هل هلالك… رمضان يجمعنا بطاعة الله ام على مفاسد!!
عمران نت / 21 / 4 / 2020
// مقالات // إكرام المحاقري
مع تلك الموسيقى الروحانية تستقبل الكثير من القنوات الفضائية شهر رمضان الفضيل والمبارك, ومن خلالها يتم عرض إعلانات للمسلسلات والبرامج الرمضانية المسخرة لتمدد الفكر الصهيوني في أوساط المجتمعات المسلمة بطريقة ذات كينونة دينية، و “قريبا في شهر رمضان” لكم موعد مع الفساد والمجون والضلال.
وفي محطة سكة قطار المشروع الصيهوني المستهدف للهوية الإيمانية وقفت تلك القنوات مع هذا الشهر الفضيل الذي هو شهر لله وقفة جندي مخلص للشياطين التي تصفد في ذلك الشهر ، كهدية ربانية ومحطة توعوية للرجعة إلى الله تعالى والتفكر في القرآن الكريم حيث وهذا الشهر هو شهر أُنزل فيه القرآن، كذلك الإدارك والبصيرة للغاية الوحيدة من الصيام (لعلكم تتقون).
لكن هذه القنوات حالت بين الحق والباطل وباسم الدين نفثت السموم في أوساط المجتمعات المسلمة مستغلة الضلال والتيه والضياع التي وصلت له هذه المجتمعات نتيجة التدجين الثقافي المزمن الذي قدم الدين بعيدا عن الرؤية القرآنية التي سألت الإنسان عن سمعه وبصره وكل نعمه أنعم الله عليه بها لا سيما نعمة القرآن الكريم.
ليس من العام 2020م بدأت هذه الخطوات الشيطانية كون هذا العام في نظر العالم هو عام التطور التكلنوجي والتحضر المجتمعي ونقلة نوعية لمن لا يحملون فكر العولمة وما إلى ذلك, بل أنها منذ الازل !! والكثير سقط في هذه الحفرة التي حفرتها قنوات الـ “mbc” بجميع أرقامها, كذلك قناتي “السعيدة ويمن شباب” اليمنيتين واللاتي لهنّ طابع تدجيني خاص, حيث يقدمان مسلسلات يمنية منفتحة ومتحظرة باعتقادهم، وهي لاتقل دماثة عن المسلسلات الهندية والتركية والمصرية الرمضانية وباسم الدين منها ماعرض العام الماضي وسيعرض هذا العام في جزئه الثاني “كغربة البن”
الكثير لا يسأل نفسه لماذا يتم عرض المسلسلات الجديدة في شهر رمضان ولماذا لا يتم تصويرها وانتاجها إلا لشهر رمضان لا لغيره من الشهور, وهل هو حب في هذا الشهر أم طعن في منهجيته الروحانية التي دعت المسلمين للعودة إلى دينهم وقرآنهم وتزكية أنفسهم.
اعداء الدين لهم توجه خاص بهم حتى في شهر رمضان غايتهم إبعاد الأمة عن الدين لو كلفهم ثمن ذلك غاليا وهذا ما التمسناه من دبلجة المسلسلات الهندية والتركية لعرضها في هذا الشهر والكثير من الخطوات الشيطانية الشاذة.
قد نقول تمكنت القوى الشيطانية حتى من شهر الله وقد نعول على من لازال لديهم وعي وبصيرة وذمة لانقاذ هذا الشهر الفضيل وكل الخير الذي ياتي منه وفيه بالتوعية والتحذير من سموم هذه القنوات ولنكتفي بمشاهدة المسلسلات اليمنية ذات العفة والحياء والدين والالتلزام والإستقامة والحضارة والتراث اليمني الأصيل لاغيرة.
كذلك نفس الشيء بالنسبة للمسلسلات الغير يمنية التي تعزز في قلوبنا الثقافة القرآنية الأصيلة.
فلنتقي الله في هذا الشهر العظيم ولنقابل كل ماتقوم هذه القنوات بالترويج له بالوعي والحكمة حتى لا نكسب من الصيام غير الجوع والعطش.
وحتى لانكون فريسة سهلة ولقمة سائغة للمشروع الصهيوني خاصة ونحن اليوم في زمن الوعي والبصيرة زمن كُشف فيه الستار عن خطورة المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة حتى وأن كان منفذوه أصحاب لحى طويلة واثواب قصيرة وسواك وعقال.
نعم: رمضان يجمعنا لكن !! على طاعة الله وليس على اتباع خطوات الشيطان وأهواء النفس, والعاقبة للمتقين.