الأمم المتحدة تغير ترتيبات الجسر الطبي من 30 مريض إلى 7 ومرافقيهم
عمران نت / 2 / 2 / 2020
#صنعاء
غيرت الأمم المتحدة أمس السبت، ترتيبات الجسر الطبي وآليات نقل المرضى، بحيث يتم نقل المرضى عبر طائرة أممية صغيرة تتسع لسبعة مرضى فقط مع مرافقيهم في الرحلة الواحدة، الأمر الذي يخالف كلياً المتطلبات الضرورية لحالات الإخلاء الطبي.
جاء ذلك بعد أن خاطبت منظمة الصحة العالمية وزارة الصحة أمس السبت، أن هناك تغييرات في ترتيبات الجسر الطبي وآليات نقل المرضى، في بادرة مخالفة كليا لمتطلبات حالات الإخلاء الطبي خاصة وأن الرحلات كان مقرر لها أن تبدأ يوم الثالث من فبراير الحالي، لـ 30 مريضاً مع مرافقيهم حسب ما هو متفق عليه.
ولفت وزارة الصحة في بيان لها البيان إلى أن إجراءات الإخلاء الطبي تقتضي توفر مساحة كافية بالطائرة التي تقل المرضى مع مرافقيهم، تحسباً لحدوث أي حالة تتطلب النقل في وضعية الرقود على سرير بدلا عن المقعد، ما يتطلب طائرة توافق معايير الإخلاء الطبي، توفر المساحة اللازمة.
ونوه بيان الوزارة إلى أن عدد المسجلين في قوائم الجسر الجوي الطبي حوالي 32 ألف مريض مصابون يحتاجون لتدخلات علاجية وجراحية سريعة كجراحة القلب وزراعة الكلى وغيرها، وقالت الوزارة ” وبطريقة الأمم المتحدة التي تطلب نقل سبعة مرضى من أصل 32 ألف، حكم على الكثير من المرضى بالموت“.
وتساءلت وزارة الصحة عن أسباب التغيير المفاجئ من قبل الأمم المتحدة على ترتيبات الجسر الطبي بطائرات أممية محدودة المساحة في حين أن الناقل الوطني للجمهورية اليمنية طيران اليمنية أو غيرها من شركات الطيران التجارية المنتشرة حول العالم، يمكن أن توفر طائرات مطابقة للمعايير وتسير رحلات وفقا للمعايير الطبية المتعارف عليها، في حال عدم توفر طائرات نقل كبيرة تابعة للأمم المتحدة.
وأكدت أنه وباعتراف الأمم المتحدة ودول العدوان، كل الأسماء المسجلة في الجسر الطبي وفقا للتقارير الطبية المعتمدة لدى الجهات المختصة والمنظمات الأممية الشريكة في تسيير هذه الرحلات هي حالات مرضية تحتاج للإخلاء الطبي.
واعتبرت الوزارة في بيانها منع وتأخير وحصار اليمنيين عن حقهم الإنساني في الحصول على الرعاية الطبية، جريمةٌ بكل الاعتبارات القانونية والإنسانية، مؤكدة أن من واجب ومسؤولية الأمم المتحدة الالتزام بتنفيذ مبادئها الإنسانية ومساعدة اليمنيين بالحصول على الرعاية الطبية.
كما أعربت وزارة الصحة عن الأمل في عدم تحول الأمم المتحدة إلى شريك متواطئ مع العدو في قتل المرضى بحرمانهم من حقهم في العلاج باستمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي، محملة تحالف العدوان عن كل يمني فُقد حياته بسبب الحصار وعدم توفر الرعاية الطبية للحالات المرضية الحرجة التي تتطلب سفرها إلى خارج البلاد بسبب نقص التجهيزات الطبية والإمدادات الدوائية المنقذة للحياة.
وذكر البيان أن عدد اليمنيين المسجلين في قوائم الحاجة العاجلة للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج ضمن الجسر الطبي هو 32 ألف مريض، مطالبا الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإنسانية التدخل العاجل لإنقاذ آلاف المرضى اليمنيين الذين حياتهم تعتمد بشكل أساسي على السفر لتلقي الرعاية الطبية.
ودعت وزارة الصحة الأمم المتحدة إلى الإيفاء بالتزاماتها وسرعة تسيير رحلات الجسر الطبي بما يتوافق مع المعايير المعتمدة ودون أي تأخير.
وناشدت أبناء الشعب اليمني والوسائل الإعلامية المحلية والخارجية والمنظمات المحلية والدولية برفع صوتها والمطالبة بفك الحصار عن اليمنيين والتضامن معهم للسماح بإخلاء الحالات الإنسانية الصحية الحرجة وبشكل عاجل وفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي.