الم يأن لكل هذا الفساد التعليمي ان ينتهي..؟!
عمران نت / 19 / 2 / 2020
// مقالات // الباهوت الخضر
الطالب اليمني هو الوحيد اللي يدرس ويجتهد ويثابر ليس ليتغلب على الجهل بل للتغلب على ورقة الامتحان
هو الوحيد اللي يشتري جمب الكتاب ملازم حل له
هو الوحيد اللي يدرس ورديتين مرة في المدرسة ومرة في معاهد الدروس الخصوصية..
هو الوحيد اللي يكتب الواجبات ويجتهد في التنظيم ليحصل على الدرجات ويسلم الخلع ..
هو الوحيد اللي يشتري العصا ويزيد يلصقها ويهديها للمدرس ليتصلكع بها
هو الوحيد اللي يدرس من اجل ان يدرس فقط ..
هو الوحيد اللي لاهو داري ايش يفعل بالرياضيات ولا فاهم ليش الكيمياء ولا عارف ليش الفيزياء ولا هو مدرك ايش معنى نحو ..
ثم ..
هو الوحيد اللي يمتلك ورد الزامي مع كل اختبار يقراء الحمد والمعوذات واية الكرسي والم نشرح قبل ما توصل الورقة علاسب ربي يسهل للاختبار ولا يعمي عيون المراقب يغش…مؤمنين الصدق
وبعدا
هو الوحيد بعد ذلك اللي يحل اغلب الاسئلة ضمن استراتيجية “حجرة بقرة”
وطبعا هو الوحيد الذي اراد له عصبونيات الفساد ان يكون هكذا متوحدا متفردا بلا منازع وعملت على كل هذا طيلة عقودا من الزمان وباشراف اقليمي ودولي ..
وعند التساؤل عن مكامن المشكلة وجذورها ستجد مثلا ان سالت :
اين الخطاء الذي انتج كل هذا..؟!
هل هو في كفائة المدرس ..؟!
بالطبع لا ..عشرات الالاف من المدرسين وليس منطقيا ان يكونوا كلهم غير اكفاء وحتى وان قلنا دلك فالمدرس كان طالبا قبل ان يمتهن التدريس..
اذا هي معظلة متراكمة والسبب لا شك في 1_المنهج المتبع …
المنهج الذي تربى عليه المدرس ومن ثم ربى عليه طالبه هو اس المشكلة..
المنهج الحالي يحمل في مضمونه الكثير من الاخطاء والافكار المغلوطة والاساليب الخاطئة..
ولستبيان ذلك خذوا مثلا
جيل الوحدة مثلا
12 عشر سنة دراسه والناتج كالاتي:
لا كتب الاسلامية خرجت حتى مصلين سوى
ولا كتب العلماء خرجت صناعيين وحرفيين
ولا كتب الاجتماعيات خرجت وطنيين. وقرح اغلبهم اما مالوش دخل او دواعش او مرتزقة او انفصاليين وعنصريين..
2_ السياسة التعليمية:
السياسة التعليمة ايضا المتبعة سابقا كان له النصف مما تركته من اثر سلبي مدمر على سير العملية التعليمية وانعكست بمخرجاتها الكارثية على سبيل ذلك مثلا لا نقول السماح بانشاء مدارس خاصه بل التشجيع على انشائها وتبنيها لتغدو باضعاف المدارس الحكومية وعلى حسابها
المعاهد الخاصة ايضا والجامعات وبكل الامتيازات التي تجعلها افضل للاختيار الاجتماعي مع تخريب واهمال القطاع التعليمي الحكومي وبيع الكتب على الارصفة وايقاف الطبع والتلاعب به وووو..الخ
كل هذا يفتح الباب على مصرعيه امام الاستثمارات في القطاع الخاص على حساب القطاع الحكومي الذي هو ملك للشعب ..
انحراف الرساله التعليمية وتحولها الى سلعة استثمارية يتنافس فيها بارونات الفساد هذا ايضا ضرب التعليم وعمل على تدميره ..
انشطة انفصامية..
التدمير الممنهج الذي يطال القطاع التعليمي لا ينتهي هنا فحسب بل هناك اشياء اخرى دخلت على الخط لتفاقم من حالته المتدهورة ..
فتح المدارس للمنظمات الدولية لتدمير ما تبقى وتمرير مشاريعها تحت عناوين المساعدات ورعاية الانشطة الطلابية وبدلا من الرقي بالعمل التربوي والتعليمي يتم حرف رسالته بانشطة غير هادفة لمواكبة تطلاعات الشعب ومشروعه ولا غرابة
ان رايت مهرجانات تنظيمية واعلامية لرعاية مواهب الغنائية والرياضية يصرف لها المبالغ الهائلة
او
ان رايت ندوات توعوية تناقش العنف بما فيه الجنسي تقام لطلاب المدارس ذكور وانااااث في الوقت الذي يتم قتل العشرات من الطلاب من قبل العدوان وبشكل جماعي دون اي ذكر …
بل العجيب ان ترى تلك الفعاليات على مساوئها تحظى بتغطية واسعة في الوقت الذي لا يلحظ رعاية ما سواها من الفعاليات المتعلقة باصالة وهوية الشعب وقضيته اي اهتمام وان كان هناك فمجموعة صور تلتقط لابرز الحضور من الذوات يتم اكمال تلميعهاب تقارير تستهل وتذيل بحضر وحضر وحضر….
ليطغى وحضر هذا على جوهر الفعالية ورسالتها الاساسية..
اليوم هناك تحول مفصلي بحمد الله نحو الرقي بالعملية يتجسد في الفعاليات التوعوية والثقافية الراقية من جهة وافتح فضاء اعلامي للمواكبتها بيد ان هذا التحول لا يزال دون المستوى المطلوب ويعرقل في الكثير من الحالات نأمل ان يفعل بالشكل المطلوب ضمن رؤية بناء الدولة المنشودة وهو ما سيتم العمل عليه بعون الله..
اخير يعلم الجميع ان
الفساد التعليمي هو تركة عمد النظام السابق الى تراكمها ولا يزال يعمل بكل قوة لليحيلولة دون وقوع نهظة تعليمية وانى له ذلك فيمن الوحد والعشرين ليس كما قبله والاراده السياسية المستقلة وارتكازها على الشعب ووعيه في خطواتها التصحيحية كفيلة بكنس كل ذلك السوس الى المزبلة والله على كل شيء قدير