متحدث القوات المسلحة يكشف تفاصيل تحرير الجوف في عملية ” فأمكن منهم ” ( تفاصيل )
كشف متحدث القوات المسلحة العميد ” يحيى سريع” في مؤتمر صحفي له اليوم الأربعاء، تفاصيل عملية ” فأمكن منهم ” والتي انتهت بتطهير أغلب مناطق محافظة الجوف.
وأكد متحدث القوات المسلحة أن حجم التطور النوعي لقواتنا المسلحة وقدرتها على تحقيق نجاحات في كافة المستويات وبما يلبي أهداف المرحلة.. مشيرا إلى أن القوات المسلحة بتحرير محافظة الجوف تكون قد أكدت قدرتها على فرض معادلات جديدة في واقع جغرافي مختلف وفي أكثر من جبهة وخلال فترة قياسية.
وقال سريع : قواتنا المسلحة تنفذ بكفاءة عالية كافة المهام العملياتيه المختلفة بعد أن تمكنت بعون الله من الانتقال الفعلي من مرحلة الدفاع الى مرحلة الهجوم ضمن الاستراتيجية العسكرية الشاملة.. مؤكدا أن النجاحات المستمرة لقواتنا المسلحة ترجمة فعلية لما أشار اليه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بشأن ما تحققه قواتنا من إنجازات على كافة الأصعدة.
تفاصيل العملية النوعية :
وأوضح سريع أن مسرح العمليات العسكرية خلال عملية فأمكن منهم بمحافظة الجوف شمل كافة مناطق المحور الجنوبي للمحافظة وفيها مديريات الحزم مركز المحافظة وكذلك المصلوب والغيل والخلق والمتون .. وكل تلك المناطق شهدت مواجهات إضافة الى جبهات العقبة في مديرية خب والشعف.
وأكد سريع أن الهدف العملياتي لقواتنا ، تحرير كل تلك المناطق وتأمينها وذلك باستهداف قوات العدو وإجبارها على الاستسلام أو الفرار.
وقال سريع : كانت قوات العدو في محافظة الجوف تتكون من منطقة عسكرية كاملة تدعى بالسادسة إضافة الى تشكيلات عسكرية أخرى ويمكن إجمال كل تلك القوات بـ
5 ألوية مشاه ( 127م – 89 م – 101م – 122م – 22مشاه)
لواء حرس حدود (اللواء التاسع)
3 كتائب من المرتزقة السلفيين (2للحجوري و1 للهاشمي)
مجاميع من شرطة ريمة ومجاميع أخرى.
تفاصيل العملية :
أوضح متحدث القوات المسلحة أنه و بعد رصد استخباراتي دقيق لقوات العدو ضمن العمليات الاستطلاعية والاستخباراتية لقواتنا كان التحرك من عدة اتجاهات:
أربعة اتجاهات رئيسية، من كل اتجاه رئيسي تفرعت عدة مسارات، وكانت المناطق الغربية للمحافظة قاعدة الانطلاق لقواتنا لتحرير ما تبقى من المحافظة لا سيما المناطق المأهولة بالسكان وتحديداً جنوب ووسط المحافظة.
قواتنا حققت تقدماً كبيراً على الأرض بكافة المسارات الرئيسية والفرعية خلال الأيام الأولى للعملية، كما نجحت في تكبيد قوات العدو خسائر في العتاد والأرواح.
أثناء المواجهات :
دفع العدو السعودي بالمئات من المرتزقة الى المعركة معظمهم كانوا في نجران وجيزان وعسير.
كما شن طيران العدوان المئات من الغارات الجوية وبمتوسط يصل الى 50غارة جوية يومياً، بإجمالي ما يزيد عن 250 غارة جوية.
الرد في العمق السعودي :
وكشف العميد سريع أن العدو السعودي تلقى ضربات موجعه رداً على تصعيده العسكري البري والجوي في معركة تحرير الجوف.. مضيفا أن ردنا لم يقتصر على مسرح العمليات القتالية او على الداخل بل أمتد ليشمل عمق العدو بضربات مزدوجة حققت أهدافها بفضل الله تعالى.
دور القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير :
شاركت في عملية تحرير محافظة الجوف القوة الصاروخية بـ 6 عمليات استخدمت فيها صواريخ نكال وقاصم وبدر.
اما سلاح الجو المسير
فقد نفذ بعون الله تعالى 54 عملية، منها 33 عملية استهدفت عدة أهداف عسكرية واقتصادية سعودية
21 عملية استهدفت تجمعات ومعسكرات المرتزقة في الداخل.
