بعد خمسمائة يوم …هل أدركوا أنهم لا يجيدون العوم ؟!
أمة الملك الخاشب
غرقوا في وحل اليمن خمسمائة يوم وهم أغبياء لا يجيدون فن العوم , هؤلاء هم حكام آل سعود نعال أمريكا وأدواتها القذرة التي تستخدمهم أمريكا وتمتهنهم وأيما إمتهان ؟ وبأشد وأقسى ما يمكن لسيّد أن يمتهن عبده العاصي وليس المطيع فالمعروف أن العبد المطيع يحظى باحترام سيده ولكن هذا النظام العبد المطيع لا يرى من سيدته أمريكا سوى الذل والإهانة والتصريحات الجارحة رغم أنه مطيع لها وأيما طاعة ولا يعصي لها أمرا , فيا ترى بعد خمسمائة يوم كاملة بساعاتها ودقائقها بأيامها ولياليها بشهورها وأسابيعها هل كان يتوقع أحد حتى من قادة التحالف العبيد الأغبياء الذين قاموا بشن ما يسمى بعاصفة الحزم وهم مجرد خدام ينفذون أوامر أسيادهم الأمريكان هل كانوا يتوقعون أنهم سيغرقون في وحل اليمن وأنهم لن يستطيعوا الخروج منها , وأنهم سيتجاوزن الخمسمائة يوم والعدوان لا يزال مستمر ؟ وهم إلى الآن لا يعلمون متى سيتوقف ؟ وذلك لأنهم كما أسلفت مجرد عبيد ولا يملكون من القرار شيئا ’وقد سبق وقد حذرهم السيد عبدالملك في أول خطاب له بعد العدوان أن قرار ايقاف الحرب لن يكون بأيديهم , وحذرهم من أنهم سيندمون ومد السيد عبدالملك يده للسلام لهم عدة مرات وكان صاحب نفس طويل وصبر استراتيجي وحكمة كبيرة وهو يقود معركة الدفاع عن الوطن ومنحهم الفرص الكثيرة لمراجعة أنفسهم وأطلق عدة تحذيرات لهم وفي عدة خطابات ولكن العبودية التي في أنفسهم أبت عليهم إلا أن يستمروا في استكبارهم وفي غيهم وفي عدوانهم على الشعب اليمني .
فماهي النتيجة التي حققوها منذ يوم السادس والعشرين من مارس والى يومنا هذا ؟
عشرات الآلاف من الشهداء الأبرياء من المدنيين ومن الأبطال المدافعين عن الكرامة و الوطن ,آلاف اليتامى والثكالى , ألاف الجرحى والمعوقين والذين سيحملون عاهات مستديمة مدى حياتهم , عشرات الالاف من العاطلين عن العمل ؟
تدمير لمئات من الجسور والطرقات واستهداف عشرات المصانع واستهداف المئات من المناطق السياحية والأثرية والبنى التحتية للدولة ,و و و الخ
ولكن النتيجة الأهم والنتيجة التي لم يكن يتوقعها قادة التحالف هي النتيجة العظمى والتي أدت إلى توحد كل اليمنيين الشرفاء ونسيان كل خلافاتهم والتغاضي عن جروحهم الكبيرة وتناسيها لأجل أن يلتئم جرح الوطن الكبير اللحمة الوطنية والتآلف بين أكبر تيارين في اليمن وهما أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي , النتيجة التي غابت عنهم ولم تخطر في بالهم هي أن اليمنيين راهنوا على قوة رب السموات والأرض الذي كان ولا زال بهم لطيفا رحيما فرحماته الخفية وألطافه الإلهية غمرتهم من حيث لم يكونوا يتوقعون , فكانت النتيجة إلى جانب أخبار الانتصارات الساحقة في مختلف الجبهات وأخبار كسرالزحوفات وأخبار الصواريخ وإقتحام المدن السعودية وتساقطها لدرجة جعلت من مفتي السعودية يخرج أمام وسائل الإعلام ليتسول ويستجدي عطف رجال الأعمال والمال لدعم جيش الكبسة في الجنوب في فضيحة لا سابق لها أن يتم التسول لجيش أغنى ممالك النفط في العالم , بينما أمرائهم وملوكهم يصرفون مليارات الدولارات في المخدرات والحشيش وفي سفك دماء أبناء اليمن وسوريا والعراق
كانت النتيجة التي تكشف عن رحمات الله ووقوفه الى جانب المستضعفين هي نعمة الأمطار الكبيرة والعظيمة والتي يقول عنها بعض المسنين أن اليمن لم تشهد لها مثيل منذ ما يقارب الثمانون عاما , وفي أغلب المحافظات باستثناء المحافظات التي رحب سكانها بالاحتلال وكانوا شركاء في سفك ازكى الدماء من الجيش واللجان الشعبية الذين ما ذهبوا اليها إلا لأجل أن ينقذوا سكانها من خطر القاعدة وداعش اللاتي يعثن اليوم الفساد في تلك المحافظات ,
حاصرونا من المنافذ البرية ومن الموانئ فكانت النتيجة الخير الكثير والنعمة الجزيلة التي تستحق كثير الحمد والشكر, فمن يزور صنعاء وبعض المحافظات الشمالية سيعشق الجو الساحر والمعتدل ويعشق رائحة الأمطار ويتجلي بصره بتلك المناظر الخضراء الخلابة , وعندما يقارن الزائر لليمن جوها البديع وجمالها الساحر بدولة أخرى حتى من دول الجوار يجد أننا في عز الصيف وأن معظم الدول تعاني من ارتفاع خانق في درجة الحرارة ويدرك حينها ويتأكد أن اليمن غير كل تلك البلدان متميزة برجالها ونسائها وقائدها الغالي و بأرضها الطاهرة وبكرامتها بحريتها وبأنها كما وصفها الله تعالى رب الأنام ( بلدة طيبة ورب غفور )
محمد الروني