النظام الدولي المنتهية ولايته يترنح
عمران نت / 3 / 5 / 2020
// مقالات // د. مهيوب الحسام
إن الحرب البيولوجية التي يصنعها النظام الدولي المتهالك بقيادته الراسمالية الغربية الأمريكية ويشنها على العالم، ومن ضمنها فيروس كورونا، ماهي إلاّ جولة من جولات الحرب العالمية الثالثة التي بدأها رئيس هذا النظام المنتهية ولايته “أمريكا” بداية هذا القرن عن طريق الحروب بالوكالة حول العالم، والتي كانت نتائجها بفضل الله وثبات وصمود ووعي وادراك وانتصارات الشعب اليمني العظيم ومعه محور المقاومة مخيبة لآماله..
إن النتائج التي حصدها رئيس هذا النظام الدولي إضطرته لإعلان المرحلة الثانية من هذه الحرب المتمثلة بشن حربه البيولوجية بالسلاح الفيروس “كورونا” على أكبر منافسيه على قيادة العالم في القرن الحادي والعشرين “الصين”، لترتد إلى نحره ليكون أحد أكبر ضحاياها. إن كورونا هو آحدث نوع من التنظمات الإرهابية التي صنعها الغرب بعد جماعة الاخواوهابية وتنظيم القاعدة والشباب المؤمن وبوكو حرام وداعش.
“تنظيم” كورونا الارهابي بهدف ضرب الصين اقوى منافسيه، وكما استطاع محور المقاومة القضاء على كثير من التنظيمات الارهابية واخرها داعش، استطاعت الصين وتمكنت من القضاء على هذا التنظيم الارهابي الكوروني بفترة وجيزة وبالضربة القاضية، وانتصرت لتثبت انها جديرة بلعب الدور الأبرز مع شعوب محور المقاومة وفي مقدمتها الشعب اليمني في تشكيل النظام الدولي او العالمي الجديد الذي سيحكم به هذا القرن، والذي اردت امريكا بارهابها تأجيل ولادته أو التمديد لنظامها الدولي الاجرامي القائم الذي أنتجه كالمنتصر في الحرب العالمية الثانية 1945م.
والسؤال الذي يطرح نفسه، هل يتقبل رئيس النظام الدولي المنتهية ولايته نتيجة هذه الجولة من الحرب ويسلم بولادة نظام دولي أو عالمي جديد يحكم به هذا القرن يكون للشعوب المستضعفة دورا رئيسا في تشكيله وقيادته وتكون امريكا حاضرة فيه لا مهيمنة عليه؟! أم ستكون هناك حاجة لخوض مراحل جديدة من حروب اخرى التي يستطيع إعلانها ولا يضمن نتائجها له بل عليه؟!
يبدو من وقائع واحداث وتصرفات وسلوك رئيس هذا النظام أنه يمضي على نفس خطى زعماء كثير من الدول العربية ودول العالم الثالث التي صنعها بنفسه لنفسه، الذين يسعون بعد انتهاء ولاية حكمهم للتمديد لهم أو إشعال الفتن والحروب في حال الفشل، ولذلك فأن النهاية ستكون ذاتها التي انتهت اليها تلك الانظمة ورؤساؤها، فالعقلية نفس العقلية والمنهج نفس المنهج والمدرسة نفس المدرسة والسلوك والتصرفات ذاتها، وهذا يعني أنه سيستمر في عناده حتى السقوط المروع.
لقد عاش رئيس النظام الدولي طوال عمره على الكذب والزيف والتضليل من التغني بالحرية والديموقراطية وصنع انتصارات إعلامية وهمية حتى حان وقت كشف الحقيقة التي سعى لكشفها بنفسه، وقد كشف آخر تنظيماته الإرهابية “كورونا” ضعفه وخواءه وهشاشته وبأنه نمر من ورق لتسقط آخر اوراق توته، وهذا الواقع يفرض طي صفحة النظام وولادة نظام عالمي جديد..