990م،واليوم وبعد مرور 30 عاما ًمن عمر الوحدة اليمنية نسمع من يريد الانفصال او حق تقرير المصير او من يريد يعلن حكم ذاتي للمحافظات الجنوبية.
وكما نعلم جميعا ًأن اليمن على مر العصور كانت دولة مترامية الأطراف كانت مساحتها اضعاف مضاعفة لمساحتها اليوم والذي لايتجاوز 555 الف كم متربع فقد كانت حدود اليمن الكبير يصل إلى اطراف الطائف في نجد والحجاز وظفار في عمان ،وحدود البحرين ووصل حكم ممالك اليمن قديما إلى غزة بفلسطين،وممكلة اكسوم في الحبشة،ولولا تمساك اليمنيين ووحدة كلمتة وتوحدهم ما اتسعة رقعة حكم الدولة اليمنية قديما وما وصل حكمهم الى هذة المناطق.
وبقيت اليمن كبيرة ودولة قوية رغم اطماع الغزاة وهجماتهم عليها،والذي لم يكن يتحقق لهم ذلك الا بعد تفتيت وتقسيم اليمن إلى ممالك دويلات صغيرة كما حصل بعد لااحتلال البريطاني الذي احتل اليمن 139عاما ًوعمل على تقسيم اليمن إلى اكثر من عشرين مشيخة وسلطنة،وبعد طرد المحتل البريطاني في 30نوفمبر 1967م ،الذي جاء بعد انتصار ثورة26 سبتمبرفي 1962م في الشمال التي كان لها اثر في نفوس المجاهدين والمناظلين الاحرارمن ابناء المحافظات الجنوبية والتي اشعلت ثورة 14اكتوبر 1963م بعدها سعى اليمنيون إلى اعادة تحقيق الوحدة اليمنية تنفيذا ًلأهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر، ورغم أنه كان يوجد نظامين حاكمين لليمن إلا انه كان يوجد شعب يمني واحد.
فبعد ثلاثين عاما ًمن عمر الوحدة والذي يعتبر ما نسبة 70%من سكان اليمن هم من مواليد الوحدة اليمنية في الشمال والجنوب،لم يعرفوا المعاناة التي عاناها اجدادهم وابائهم زمن التشطير،والذين كانوا يحلموا بالوحدة اليمنية بحيث يتنقلوا بحرية وامان في شتى ربوع اليمن من المهرة إلى الحديدة ومن عدن إلى صعدة.
ولكن الوحدة اليمنية ضحية مؤامرات خارجية وخيانة وعماله داخلية، هم من عرضوا الوحدة للخطر وهم من يسعون إلى تمزيق اليمن من جديد وهذا هو مايسعى إلى تحقيقة تحالف العدوان اليوم،عن طريق جعل بعض المكونات السياسية التي زرعتها وصنعتها المخابرات الخارجية الامريكية والصهيونية للمطالبة بالأنفصال وحق تقرير المصير وسعيهم للأدارة الذاتية على بعض المحافظات اليمنية.
فكما نعلم أنه بعد الوحدة حصلت مظالم واخطاء وتهجير واقصائات لبعض الشخصيات السياسية والعسكرية في اليمن بشكل ٍعام سواء ًفي الشمال او الجنوب،وهذة يمكن حلها في إطار الوحدة اليمنية ،فلماذا تهدد بالأنفصال لأن لك مطلب او لك مظلمة او تعرضت للاقصاء ؟
ماذنب الوحدة اليمنية حتى نحملها اخطاء السياسيين في لحكومات السابقة او سياسة النظام السابق؟
اذا كانت خطوات تحقيق الوحدة اليمنية تم فيها اي اخطاء او استعجال يمكن يتم اعادة صياغتها من جديد او تصحيح مسار الوحدة اليمنية،بحيث يحفظ الحق لجميع اليمنيين ويحافظ على الوحدة اليمنية،كأن يكون شكل الدولة اتحادية او فيدرالية او دولة واحدة بحكم محلي كامل الصلاحيات ونظام الحكم رئاسي او برلماني او مختلط،يمكن أن يتم اعادة صياغة الدستور من جديد ليكون منظم ومحدد شكل الدولة ونظام الحكم والتداول السلمي للحكم،لكن بشرط أن يكون تحت مظلة الوحدة اليمنية، وأن لا نتبع اهواء السياسيين الذين يسعون لكرسي الحكم ولايهمهم أن تكون اليمن دولة واحدة او عدة دول،لأن كل همهم ان يحكموا ولو عدة كيلومترات مثل دويلات الخليج التي صنعتها بريطانيا لتكون اداة من ادواتها لتحقيق اهدافها الاستعمارية في المنطقة .
فلا مكانة لنا ولا قوة لنا بين الدول الا ّبالوحدة اليمنية،فالعالم يتكتل ويتجمع ويتوحد ليكون له قيمته وكلتمة ونحن العرب والمسلمين للأسف نتفرق ونتمزق إلى دويلات صغيرة،وأخرها ما يسعى الية بعض ضعفاء النفوس في اليمن من عملاء ومرتزقة الأمارات والسعودية ،لتمزيق وتفتيت اليمن الى دويلات صغيرة ،تنفيذا ًلمخططات واهداف تحالف العدوان السعوصهيواماريكي.
فالوحدة اليمنية والحفاظ عليها مسؤولية كل ابناء اليمن الشرفاء الوطنيين الأحرار من شمال اليمن وجنوبية وهي مصيرنا وقدرنا ،وبها سنكون اقويا ولنا كلمتنا بين الدول .
وعاش اليمن حرا ًابيا ًوالخزي والعار للخونة والعملاء .