ما بين النذالة والعمالة للمحتل .. ضاعت الكرامة!
عمران نت / 29 / 10 / 2019
// مقالات // إكرام المحاقري
عدن.. من العاصمة الاقتصادية إلى عاصمة الاغتيالات والاغتصابات وتصنيع العصابات الإجرامية، ووكر رئيسي لداعش والقاعدة، بل أنها اصبحت عاصمة لكسر الناموس والركوع من دون وضوء لأغبى محتل شهدته المعمورة منذ خلقها الله تعالى!! لن نقول جنت على نفسها براقش لأن براقش “عدن” جنت على نفسها وعلى وطنها وكرامة أطفالها وشرف نسائها!! ودون أي مبرر يذكر! ومع سبق الأصرار والترصد!!
تكررت الجرائم بحق الأطفال والنساء في عدة مناطق جنوبية والتي يطلق عليها بالمناطق “المحررة”، في وضع مزري ومخزي بحق من باع شرفه يوم باع أرضه بمواقفه الانبطاحية، والتي إذا دلت على شيء فهو انحطاط الفكر واسترخاص العرض وعدم الفهم للتاريخ..
ضاعت الكرامة بين العمالة والنذالة ولعلها تكون لهم عبرة وآية، فماذا يصنعون إزاء اغتصاب طفلة من قبل المحتل؟! هل سينهضون أم سيقدمون باقي نسائهم قرابين للمحتلين من آجل سلامة أرواحهم الدنسة!! فما أوصلهم إلى هذا الحال غير الأنانية والضياع!!
فأين كنتم وأين أصبحتم وإلى أي حال وصلتم؟!! أليس فيكم رجل رشيد؟! هلا تفكرتم قليلا في واقعكم؟! هلاّ شعرتم بالخزي تجاه واقعكم الذي لو استشعرتم خطورته لما تهاونتم في طرد المحتل ثأراً لاعراضكم ولأخوانكم وابناؤكم المرمية جثثهم في عرض الصحراء؟! قدمتوهم من أجل المحتل ولم يكرمهم المحتل حتى بالدفن!!
كذلك لمن تم قصفهم من قبل طيران العدوان وهم يدافعون عن مشروع العدوان الاحتلالي؟! لم ينتهي الأمر بذلك؛ بل بدأ وانتهى باغتصاب الأطفال والنساء، كذلك إغتصاب الرجال وسلبهم رجولتهم في السجون السرية للسعودية والإمارات في “عدن”وغيرها، فماذا ستكون نتيجة ذلك بالنسبة لكم؟!
أصبحنا نخط ما يحدث في عدن وغيرها بعبارات الأسى والألم، بينما هم مازالوا ضائعين يتنقلون ما بين “شرعية” السعودية و”إنتقالي” الإمارات!! غير مبالين بحال طفلة اغتصبت بكل وحشية!! حقا من لم يكرم نفسه كرهاً يهان..