وتبددت أحلامهم في الجوف
عمران نت / 20 / 3 / 2020
// مقالات // دينا الرميمة
يوماً بعد آخر ومن بداية العدوان السعودي الأمريكي على بلدنا اليمن وقدرات أبناء الشعب اليمني تتنامى ويكبر قدرها إلى الحد الذي جعلها تصنع المعدات العسكرية مابين الصواريخ البالستية والطيران المسير وأنظمة الدفاع الجوي
كلها كانت شريكة انتصارات أذهلت العالم واثلجت صدر شعب مظلوم.
فمن يملك الحق المعزز بالثقة بالله ستكون له الارادة التي ستمنحه قوة تمكنه من التغلب على كل المحن التي تمر عليه خاصة أن كانت هذه المحن بسبب عدو ظالم ،
فكيف بشعب ولد على أرض عصية على كل الطغاة استمد منها العنفوان والحرية وعدم الرضوخ لأي قوة مهما كان حجمها وعدتها وإغراءاتها ومهما بلغ تجبرها ،
وهاهم رجال اليمن الأحرار وبعد عدوان أوشك على إطفاء عامه الخامس يسطرون انتصارات تبدد كل أحلام العدو في أرضهم وكرامتهم وتذرها رماداً في الرياح وتجعل العدو يندب حظه العاثر الذي اوقعه في شراك حرب كان يعلم علم اليقين أنها خاسرة ولكنه ظل يمُني نفسه فيها عله يخالف كل من قد تعاقبوا على غزو اليمن ويخرج منتصراً فخرجوا جميعهم اذلاء يجرون فشلهم الذريع منها ،
وهاهي الأرض اليمنية تتطهر شبراً بشبر من دنس الغزاة والمرتزقة على يد أبنائها الشرفاء الذين يستعيدون مجد أرضهم وتستقبل اليمن كل يوم أجزاء من أرض حاول العدو السطو عليها بقوة المال والتجبر .
اليوم وبالوصول إلى مجمع مديرية الحزم بالجوف أعلن العميد يحي سريع في بيانه عملية (فأمكن منهم )
الذي انتظره العدو وترقبه أكثر من ترقبنا تطهير كامل مدينة الجوف وعودتها إلى حضن أمها اليمن
بعد أن ظل أعلامهم يكذب الحقائق وان ماسقط من ايديهم هوخمسة وثلاثون بالمائة فقط وأن هذه الخسارة بسبب خذلان التحالف وشحة دعمه لهم فجأت الحقائق المؤكدة والموثقة لتظهر للعالم زيف مايدعوه .
هي الخسارة الأكبر لدول العدوان لما تمثله هذه المدينة من اهمية استراتجية وإقتصادية على إمتداد أرضها ظلت عيون النظام السعودي ترمقها من قبل العدوان بفترة ليست بالقليلة وبمساعدة النظام السابق الذي كان يرضخ لكل ما يمليه اعداء اليمن عليه.
ويداً بيد مع أبناء وقبائل مدينة الجوف تم قلع العين الحاسدة والحاقدة علىهذه المدينة التي ظلت تتشبث فيها وسخرت في سبيل ذلك الآلاف من الجنود السعوديين والمرتزقة ومنحتهم بسخاء كل الآليات العسكرية من مختلف المدرعات وأحدثهاو والمدافع والصواريخ بالأضافة إلى دعم طيرانها الخبيث ،
مئتان وخمسون غارة شنها العدو في غضون خمسة أيام وبرغم بساطة الأرض وصحروايتها إلا أن تلك المدرعات كانت تتهاوى وتتدحرج خوفاً من جندي يلاحقها بقدم حافية ،
فر جنودهم كالجرذان يجرون أذيال خيبتهم إلى مصير مجهول والأكثر حظاً منهم من وقع أسيراً بيد رجال الجيش واللجان الشعبية الذين تذهلنا أخلاقهم السمحة في التعامل مع اسرى كانوا قبل لحظات يطلقون الرصاص بوجوههم ،
وفجأة يتحول الأسد الثائر إلى ذلك الأنسان الرحيم الذي يحمل في قلبه كل معاني الإنسانية والرحمة فيعامل خصمه بكل دعة وكأن شيء لم يكن!!
ومنهم من صار جثة هامدة لاحقته مدرعته فأردته قتيلاً خاسراً لم تغني عنه كل تلك العدة والعتاد شيئاً بل صارت تُوجه ضده،
فهل سيدرك بقية المرتزقة تلك الرسائل الموجهة اليهم في بيان العميد يحي سريع ويعودون إلى رشدهم للعمل يداً بيد مع أبناء الجيش واللجان الشعبية لتحرير ما تبقى من أرض اليمن أم ستغلب عليهم شقوتهم ليقعوا في سيئات افعالهم ويموتون ميتة مخزية وهم يذودن بأنفسهم لأجل غازي ينهش أرضهم ويستبيح كرامتها وكرامتهم ؟
اخيراً ونحن نشاهد مشاهد تلك الملحمة التأريخيه (فأمكن منهم) ورأينا أجساد ابطالها تسجد حمداً لله على ثرى أرض الجوف الأبية خرت أجسادنا ساجدة لله ولهجت السنتنا بالحمد والشكر على هذه الإنتصارات التي أثلجت صدورنا وحمدنا الله كثيراً اننا لم نكن يوماً إلا أبناء هذه الأرض الطاهرة الطهور التي منحنتا فخر الأنتماء إليها فمنحناها حباً ووفاءً لن يزول ماحيينا ولأجلها ترخص دماؤنا .