في رحاب الشهيد القائد دروس من هدي القرآن الكريم
عمران نت / 23 / 3 / 2020
//مقالات // إكرام المحاقري
أكثر من 100 محاضرة قدمها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه كدروس هدي لها علاقة بالنهج القرآني وتتجه نحو كل المجالات سياسيا واقتصاديا إعلاميا وعسكريا, هكذا تحدث عنها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي موضحا للأمة الإسلامية أهمية هذه الدروس القرآنية وأهمية منطقها السليم المُتوافٍق مع منطق القرآن من حيث التوجيه وحركة العمل.
فقد تفرعت محاضرات الشهيد القائد كفروع شجرة أصلها ثابت وفروعها تغطي كل مجالات الحياة للأمة، وقد مَنّ الله على الشهيد القائد بعلم لاحت من أفقه رآية التحرير للعقل من عبودية الطواغيت والإنحصار في علم ليس له صله بواقع القرآن, إلى سبيل الله وعالم البصيرة والمعرفة والعودة الصادقة إلى الله سبحانه وتعالى والخضوع لما وجّه الأمة به في صفحات القرآن الكريم.
وتضمنت هذه الدروس عناوين عظيمة مرتبطة بسور قرآنية واحداث سياسية أزلية ومعاصرة, كما تضمنت خطورة المرحلة التي أقدم عليها العرب وقد أصبحوا مجردين من قوتهم واسس دينهم متقبلين لواقع رسمه اليهود اعداء الأمة، ووضح فيها الشهيد القائد أين يجب أن تكون أمة القرآن خير أمة أُخرجت للناس, وبين خطورة المفاهيم والمصطلحات الدخيلة على دين الإسلام باسمه تحت عناوين براقة هي ذاتها صوت الشيطان.
ومن هذه الدروس القرآنية ما يلي : سلسلة كاملة تظمنت 15عشر درسا معنونة بمعرفة الله / دروس من سورة البقرة / دروس من سورة النساء / دروس من سورة آل عمران / دروس من سورة المائدة / دروس من سورة الأعراف /دروس من سورة الأنعام.
كذلك دروس متفرقة تحت مسميات وعناوين مختلفةمنها مايلي: وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن / خطر دخول أمريكا اليمن / محياي ومماتي لله/ أمر الولاية /الإسلام وثقافة الاتباع / من نحن ومن هم / لتحذون حذو بني إسرائيل / دروس من وحي عاشوراء / ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى/ مسؤولية أهل البيت / في ضلال دعاء مكارم الأخلاق /وانفقوا في سبيل الله / آيات من سورة الواقعة / فإما ياتينكم مني هدى / يوم القدس العالمي/ معنى الصلاة على محمد وآل محمد.
كذلك: مسؤولية طلاب العلوم الدينية / إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا / آيات من سورة الكهف / الوحدة الإيمانية / الصرخة في وجه المستكبرين / معنى التسبيح / الثقافة القرآنية / ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام / خطورة المرحلة/ وأقم الصلاة لذكري / وسارعوا إلى مغفرة من ربكم / اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا /الإرهاب والسلام / لاعذر للجميع أمام الله / حديث الولاية / دروس من غزوة أُحد / الموالآت والمعاداة / الشعار سلاح وموقف / الهوية الإيمانية.
ودروس أخرى لم يتسنى لنا الحديث عنها لكنها تغوص في ذاك البحر الغزير بهدى الله، المفقود في زمن بلغ فيه الصمت والذل ذروتهما, وأصبح الحق غريب في وطن الباطل حين تخلى أهل الحق عن حقهم، وفرطوا في كتابهم وبما جاء به انبيائهم.
لكن هذه الدروس القرآنية العظيمة أحيّت الأمة، وأخرجتها من دياجير الظلمات إلى فجر تلألأ ضوئه بنور القرآن الكريم الذي قال عنه الرسول الاكرم صلوات الله عليه وآله بانه *( فيه نبأ ماقبلكم وخبر مابعدكم وحكم مابينكم, وهو نور الله المبين وحبله المتين وصراطه المستقيم, وهو الفصل ليس بالهزل, من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغ الهدى من غيره أظله الله)*
لكن الأمة الإسلامية انحرفت انحرافا خطيرا عن الدين ونهجه وصراطه، وباتت لا تعي ماهية مسؤليتها، وابتعدت كل البعد من مضمون توجيهات الله وما أمر به وما نهى عنه من الف القرآن إلى يائه, وتلك هي النتيجة المحتومة لها إذ وقعت في فخ نصبته “اللوبية الصهيونية” باسم الدين وبصوت الشيطان الرنان، ولم يبق الدين في واقع الأمة إلا صلاة لاتأمر بمعروف ولا تنهى عن منكر, وهذا ما حذر من خطورته الشهيد القائد رضوان الله عليه.
فنحن عندما نتحدث عن دروس من هدي القرآن الكريم نتحدث عن قرآن يمشي على الأرض، وعن واقع العرب الذي كان يجب أن يكون في قمة العزة والكرامة والتمكين, فهذه الدروس تعتبر مدرسة سياسية إقتصادية إعلامية عسكرية تتعلم منها الأجيال في العالم الإسلامي بل وأكثر من ذلك.
لذلك يجب علينا نحن كشعب يمني ألا نفرط في قراءة ومطالعة هذا الكنز القيّم، كذلك على الشعوب في العالم أن تتحرك للبحث عن هذه الدروس التي بسبب مفعولها القرآني الذي أنغرس في قلوب اليمنين أنهزم حزب الشيطان بعدوانهم الغاشم، والذي استخدم فيه جميع الأسلحة الفتاكة الهيدرجينية والبيولوجية وغيرها, *فلينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز*.