وأوضح سريع أن عمليات سلاح الجو المسير كبدت العدو خسائر كبيرة في العتاد والارواح ناهيك عن خسائره الاقتصادية جراء استهداف منشآت حيوية لها علاقة بصناعة النفط والغاز.. مؤكدا أن العدو لن يستطيع التكتم أكثر عن تلك العمليات وعن تداعياتها المباشرة والغير مباشرة.
وتوعد ” سريع ” بالكشف في الوقت المناسب تفاصيل تلك العمليات والأضرار التي لحقت بالمنشآت العسكرية منها والاقتصادية.. مؤكدا أن كافة الأهداف التي شملتها عملياتنا العسكرية مؤخراً كانت ضمن بنك الأهداف لقواتنا التي سبق وأن أشرنا الى عددها في مؤتمرات صحفية سابقة.
دور الدفاعات الجوية
وكشف متحدث القوات المسلحة دور قوات الدفاع الجوي والتي شاركت بالعملية وتمكنت بعون الله من تنفيذ 10 عمليات تصدي ناجحة أجبرت من خلالها طيران العدوان على المغادرة.. إضافة الى عملية إسقاط ناجحة لطائرة حربية معادية.
ميدانياً ..
نجحت وحدتي الهندسة وضد الدروع في تنفيذ كافة المهام العملياتية بالتعامل المناسب مع آليات ومدرعات العدو على طول مسرح العمليات القتالية.
وحدة المدفعية هي الأخرى دكت تحصينات العدو وتجمعاته.
فيما كان المجاهدون الأبطال يواجهون قوات العدو بأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة.
وأوضح سريع أنه شارك وساهم في نجاح العملية العسكرية أحرار وشرفاء قبائل الجوف منهم المشائخ والشخصيات والوجاهات والأعيان بمواقفهم المشرفة.. إضافة الى المشاركة الميدانية للمئات من أبناء القبائل في العمليات العسكرية.
وحيث القوات المسلحة باعتزاز الموقف المسؤول لقبائل الجوف ودورها في دحر قوى العدوان والغزو ورفضها للمرتزقة والعملاء والخونة… مشيرا إلى أن ذلك الموقف ليس غريباً على قبائل لها تاريخ عريق في مقارعة العدوان الأجنبي والغزاة ولها مبادئ وقيم ترفض الارتزاق ولا تقبل بالخونة والعملاء.
نتائج العملية:
بعون الله تعالى تمكنت مختلف التشكيلات العسكرية المشاركة من تنفيذ المهام العملياتية خلال الوقت المحدد فحققت:
تأمين كافة المديريات المأهولة بالسكان وتطبيع الأوضاع في مدينة الحزم عقب تحريرها.
تكبيد قوات العدو خسائر فادحة حيث قدرت الخسائر البشرية حتى اللحظة أكثر من 1200ما بين قتيل ومصاب وأسير.
من بين الأسرى سعوديون.
اغتنام كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة.
وجدد متحدث القوات المسلحة التأكيد على ان القوات المسلحة ملتزمة في حفظ الأمن والاستقرار بمدينة الحزم حتى تسليمها للجهات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية… مشيرا إلى أن القوات المسلحة حرصت على مراعاة المناطق المأهولة بالسكان أثناء تنفيذ المهام العملياتية وبما يسهم في الحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين جميعاً.
وأوضح أن قواتنا وضعت المناطق الأثرية التاريخية في الاعتبار أثناء تنفيذ العملية العسكرية وستظل ملتزمة في الحفاظ على تلك المواقع حتى استلامها من قبل الجهات المختصة.. مؤكدا أن المواقع الاثرية والتاريخية تعرضت للتدمير الممنهج من قبل العدوان ومرتزقته خلال السنوات الماضية وبإمكان الوسائل الإعلامية زيارة تلك المواقع والاطلاع عن حجم ما أصاب الشواهد الأثرية لبلدنا العزيز.
وجدد التأكيد على أنن القوات المسلحة على أتم الجاهزية لإسناد الجهات الأمنية في الحفاظ على ما تبقى من آثار والحد من عمليات التهريب والنهب والتدمير.
وأشار إلى أن معظم أفراد قوات العدو من المرتزقة والعملاء والخونة لاذوا بالفرار مستفيدين مما أعلناه سابقاً باسم القوات المسلحة.. حيث أكدنا أن توجيهات القيادة بالتوقف عن إطلاق النار على كل مرتزق يفر من المعركة حفاظاً على حياته لا سيما إذا كان يمني.
