فأحبط أعمالهم
عمران نت / 15 / 2 / 2020
// مقالات // وفاء الكبسي
على مدار خمسة سنوات من العدوان الأمريكي الإسرائيلي السعودي الإماراتي، والأحداث لا تكف عن الكشف عن خيانة وعمالة أبناء جلدتنا الأغبياء الذين لولا خيانتهم وسفالتهم لما تجرأ العدوان في التمادي بمؤامراته من أجل النيل منا، ومن الوطن الحبيب، آخر تلك العمليات ماكشفته الأجهزة الأمنية عن العملية الكبرى: (فأحبط أعمالهم) والتي كشفوا فيها عن خليتين تدير إحداهما الاستخبارات السعودية والأخرى تديرها الاستخبارات الإماراتية، وذلك للقيام بأعمال فوضى وأنشطة تخريبية للإضرار بمركز الجمهورية اليمنية الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي، وشل حركة عمل مؤسسات الدولة وخلخلة الأمن والاستقرار، أكثر من خمس سنوات من الصمود والثبات والانتصارات الباهرات والهزائم النكراء للعدوان، ومع هذا لم يتعظوا، ولم يأخذوا العبرة والدروس ممن سبقهم من الخونة الفارين وكيف لحقهم الخزي والعار، فالخائن منبوذ من الجميع حتى من من يخدمهم فهم لايرونهم إلا وسيلة مؤقته لتحقيق مايريدون فقط ، لأن الخائن لا عهد له ولا أمان ، فعلاً إن الخيانة أعييت من يداويها، ومالفت انتباهي أكثر هو أن كل الخونة من العفافيش التابعين لحزب المؤتمر والتي أرادوا من خلال مؤامراتهم إعادة الدولة لهم أي للعفافيش على حد زعمهم، هذا هو مخزون عفاش مخزون تربى على الغش والنهب والسلب والسرقة وبيع الوطن ، فقد رضعوا الخيانة والعمالة من زعيمهم الأكبر الهالك عفاش اللعين، تباً لهؤلاء الخونة الذين انتزعت من قلوبهم الرحمة وأمتلئت غلظة وكراهيه وحقداً على أبناء جلدتهم وعلى بلادهم فصاروا مجرد أدوات رخيصة بيد العدوان لتحقيق أجندته على حساب مصلحة الوطن، فأطلقوا الفتنة في كل مكان، ولكن بحمدالله وعونه وتأييدة، والجهود المضنية لرجال الأمن والاستخبارات العسكري، و تعاون الرجال الأحرار معهم حبطت كل مؤامرات ومخططات العدوان ومرتزقته وبائت بالفشل ، ذلك لأنهم اتبعوا طريق ما يسخط الله ولم يعبؤوا برضا الله عز وجل
قال تعالى: ﴿ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعوا ما أَسخَطَ اللَّهَ وَكَرِهوا رِضوانَهُ فَأَحبَطَ أَعمالَهُم﴾.
لقد حان الآوان لحزب المؤتمر العام أن يحدد موقفه الواضح والجاد من هؤلاء الخونة وغيرهم من الفارين ، وإلا فهم متواطئين معهم، كذلك بالنسبة لكل الأحزاب الوطنية فلايسكت ويخنع إلا العصاة الخونة ، فالوطن فوق الجميع،
قديماً وحديثاً في كل الشرائع السماوية والشرائع الوضعية، وبكل المفاهيم العربية والأعجمية ( الخيانة ) وصمة عار وذنب لايغتفر، لهذا لايجب أن نعطيهم فرصة بعد اليوم أن يهدموا هذا الوطن الذي ضحى وقدم وتعب فيه أبناؤه لمدة 5 سنوات من الدفاع المقدس ضد هذا العدوان البربري الغاشم،
فمن يتآمر ويتخابر ظلماً وعدواناً أبيدوه عن وجه الأرض هو ومن يدعمه ويتعاون معه،
فقد فاض بنا الكيل فيجب أن لا تأخذنا بهم لا رحمة ولا شفقة، فلا مكان لكل خائن أثيم، لا مكان لمن باع الوطن وتاجر في دماء ابنائه الأطهار، فمهما ثاروا بعض الشقاق بيننا، سنظل بعون الله وحوله وقوته يداً واحدة أمام كل الفتن ما ظهر منها وما بطن، وسنكون دائماً عونا للدّين، ثم للوطن ،لأن حبّ الوطن ورثناه من آبائنا ورضعناه من أثداء أمهاتنا، وهو الهواء الذي نتنفسه ونعيشه، فلن نهزم أبداً مادام قائدنا السيد الهمام الحكيم عبدالملك الحوثي -حفظه الله- ودام فينا رجال أحرار صدقوا ماعاهدوا الله عليه.