بصمات العام 2019.. تؤسس لدخول مرحلة الوجع الكبير!!
عمران نت / 30 / 12 / 2019
// مقالات // دينا الرميمة
مع قرب إنتهاء العام “٢٠١٩م” والدخول في عام “٢٠٢٠م” هاهي القوات المسلحة اليمنية أخيراً تخلع عنها عبائة الصبر التي ارتدتها منذُ ما يقارب “المائة” يوم من بعد إعلان “الرئيس مهدي المشاط” مبادرة سلام تضمن الأمن للجميع رغبة بالسلام وإنهاء هذه الحرب الظالمة مراعاة للحالة الإنسانية للشعب اليمني الذي جرعته دول العدوان الويلات جراء الحرب والحصار والخانق .
بيد أن دول العدوان لم تكترث بتلك المبادرات ظناً منها أنها جاءت من باب ضعف !
متناسية تلك العمليات العسكرية التي طالت مواقعها الحساسة سواء عسكرية أو إقتصادية ولا أظنها نست عملية ارامكو التي لازالت أثارها قائمة إلى اليوم جراء خسائرها المحسوبة بمليارات الدولارات يومياً واصبحت تبحث عن قروض بعد أن كانت هي الدولة الأغنى في العالم ماجعل الكثير من الدول تنسحب من تحالفها معها !
اليوم وبالمؤتمر الصحفي للعميد يحي سريع الذي عقده لاستعراض حصاد عام ٢٠١٩م جاء فيه مذكرا ً العدوان بإنجازات هذا الشعب الصامد والذي تحول خلال سنوات العدوان الخمس من الدفاع الإستراتيجي إلى الهجوم الإستراتيجي وبسرعه فائقة ونجاحات عسكرية قوية أذهلت العالم أجمع رغم كل تلك المعاناة المغروسة في جوانبه !
وخلال المؤتمر الصحفي استعرض سريع جرائم العدوان خلال عام ٢٠١٩م بالإحصائيات والإرقام والتي طالت معظمها الناس الأبرياء في منازلهم وأسواقهم وكان لمدينة صعدة ٥٠ % منها فيماتوزعت البقية على بقية المحافظات وقارنها بالعمليات النوعية العسكرية للقوات اليمنية التي طالت أهداف حساسة إقتصادية وعسكرية للسعودية والأمارات وكان أكبرها ثلاث عمليات هي “عملية بقيق وخريص التابعة لشركة آرامكو النفطية” في العمق السعودي وعملية “نصر من الله” على الحدود وعملية “تطهير محافظة الضالع اليمنية”. وعملية نوعية رابعة لم يعلن عنها بعد !!
وتحدث أيضاً عن التطور الكبير للصناعات العسكرية اليمنية للصواريخ البالستية المجنحة والطائرات المسيرة اليمنية الصنع والتي تطورت بنسبة ٤٠٠% خلال هذا العام والعمليات النوعية التي نفذها بدقة عالية ماجعل اليمنيون يطلقون على هذا العام عام “الطيران المسير” !!
وتحدث أيضاً عن القدرة على إطلاق عشرة صواريخ بالستية دفعة واحدة كما في عملية حقل الشيبة وأيضاً إشتراك الطيران المسير والقوة الصاروخية في وقت واحد في بعض العلميات مؤكداً ذلك بالإرقام والإحصائيات الدقيقة والتي لاشك لن تستطيع دول العدوان إنكارها أو التشكيك فيها !!
وأكد سريع عن التطور الكبير في الدفاعات الجوية اليمنية مما سيُحيد وبشكل كبير طائرات العدوان بكافة انواعها من السماء اليمنية تأسيساً للدخول في مرحلة جديدة من القوة العسكرية الدفاعية في العام ٢٠٢٠م الذي تم تسميته قبل مجيئه بعام الدفاع الجوي .
ولعل الرسالة الأقوى تمثلت حول توسيع قائمة الأهداف العسكرية الحيوية لدول العدوان التي هي في قائمة الاستهداف في حال استمرار العدوان وتقسيمها إلى ثلاثة مستويات محدد بالمستوى الأول “تسعة” أهداف منها “ثلاثة” للإمارات التي لازالت تشارك في الحرب رغم إعلانها الانسحاب،
و”ستة” أهداف تابعة للسعودية !
وفي هذا رسالة قوية لهاتين الدولتين عن مدى تطور النظام المخابراتي سواء عن طريق الطائرات التجسسية اليمنية الصنع أو عبر المواطنين الشرفاء الذين يُزودون القوات اليمنية بالمعلومات المطلوبة ،
فقط ما تبقى سوى إشارة القيادة بضرب هذه الأهداف والدخول في مرحلة الوجع الكبير لدول العدوان .
ولم ينس العميد سريع في المؤتمر حتى المناطق الواقعة تحت سيطرة العدوان واحقية الدفاع عنها ، ولا المرتزقة الذين تطالهم غارات العدوان في حال وقوع هزيمة لها وأكد أنه سيتم الدفاع عنهم بغض النظر عن مواقفهم معتبراً استهدافهم جريمة حرب !!
رسائل قوية لاشك جعلت
دول العدوان تضرب أخماس في أسداس وغيرت المعادلات حسب مايبتغيه اليمنيون لا كما أرادت دول العدوان المغرمة ذاتياً بنفسها ونرجسيتها الممقوتة ولم ينفعها ذاك المال الغزير حين ظنت أن بإمكانه أن يمنحها القوة والنصر ولم ينفعها الرب الإمريكي الذي سول لها الدخول في هذه الحرب جاعلاً منها بقرة حلوب هو المستفيد الوحيد منها بينما هي تخسر إقتصادياً وتفشل عسكرياً وتتهاوى هيبتها يوماً بعد يوم أمام إرادة شعب صامد استطاع أن يكسر كل المعادلات ويحول المحنة إلى منحة جعلت العالم كله يتأكد أن القوة هي قوة الله وإرادة الشعوب الحرة التي ترفض الوصاية وتعشق الكرامة لا قوة أمريكا العظمى ولا المال السعودي الذي أوشك على الإنتهاء وعليها أن تختار إما السلام والأمن أو الذهاب إلى مزابل التأريخ .