توازن الردع الثالثة.. افتتاحية مرحلة الوجع الكبير !!
عمران نت / 24 / 2 / 2020
// مقالات // دينا الرميمة
اولاً نُبارك للشعب اليمني وقيادته وجيشه هذه العملية الناجحة عملية “توازن الردع الثالثة” والتي جاءت في إطار الرد المشروع على الحرب الغير مبررة على اليمن خلال خمس سنوات شنت فيها أكثر من ربع مليون غارة على كل اليمن دون استثناء لأحد ، واُستخدم فيها كل أنواع السلاح قديمه وحديثه ،واستقدم المقاتلين من كل العالم ما جعل اليمن تدخل في أسوأ كارثة إنسانية عالمية نتيجة القصف والحصار في ظل صمت عالمي وأممي على كل تلك الجرائم ظناً منهم انهم سيكسرون اليمنيين ويتمكنون منهم فماكانت هذه الحرب إلا بمثابة حافز جعلت اليمنيين أقوى وأكثر صمود وتحدي ،
وطول أمد الحرب جعلتهم يزدادون قوة وتطويراً في صناعتهم العسكرية كما اخبرهم السيد القائد “عبدالملك الحوثي” في أحد خطاباته باننا كلما طال أمد العدوان كلما تطورنا أكثر في صناعاتنا العسكرية وأنظمتنا الدفاعية!
وقد جاءت هذه العملية في ظل سلسلة من عمليات الرد والردع والتي بدأت في التاسع من رمضان الماضي والتي استهدف فيها أنابيب ضخ النفط في محافظتي العفيف والدويدمي،
وتلتها عملية توازن الردع الأولى والتي استهدف فيها حقل الشيبة النفطي في مدينة ينبع ومن ثم عملية توازن الردع الثانية والتي استهدفت انابيب النفط في بقيق وخريص التابعة لفيلق النفط السعودي “ارامكو” بعشر طائرات مسيرة وأخرجت جزء كبير منها عن الخدمة،
وكان لهذه العملية أثرها الكبير حيث هزت العالم المتباكي على النفط وجعلت المحلليين السياسيين والخبراء العسكريين يعكفون تحليلا وتوصيفاً وحساباً لإبعاد هذه الضربة القوية والتي استهدفت الضرع الحلوب الممول لهذا العدوان الظالم،
وبعد طول وقت من التحليل والدراسات خلصوا إلى نتيجة مزيفة تنكرها قلوبهم ونطقتها زوراً أفواههم بأن هذه العملية إيرانية بل ومن المستحيل أن تكون من اليمن !!
ليأتي بعدها مهفوفهم مصرحاً بأنهم لايرغبون في حرب مع إيران وأنما شهيتهم مفتوحة لتدمير اليمن وقتل شعبه رافضاً مبادرة السلام المقدمة من
الرئيس “مهدي المشاط” في ال ٢١من “سبتمر” من العام “٢٠١٩ ” حيث اعلن فيها عن توقف العمليات العسكرية اليمنية في العمق السعودي!
وبكل صبر وطول إناءة انتظر هو الشعب اليمني رد التحية بأحسن منها مالم ستبدأ بعدها مرحلة الوجع الكبير ولن يكون هناك خطوط حمراء كما حذرهم “السيد القائد”.
وطيلة خمسة اشهر من إعلان المبادرة واليد التي مدت للسلام تُعض ويُحاول كسرها من العدوان وتمادوا في عدوانهم وواصلوا تجبرهم قصفاً وحصاراً وخرق لكل حلول السلام ولا يكاد يمر يوم إلا وطيرانهم يعربد باحثاً عن ضحية يلتهمها كان آخرها مجزرة المصلوب في الجوف انتقام لإسقاط الجيش اليمني طائرة تورنيدو ،
فماكان على الجيش اليمني إلا إعلان الدخول في مرحلة الوجع الكبير وتدشينها ب 12 طائرة مسيرة وصاروخين من نوع قدس المجنح، وصاروخ ذو الفقار بعيد المدى تم الكشف عنه مؤخراً منطلقين صفا صفا إلى مدينة ينبع الصناعية لتجعلها كالعصف المأكول بعد أن أحترقت وأكلت بعضها بعض واخترقت كل الأنظمة الدفاعية ومنظومات الباتريوت ،ولم يستطع النظام السعودي المتهالك هذه المرة أن ينكرها أو ينسبها لإيران بل اشار بأصبع الإتهام إلى صنعاء وانه فيها يتم تجميع قطع الصواريخ البلايستية والطيران المسير .
وهذه العملية جاءت كما جاءت عملية توازن الردع الثانية تضرب عصفورين بحجر أحداها عملية رادعة للنظام السعودي والثانية رسالة للنظام الإماراتي الذي لاتبعد فيه إمارة أبوظبي عن مدينة ينبع إلا كيلومترات قليلة وبلا شك ستصبح هي الأخرى تحت ضربات الجيش اليمني في حال استمرت في تذبذبها في انسحابها من اليمن !
كانت هذه هي عملية توازن الردع الثالثة وربما نسمع عن رابعة وخامسة وربما عاشرة إذا لم تستوعب دول العدوان الدرس وتنهي الحرب وتمد يدها للسلام، وماالنصر إلا من عند الله القوي العزيز.