أنتهى زمن المبادرات
عمران نت / 27 / 12 / 2019
// مقالات // دينا الرميمة
هي الروح العدائية نفسها التي دخلت بها دول العدوان الحرب على اليمن نراها إلى اليوم لاتزال قائمة ،
ولازالت تنفث خبثها ولعناتها المشؤومة على الأرض اليمنية دون توقف .
خلال خمس سنوات لم تكتفي بماسفكته من دماء وماأزهقته من أرواح بلا ذنب إلا أنها يمنية تعشق الكرامة وتأبى إلا أن تكون في سنامها !
فلها في كل مقبرة جريمة وفي كل بيت وجع وفي كل شبر من الأرض أثر خلفته غاراتها الغاشمة .
وبالرغم من كل العمليات الموجعة التي أصابت محطات النفط الممول الرئيسي لهذه الحرب والتي آلمتهم وآلمت كل من يسبح بحمدها ويشكرها على عطائها اللا محدود والذين رأينهم حينها يتباكون على جريمة اليمنيين النكراء كما اسموها بموضع رزقهم ومصدر الطاقة،
وبالرغم من القوة التي وصل اليها اليمنيون والتي بات الجميع يؤمن بها ويدركها ،
اعلن الرئيس مهدي المشاط منذ مايقارب الشهرين مبادرة سلام بدأها الطرف اليمني من طرف واحد بوقف العمليات العسكرية للطيران المسير والصواريخ البالستية على الأراضي السعودية وهنا طبعا المقصود الأهداف الحساسة الثلاثمائة والتي حذرهم السيد القائد سلام ربي عليه بإستهدافها في حال استمروا في عدوانهم وألا خطوط حمراء بعدها!! ولكنهم إلى اليوم لازالوا غير مكترثين بتلك المبادرة المطروحة على الطاولة !
كثيرة هي الجرائم التي ارتكبتها دول العدوان من بعد إعلان الرئيس المشاط مبادرة السلام
ولازالت حربهم قائمة بكل انواعها من الحرب العسكرية عبر الطيران أو الحرب الاقتصادية عبر الحصار وأغلاق المنافذ البحرية والجوية وإغراق اليمن بالاوراق المطبوعة من العملة الجديدة، أضف إلى الحرب البيلوجية التي رأينا فيها كل الأمراض الخبيثة تنتشر بشكل متسارع بين المواطنين بسبب ماتُلقيه طائراتهم من آفات قاتلة على اليمن والتي بات الجميع متيقناً أنها لم تأتي من محظ الصدفة كأنفلونزا الخنازير التي لها من الضحايا الكثير اغتالتهم في ظل إنعدام العلاجات والأدوية!
أما الغارات العدوانية فلاتزال متواصلة والتي كان آخرهاجريمة سوق الرقو بصعدة يوم الأربعاء الماضي والتي راح ضحيتهاأكثر من عشرون شهيد بينهم لاجئون افارقة والعديد من الجرحى وفي هذا أعلان للعدوان برفض السلام وإستمرار الحرب وتعطشهم للدماء فالأمر بأنهائها لم يأتهم من ربهم الأكبر ترامب الذين هم مجرد أداة حادة في يده يبطش فيهم بمن يشاء !!
ولكن لاشك أن صبر اليمنيون نفذ وماأعلنه امس العميد يحي سريع من حتمية الرد على محازر العدوان هو بمثابة انتهاء مبادرات السلام والدخول حيث اللاخطوط حمراء وحيث جميع اليمنيون منتظر ذلك وبإذن الله سنسمع بالقريب مايثلج الصدور ويطفئ غضب الشعب اليمني جراء مايرتكبه العدوان من حماقات وهو من سيخسر بالأخير .