الاحتلال السعودي يعزّز نفوذه في عدن تحت غطاء “برنامج التنمية والإعمار”
واصل الاحتلالُ السعوديُّ تعزيزَ نفوذه في محافظة عدن تحت يافطة “التنمية”، حيثُ قامت سلطات المرتزِقة في المحافظة، أمس السبت، بتوقيع اتّفاقية جديدة مع ما يسمى “البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن”، الذي يعتبر أبرز واجهات وأذرع الاستخبارات السعودية في اليمن.
وأعلنت سلطاتُ المرتزِقة في عدن، أنها أبرمت اتّفاقية جديدة مع البرنامج السعودي تحت يافطة دعم صندوق النظافة والتحسين في اليمن، لكنه في الحقيقة مدخلٌ لتوسيع نفوذ الرياض في المحافظة، وخَاصَّة في هذا التوقيت الذي بدأت فيه السعوديةُ تشكيل قوات تابعة لها للسيطرة على المحافظة وتحجيم دور مليشيا “الانتقالي”.
ويعتبر “البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن” أحد أبرز المؤسّسات التي تستخدمها السعوديةُ كغطاء لنشاطها الاستخباراتي والعسكري داخل المحافظات اليمنية، وقد اعتمدت عليه بشكل كبير في نشاطها داخل محافظة المهرة.
وكانت صحيفةُ المسيرة قد نشرت سابقاً وثائقَ اتّفاقية أبرمتها حكومةُ المرتزِقة مع البرنامج السعودي، حيثُ تعطي الاتّفاقية للبرنامج الحق في التوغل داخل جميع المحافظات ومؤسّسات الدولة، كما تعطيه الحقَّ في نهب ثروات اليمن وموارده، الأمر الذي كشف بوضوح أن البرنامجَ السعودي ليس إلّا واجهة لتعميق نفوذ الرياض داخل البلاد.
وكانت السعودية قد استخدمت البرنامج مؤخّراً في إطار تصعيدها الأخير ضد مليشيا “الانتقالي” في عدن، حيث كانت قد أرسلت قوات موالية لها للسيطرة على مطار عدن، ثم قال السفير السعودي في اليمن: إن ما حدث هو في إطار حملة لتطوير المطار برعاية “البرنامج”.