وقال سريع ” خلال عملية البنيان المرصوص وعملية فأمكن منهم وجدنا المئات من المرتزقة يلجأون الى الفرار ضمن تفاعلهم الإيجابي مع خطوات قواتنا المسلحة في التعامل معهم وإتاحة الفرصة أمامهم للنجاة من الموت المحقق.. مضيفا ” من ضمن التفاعل الإيجابي مع قواتنا أثناء المعركة أن عدداً من قادة المرتزقة الميدانيين أفصحوا عن رغبتهم في ترك المواجهات والانسحاب ولهذا ساهمت قواتنا في تحقيق ذلك .
وأضاف ” تجدد القوات المسلحة لكافة المرتزقة في بقية المناطق اليمنية بأنها مستمرة في تنفيذ التوجيهات القاضية بمنحهم الفرصة الكاملة للنجاة وستعمل كل ما بوسعها من أجل الحفاظ على أنفسهم ودمائهم.. مشيرا إلى أن القوات المسلحة حريصة على دماء المرتزقة اليمنيين وعليهم كذلك أن يكونوا أكثر حرصاً على دمائهم بترك القتال في صفوف الغزاة والمحتلين والعملاء والخونة.
وأوضح أن إلقاء القبض على قادة المرتزقة أو على أي جندي أو ضابط من جنسيات أجنبية أصبح ضمن أولوياتها خلال المرحلة القادمة وأن كل من يساهم في القبض على أي قائد من قادة المرتزقة المحليين او أي مرتزق أجنبي بغض النظر عن مستواه ودرجته سيحظى بالرعاية والاهتمام إضافة الى المقابل المادي الكبير الذي سيحصل عليه… مشيرا إلى أن هذا العرض يشمل بالدرجة الأولى المرتزقة كفرصة ثمينة أمامهم للحصول على مقابل مادي يساوي ما كانوا سيحصلون عليه من العدوان خلال عدة سنوات قادمة بل أضعاف ذلك بكثير، فما كانوا سيحصلون عليه خلال عدة سنوات يمكن الآن أن يحصلوا عليه بعملية واحده فقط . مؤكدا أن كل من يلقي القبض على أي أجنبي يشارك في صفوف العدوان أو أي قائد من المرتزقة أثناء المعركة ويسلمه لقواتنا سيجد ما وعدت به القوات المسلحة فور تنفيذ المهمة.
وبشأن الأسرى فأوضح ” سريع” أن القوات المسلحة ملتزمة في تنفيذ التوجيهات المتعلقة بالأسرى وبما يمليه علينا واجبنا الديني لا سيما تجاه إخواننا من المرتزقة اليمنيين… مشيرا إلى أن توجيهات الأخ رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد الغماري قضت بالسماح للأسرى اليمنيين بالكشف عن مصيرهم لأسرهم من خلال التواصل بأهلهم وذويهم بعد نقلهم الى أماكن آمنة وبالوسائل المتاحة ضمن التسهيلات الممنوحة لإخواننا المرتزقة من أبناء بلدنا العزيز.
القوات المسلحة أكدت على :
عزمها الأكيد على أداء واجبها الديني والوطني لتحرير كافة أراضي الجمهورية حتى تحقيق الاستقلال الكامل ودحر العدوان الخارجي ورفع الحصار.
إرادتها الصادقة للمضي قُدماً في امتلاك أسباب القوة للدفاع عن شعبنا وحماية بلدنا.
التزامها الثابت بما ورد في خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة جمعة رجب.
ثقتها الكاملة بنصر الله وتأييده وعونه.
إيمانها الكبير بأن اليمن القادم هو يمن الحرية والاستقلال يمن العدالة والكرامة.
تأييدها المطلق لكافة الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة.
دعوتها المستمرة لمن تبقى من الخونة والعملاء من مرتزقة العدوان إلى
تغيير مواقفهم المخزية والانتقال الى الصف الوطني.
تنفيذها الكامل لكافة واجباتها الدفاعية بما فيها إسناد الأجهزة الأمنية التي تحقق نجاحات كبيرة بهدف حفظ الأمن والاستقرار الداخلي.
وأهابت القوات المسلحة بكافة شرفاء وأحرار بلدنا العزيز في مختلف المناطق الى المشاركة الفعلية بمعركة التحرر والاستقلال.
وحيت القوات المسلحة كافة أحرار شعبنا الذين يقفون اليوم في صف واحد مع مجاهدي الجيش واللجان الشعبيةةويقدمون كافة وسائل الدعم لاستمرار الصمود الوطني في مواجهة العدوان الخارجي وأدواته من المرتزقة والعملاء.
التحية كل التحية لكافة المشاركين في عملية فأمكن منهم من منتسبي قواتنا المسلحة والمتطوعين وقبائل الجوف والتحية لكل المجاهدين الأبطال في كافة الجبهات والمواقع يحفظهم الله جميعاً.