سماء اليمن ليست للنزهه
عمران نت / 26 / 2 / 2020
// مقالات // دينا الرميمة
بين قوة تشترى بالمال لقتل الابرياء وإحتلال الدول وأخرى ذاتية نابعة من طموح الحفاظ على السيادة ومجابهة قوى الشر الاستعمارية فوارق شاسعة كلاها تكسر هيبة من يظن أن المال بإمكانه أن يحقق النصر!
بالإسبوع الماضي زار مايك بومبيو وزير الخارجية الإمريكي السعودية، وفي الرياض مع محمد بن سلمان زار قاعدة الملك سلطان واستعرضوا المنظومات الدفاعية وصواريخ الباتريوت الأمريكية الصنع التي لاتسمن ولا تغني من جوع والتي وقفت عاجزة أمام الصواريخ البالستية والطيران المسير اليمني رغم أنها أحدث ماصنعته التكنولوجيا ورغم ثمنها الباهض ، بومبيو بدأ أمامها متفاخراً بأن أمريكا تتولى حماية المملكة في حين هم لايرونها إلا مجرد مشتري لإسلحتهم المتكدسة وعبرها تعقد صفقات سلاح بمليارات الدولارات.
بينما في اليمن رئيس المجلس السياسي الأعلى “مهدي المشاط” يفتتح معرض الشهيد عبدالعزيز المهرم للدفاعات الجوية وبحضور أعضاء من المجلس السياسي الأعلى ورئيس الحكومة ووزير الدفاع أُزيح الستار عن أربع منظومات دفاع جوية يمنية الصنع هي (فاطر ١ )و (ثاقب ١ )و (ثاقب٢) و (ثاقب٣)،
تم تطويرها من صواريخ (جو جو) إلى صواريخ “أرض جو” تمت تجربتها ونجحت بدقة عالية في إسقاط العديد من الطائرات المعادية كان آخرها طائرة التورنيدو في المصلوب بالجوف ،
طيلة سنوات العدوان الخمس ومن أول لحظاته وطائرات العدوان تتخذ من سماء اليمن مسرحاً لها ومن أرضها حقل تجارب لصواريخ الغرب ومكباً لنفايته تقتل فيها الأبرياء وتحيل الأجساد إلى أشلاء تحت ركام المنازل المقصوفة وجل ضحاياها من الأطفال والنساء ،
تقصف المدارس والأسواق ويأتي ناطقهم متبجحاً بقصف مخازن أسلحة ومعسكرات وخلال يومي العدوان الأولى زعموا أن ٩٨ %من الصواريخ البالستية والسلاح اليمني دمُر ،بيد أن المدمر لم يكن إلا منازل هدمت على رؤوس ساكنيها !
كم من أعراس أحالوها إلى عزاء وكم من معزين في صالات العزاء صاروا ضحايا غارات العدوان وفي عداد المفقودين ،
كم بات اليمنيون وهم يحلمون بنوم هادئ لا توقضه عربدة الطيران وكم تنفست صدورهم هواء لوثته ادخنة الصواريخ المتساقطه على أرضهم ،
كم كان حلم تحييد طائرات العدوان من سماء اليمن يراود الجميع .
وهاهو اليوم أتى وهاهم اليمنيون يغيرون المعادلة ويكسرون حسابات دول العدوان ويصدعون تحالفهم حتى أصبحت المملكة وحيدة وسط بأس يماني يتساقط عليها كحميم منصهر جعلها تقف بالأمس تغازل العالم بإستعراضها مخزونها من حقول الغاز ولسان حالها بأنها مازالت تمتلك القوة التي ستشتريها بغازها ونفطها ظناً ان المال هو من يصنع النصر !!
فخيب اليمنيون ظنونها في بلد يعاني الحرب والحصار والدمار ومن الدفاع إلى الهجوم ومن العام الباليستي إلى عام الطيران المسير إلى عام يستقبلونه قبل أن يأتي بمسمى يصنع الفخر والاعتزاز عام “الدفاع الجوي”
تحولات جذرية في المعركة يصنعها اليمنيون بدأت من الصفر حتى وصلت إلى البالستيى والمسير وصواريخ دفاعية تدل على طموحاتهم العالية للدخول في التأريخ من اوسع أبوبه وبتحطيم نظام حكام النفط الخليجي اللاهثون وراء قوة أمريكا سيتبوأ اليمن اليمن مقاماً خالداً بين دول العالم الكبرى