العملية الأمنية الكبرى ”فأحبط أعمالم“… إنجازات ودلالات
// تقارير // أمين النهمي
تأتي العملية الأمنية الكبرى ”فأحبط أعمالم“، التي كشف تفاصيلها ناطق وزارة الداخلية العميد عبدالخالق العجري، في مؤتمر صحفي اليوم تواليا لإنجازات نوعية سابقة حققها وزارة الداخلية بقيادة اللواء عبدالكريم الحوثي .
وفي سياق عملية اليوم أوضح العميد العجري أن الاجهزة الامنية ضبطت خليتين تديرهما الاستخبارات السعودية والإماراتية للقيام بأعمال فوضى وأنشطة تخريبية للإضرار بمركز الجمهورية اليمنية .
الخليتان تم تدريبهما بدقة متناهية في فندق العنوان شرورة، ومعسكر تداوين بمأرب، وتم تكليفهما بمخططات تخريبية تحت إشراف وإدارة الاستخبارات السعودية، للعمل على زعزعة الأمن والاستقرار وتم توزيعهما في المحافظات الخاضعة لحكم المجلس السياسي، ضمن ثلاثة مسارات وهي المسار الأمني يتزعمها الخائن محمد عبدالله القوسي ومهامها تمثلت في التواصل مع عدد من الضباط، وإدارة عمليات تجسسية خاصة تستهدف الدفاع الجوي والقوة الصاروخية، ورفع إحداثيات المقرات والنقاط الأمنية والتجهيزات الخاصة بها ورصد الأطقم التابعة للجيش واللجان الشعبية رفع تقارير عامة عن المقار ونقاط التفتيش ومداخل المدن والمديريات والمعسكرات والمدارس والمستشفيات والمنظمات والتجمعات السكنية برصد يومي للأحداث والقضايا الأمنية الجنائية على مستوى مديريات المحافظات الحرة لتوظيفها في إفساد العلاقات الاجتماعية لإثارة الفتن.
فيما المسار التربوي كُلف به الخائن خالد حسين علي حسن الأشبط الذي عمل على تعطيل العملية التعليمية وقام بتجنيد عناصر من القطاع التربوي للعمل على إثارة سخط العاملين وسعى لتوزيع المنشورات والكتيبات التحريضية على مختلف المؤسسات والمناطق التعليمية والتربوية لإثارة المجتمع ضد حكومة الإنقاذ الوطني.
فيما المسار الإعلامي للخلية كلف به الخائن نجيب عبدالله محمد غلاب الذي عمل على نشر وإذاعة إشاعات وأخبار كاذبة ودعايات مغرضة والذي عمل على تحريض المجتمع اليمني ضد بعضه البعض عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بغرض تفكيكه .
عملت شبكة الخونة على نشر الشائعات وإثارة الشارع عبر قلب الحقائق استغلال القضايا الجنائية الحاصلة وتسيسها وتحويلها إلى قضايا رأي عام واستغلال الأزمات الناتجة عن العدوان وتوظيفها تجاه أنصار الله.
هذه العملية النوعية تحمل الكثير من الدلالات وأولها فشل استخبارات العدوان في محاولة اختراق الجبهة الداخلية بإدخاله في فوضى عارمة بالتزامن مع تحريك الجبهات القريبة من العاصمة.
كذلك فإن هذا الانجاز الأمني النوعي الذي حققته وزارة الداخلية، يستحق الإشادة والتقدير والامتنان، على نجاح الأجهزة الأمنية في إفشال الجهود الاستخبارية للعدو في إدخال البلد في دوامة الفوضى التي كانت تستهدف لبنان والعراق.
ولاننسى الدور الكبير في صناعة هذا الإنجاز وغيره من الإنجازات يعود إلى أبناء الشعب اليمني الأحرار، الذين نكن لهم كل الشكر والتقدير ونشيد بصمودهم وتعاونهم ووعيهم تجاه محاولات العدوان وتصديه لمحاولات العدو البائسة في استقطاب خلايا تعمل لصالحه وصعوبة حصوله على مجندين، وتعاونهم مع الأجهزة الأمنية في القبض على الخلايا الإجرامية، فلهم الدور الأساسي في حماية الجبهة الداخلية وتحصينها من الاختراق.
ومن الدلالات والدروس التي تحملها هذه العملية، بشكل خاص لمن تسول له نفسه المساس بأمن الوطن وزعزعة استقراره، وإثارة الفوضى وقلب الحقائق ونشر الأخبار الكاذبة والدعايات المغرضة، الحذر الحذر من الإنجرار وراء هؤلاء الخونة والقيام بمثل هذه الأعمال التخريبية، فإن مصيره الإعدام بحسب نصوص الدستور اليمني بحق خونة الوطن.
إلى ذلك فإن هذا المخطط الإجرامي الكبير يستدعي يقظة وتحرك رسمي وسياسي وجماهيري وضرورة اتخاذ الأحزاب والمكونات والهيئات والنقابات والجمعيات والمشائخ والوجاهات موقف من عناصرها المتورطين بالخيانة، وإدانتهم وإعلان البراءة منهم.
وختاما وهو الأهم فإننا نطالب المجلس السياسي الأعلى وحكومة الأنقاذ بتصفية مؤسسات الدولة وتطهيرها من الخونة، الذين يعملون بكل جهد على إفشال مؤسسات الدولة، وهم موجودون في كل مفاصل الوزارت والمكاتب، ” ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”.