وبشر المؤمنين
عمران نت / 31 / 1 / 2020
// مقالات // دينا الرميمة
مع تقلبنا في سنوات العدوان الخمس كان يكبر فخرنا بأننا أبناء لليمن وتربيتها !
وعلى أعتاب سنه سادسة نزدادفخراً بأننا ننتمي اليها وتذوب قلوبنا حباً فيها وعشقاً لتربتها الطهور !
فهي ليست كأي تربة ولا أي أرض إنما هي الأرض التي تأبى أن تدنسها الخيانة أو أن يلتف عليها الغزاة ليعتلوها ويعبثوا بطاهرتها، و لكل من تسول له نفسه بغزوها وإحتلالها يثور غضبها فتعتلي هي أجسادهم وتدوسهم جبالها وتدفنهم رمالها ولذلك استحقت أن تسمى “مقبرة الغزاة” !!
وهانحن اليوم نثبت للعالم الذي ربما تناسى هذه الحقيقة بفعل النفط الخليجي الذي سلبهم ضمائرهم وجعلهم يتصرفون بحماقة ضد أبناء أنجبتهم هذه الأرض التي لايليق بها إلا أبطال يستحقون شرف الإنتماء اليها جعلوا العالم بأسره مذهول من شجاعتهم وبأسهم بعد أن كان ينتظر سقوطهم في أيام العدوان الأولى!!
وطال الانتظار ومرت الأيام ولم يرى هذا العالم الخانع إلا شعب كالبنيان المرصوص صفاً يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويُقتلون حاملين في صدورهم مشروع قرآني قائم على القيم والمبادئ المحمدية اجتمعت مع البأس اليماني والهوية الإيمانية فشكلت قوة خاضت معركة النفس الطويل مع أعداء الله من باعوا أنفسهم للشيطان وخانوا أرضهم وأباحوا للعدو أعرضهم !
فكان الله معهم واحبهم ومنحهم تأييده ونصره وأمكنهم من هزيمة أكبر تحالف عالمي عليهم.
ولعل عملية البنيان المرصوص التي أعلن عنها العميد يحي سريع في مؤتمره الصحفي بالأمس هي كافية لتجعل العالم كله يتيقن بأن المجاهد اليمني لا يعشق إلا الإنتصارات العظيمة التي تحمل أرقام كبيرة سواء من حيث المساحة التي تم تحريرها والمقدرة ب(2500) كيلو متر مربع طولاً وعرضاً والتي كانت أكبر ورقة ضغط بيد المرتزقة بالذات نهم الجبهة القريبة من صنعاء والتي لطالما تغنوا فيها بقادمون ياصنعاء فلاحقتهم صنعاء وداست على أحلامهم فيها واليها ضمت مساحة كبيرة من الجوف ومأرب بعد فرار المرتزقة منها بتسامح من قوات الجيش واللجان حفاظاً على دماء من أراد الهروب والفرار حسب توجيهات القيادة .
ايضاً سقوط من سقط منهم مابين قتيلاً أو اسيراً أو جريج من “السبعة عشر” لواء و”العشرين” كتيبة الذين تم دحرهم من نهم فقط بالإضافة إلى دحر “لوائين” في المنطقة العسكرية الثالثة بصرواح و”ثلاثة” الوية بالمنطقة العسكرية السادسة بالجوف !!
وسقط معهم ذاك الكم الضخم من المعدات والعتاد العسكري وأصبحت صنعاء أبعد من أن يطالوها حتى في أحلامهم خاصة بعد أن خسروا مواقعهم التي ظلوا طيلة الخمس سنوات مسيطرين عليها ودفعوا ثمنها باهضاً من الأرواح والعتاد وصارت مارب قاب قوسين أو أدني للجيش اليمني .
وكان للعمق السعودي أيضاً نصيبه من العملية قصفت خلالها القوة الصاروخية والطيران المسير شركة آرامكو في جيزان ومطارات ابها وجيزان وقواعد خميس مشيط رداً على التصيد الجوي لطيران العدوان !!
عملية ضخمة خلال أيام قليلة يصعب توصيفها بدقة أو الكلام عنها بشكل تفصيلي لكن تشهد عليها غاراتهم التي لازالت تقصف بشكل هستيري تلك المناطق المحررة،
لكن الأهم هو أن هذه العملية فيها أقوى درس من ضمن الدروس الكثيرة للمرتزقة وأسيادهم مفاده:
أن اليمن محفوظة بحفظ الرحمن وأبطالها الشجعان الذين احبوا الله وأحبهم فكان معهم وأيدهم بذاك النصر العظيم يُضاف إلى قائمة الانتصارات المحققة ومبشراً بالفتح القريب، ليقول اليمنيون للعالم بأن اليمن لا تقبل هويتين فإما نحن أو نحن !!
وأما المرتزقة والخونه فمصيرهم هو الموت المحقق والخزي والهوان ،
وستبقى البنيان مرصوصة بإذن الله إلى أن يتم تحرير كل اليمن ومن ثم التوجه نحو القدس وكل الأرض العربية.