ماالذي سيحدث حينما يلامس الهدي عمق النفوس؟!!!!
عمران نت / 17 / 5 / 2020
// مقالات // أمل المطهر
هي محطة أيمانية هامة نقف عندها لثلاثين ليلة يطل علينا فيها سيد الكلام وحكيم الزمان والقائد الهمام وسبط خير الأنام.
نستعد لسماعه وتهفوا نفوسنا شوقا لرؤيته,تستقبل أذاننا بلسم الحديث بوعي بالغ, تجذبنا تلك الدرر المتساقطة تتغلغل بداخل تجتاج نفوسنا تلك المحاظرات النورانية المنتقاة بدقة وعناية من الهدي القراني القويم,درر كامنة تخرج من عميق بحر لايدرك قعره نظل نجمعها ونلتقطها في كل ليلة فرحين بما أنعم الله علينا به من هدي .
هي منهج شامل وجامع نفسي واقتصادي وطبي وعلمي لو أخذناه بعين الإعتبار كعلاج نفسي لما أصاب نفوسنا من علل ولعقولنا التي داهمها التبلد والوهن لشفيناء وأصبحنا في أحسن حال.
فتلك المحاظرات هي اللبنات الأساسية لبناء النفس البشرية ولتقويم إعوجاجها فمن التعرض إلى طهارة الجسد والمحيط إلى التركيز على إصلاح السلوكيات ورقي الأخلاق وسلامة اللسان من الطعن والأذى والبهتان إلى الغوص في مساوئ النفس البشرية وعلاتها التي تورد بصاحبها وبالمجتمعات المهالك في الدنيا والآخرة.
وفي عرض منظم وطرح مؤثر لكل حيثيات وأسباب الشقاء والسعادة للنفس البشرية
ماعلينا نحن إلا التزود والتنبه والتطبيق وحينها ستكون النتجية مذهلة ومرضية .
تخيلوا معي.. لو أن كل من سمع تلك المحاظرات لامست قطراتها الفياضة أعماق فؤاده وانطلق كمن ولد من جديد ساعيا لإصلاح ذاتها وتطهيرها وأعادة تأهيلها وفق تلك الخطة والطرح والبنود الراقية.
تخيلوا لو أن كل فرد التزم بنظافة مأكله وملبسه ومحيطه المجتمعي كيف ستكون بيئتنا راقية ونظيفة وسليمةتخيلوا لو أن كل فرد نهض ليتوب ويخلع ما عليه من وزر ومظالم ويلتزم بحدود الله دون تعدي أو إسراف
تخيلوا لو أن كل فرد تذكر نعم الله عليه و شكره بالعمل والسعي في الأرض للبناء والإصلاح تخيلوا لو أن كل فرد تعاون وعاون على البر والتقوى تخيلوا لو خاف كل فرد من الوقوع جرم الخيانة الفادحة بشتى طرقها واشكالها
تخيلوا معي فقط كيف سيكون وطننا والأمة بأسرها لو طبقت تلك المحاظرات على واقعنا عمليا تخيلوا لو تركنا تلك الهالة النورانية تخترق اجوائنا وتطهر ترابنا وتنير حياتنا كي لانظل ولا نشقى, منهجية تبني أوطان وتشيد صروح شامخات وشعوب لاتهزم ولا تظام ولا تفتقر ولاتذل.
فهل سيصبح الخيال واقعا ملموسا ونرى النور يتفجر من كل جنبات وطننا الحبيب !!ويصبح اليمن هو الغيث الذي سيعم الأرض حضارة ورقياً وألقاً ونصراً.