السيد نصر الله: القصاص العادل لاغتيال سليماني هو إنهاء الوجود الأمريكي في المنطقة
عمران نت / 6 / 1 / 2020
// متابعات //
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن القصاص العادل لاغتيال اللواء قاسم سليماني هو بإنهاء الوجود الأمريكي في المنطقة.
وأوضح السيد نصر الله اليوم الأحد في فعالية تأبين الشهيدين اللواء سليماني والحاج المهندس أن القواعد والبوارج الأمريكية وكل العسكريين الأمريكيين هي القصاص العادل وعلى الجيش الأمريكي أن يدفع ثمن الاغتيال.
وأضاف أن الأمريكيين سيخرجون من منطقتنا أذلاء، والاستشهاديون الذين أخرجوا الأمريكيين في السابق هم الان بالآلاف، لافتا إلى أن على عاتق حركات المقاومة أن تواصل تنظيم صفوفها لأن المنطقة قادمة على وضع مختلف.
وأكد أن تاريخ استشهاد اللواء قاسم سليماني 2 كانون الثاني من العام 2020 هو تاريخ فاصل بين مرحلتين وبدء تاريخ جديد للمنطقة بكلها، مشيرا إلى أن يوم استشهاد القائدين ورفاقهما يوم لانتصار المقاومة، لافتا إلى أن يوم الخميس كان الحاج قاسم سليماني ورفاقه غادروا من دمشق إلى بغداد علنا.
وأشار إلى أن القصف الأمريكي حول أجساد الشهداء إلى أشلاء، بلا رأس كالحسين وبلا يدين كالعباس، مردفا: “أمريكا تبنت العملية من مستويات عدة، ولسنا أمام عملية مبهمة ومجهول فاعلها”.
وأضاف “نحن أمام جريمة واضحة وصارخة بعد أن أمر الرئيس الأمريكي جيشه بتنفيذ الاغتيال”، مشيرا إلى فشل كل محاولات الاغتيال السابقة للحاج قاسم دون بصمة دفعهم إلى الاغتيال المكشوف والعلني.
وتابع نصر الله “الأوضاع التي تعيشها منطقتنا وصولا إلى تطورات العراق والانتخابات الأمريكية هي سبب في الاغتيال”، مؤكدا أن ترامب كان لثلاث سنوات أمام فشل كامل يصعب معه الذهاب إلى الانتخابات.
وكشف أن مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السفير دايفد ساترفيلد في آخر زياراته للبنان هدد المقاومة بقصف أهداف في البقاع، ولم تجرؤ لخمسة عشر يوما على ذلك لأن المقاومة هددت برد مناسب ومتناسب.
ولفت إلى أن الحرب العدوانية في اليمن هي حرب أمريكية وليست سعودية ولم يحققوا فيها سوى المجازر. وقال “ترامب لم يتمكن من فرض صفقة القرن رغم الضغوط الكبيرة على الفلسطينيين”.
وحول الأوضاع في العراق أوضح السيد نصر الله أنها هي التي عجلت بقرار ترامب على ارتكاب جريمة الاغتيال، مشيرا إلى أن مشروع ترامب في العراق هو النفط وسداد الفاتورة المكلفة لخسائرهم من خلاله.
وأضاف “إسقاط العراق لداعش بكل المستويات وعلى رأسهم دور الحاج قاسم وأبو مهدي كان سببا في جريمة الاغتيال”، مؤكدا أن الولايات المتحدة تريد إعادة داعش لاستعادة الذريعة لتواجدها في العراق.
وأردف أن انتصار الاتجاه السياسي الذي لا يخضع لأوامر الأمريكيين في العراق أزعج الولايات المتحدة، لافتا إلى أن أداء الحكومة العراقية برئاسة عبدالمهدي كان مزعجا للولايات المتحدة.
وتابع “الأمريكيون في الفترة الأخيرة حاولوا أن يفتنوا بين العراقيين لكن المواقف الحكيمة حالت دون ذلك”.
وبخصوص إنجازات ترامب، أكد السيد نصر الله أن لترامب 3 إنجازات هي أنه أخذ 400 مليار دولار من السعودية، وصفقات السلاح، وقرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وقال “الأمريكيون بدأوا يوم الخميس الماضي نوعا جديدا من الحروب في المنطقة”، لافتا إلى أن الشهيد قاسم سليماني “زارني الأربعاء بداية العام الحالي وأبلغته بالتركيز الأمريكي سياسيا وإعلاميا عليه”.
وأكد أن الحاج قاسم سليماني من منظور إسرائيلي كان الأخطر عليها منذ تأسيسها، ولم تجرؤ على اغتياله، لافتا إلى أن التبني الأمريكي لجريمة الاغتيال للحاج قاسم وأبومهدي له ما بعده من أهداف.
وأوضح نصر الله أن الأمريكي يراهن على خوف وتراجع محور المقاومة بجريمة الاغتيال العلنية.
ومخاطبا بومبيو قال نصر الله: “عليك أن تتابع التلفاز لتعرف من هو الشعب الإيراني ولا تثق بمستشاريك”.
وأضاف أن الرد العراقي بدأ بتشييع الشهيدين سويا، وهذا شكل ضربة لهدف أمريكي للوقيعة بين الإيرانيين، مشيرا إلى أن الأمريكيين قتلوا الحاج قاسم وأبومهدي المهندس ليكسبوا العراق، “أنا أقول لكم: لقد خسر الأمريكيون العراق”.
وتابع “التحرير الثاني للعراق سيكون بطرد القوات الأمريكية، لافتا إلى أن رد قيادات حركات المقاومة على الترهيب الأمريكي كان بالمواقف التي تلت الجريمة والصلابة ووحدة الصف.
وأشار السيد نصر الله إلى وجوب نحمل راية الحاج قاسم سليماني بعشق وروحية هذا القائد العظيم.