من أسرار صمود خمسة أعوام لإنتصار شعب ضد أهمج وأحقر عدوان على يمن الإيمان
عمران نت / 11 / 4 / 2020
// مقالات //عبدالجبار غراب
لابد علينا جميعا أن نستشعر ماذا نمتلك من إيمان مطلق ويقين حقيقي بمعرفة الله، ليستقر هذا الإيمان ويتأكد هذا اليقين للمضى قدما الى المعرفة الحقيقية بواقعنا الحالي، وما ألات اليها الأمور بفعل أحداث مصنوعة وتراكمات تصاعدت عليها عده عوامل وتداخلات كلها ادت الى انتاج معطيات عديدة.
ولو امتلكنا الإيمان المطلق واليقين الكامل بالمعرفة الإلهية، بمعرفة الله سبحانه وتعالى عن حق وحقيقية لما جعلنا من أحداث مصنوعة وتراكمات لأسباب متصاعدة استسلام لواقع مفروض، وصناعة بشرية شيطانية اوجدتها قوى ونفوذ دول لبسط إرادتها بقوه السلاح وعماله أصحاب البلاد.
والانتماء والهوية الإيمانية يعزز من غرس القيم والعادات والمبادئ الأصيلة لشعب يمني ارتبط بمعرفه الله المعرفة الإيمانية الأكيدة، وطور ذاته، واستشعر كامل ارتباطه بالله، ليجعل من قوه نفوذ وهيمنة احتلال انكسار لشوكتهم، وانبطاح كامل لخططهم، وانسلاخ لمقومات قوتهم.
وعندما وجدت هذه المعرفه بالله لدى جماعه امتلكت العقيدة، وعززت من هويتها الإيمانية، وارتبطت بهدى القران وبمنهاج النبوة، استطاعت بقوة الله ونصره إفشال ما سعى الاعداء لأجله، وما خططوا للسيطرة عليه، وما اتفقوا على تدميره ونهب ثرواته واحتلال أراضيه، ليتم ردعهم وسحق من ساعدهم وتأمر معهم، وهزيمتهم.
الإنتصار الرباني، وتهيئة أسباب هذا الانتصار، وإيجاد الروح العقائدية لبذل الجهاد، وتسخير كامل الإمكانيات البشرية لصناعة أدوات حربية مختلفة الأحجام والاشكال وما انتج من مختلف التطورات العسكرية، هي ما أرعبت العدو وقزمت من حجمه، بل انها خلقت قوه ردع وتوزان استراتيجي.
وهذا كله لم ياتي الا من معرفه بالله، وإيمان مطلق وهويه ايمانية ارتبط بها المجاهدون لتحقيق هذا الانتصار الرباني الإلهي.