أعياد الميلاد بين الاحتفال والبدع
عمران نت / 27 / 10 / 2019
// مقالات // خولة المقدمي
لكل شخص في حياته يوم وتاريخ مميز يحتفظ به في ملف ذكرياته ويجعل لذلك اليوم نكهة خاصة ،ومن أجمل تلك الأيام هو يوم أن رأى بزوغ فجر جديد،وشمس زاهية ودق جرس ولادته في هذه الحياة المليئة بالمتاعب والشقاء للأشقياء الظالمين أنفسهم بالضلال والانحراف ،بينما تكون حياة سعيدة صالحة لأولئك الأحرار الشرفاء الذين يجندون أنفسهم لله ويبحثون عن الهدى ويكونوا لله في أرضه أولياء ، وقد ربما يكون ليوم آخر ذكرى خاصة بكونه يوم ولادة عزيز على قلبه كاأبن ،أو أبنة ،أو أخ ،أخت ،أم ،أب ،صديق ،وماشابه ذلك
ونلاحظ انتشار ظاهرة الاحتفالات بأعياد الميلاد ودعوة الأهل، والأصدقاء ،والأقارب،والزملاء
ويكون لذلك اليوم تجهيزات خاصة من الإسراف والترف وتزيين الترت “الجاتوهات ” وإعداد مالذ وطاب من الحلويات والعصائر وغيرها، وتقديم الهدايا ،وغالبا مايكتفي البعض بحفلة عائلية صغيرة تعبر عن فرحتهم وسعادتهم بذلك اليوم
وعندما ننطلق للاحتفال بمولد رسول الله ترى الذين في قلوبهم مرض يقولون بإنه بدعة والبعض يكفر من يحتفل به وضجيج هنا وهناك ويقترح البعض بأن نحتفظ بماينفق في المولد للفقراء ،والمساكين، وأن اليمن يعيش أزمة ،وكلام ليس له أول ولانهاية
وكأنه ليس من احتفال بالأمس القريب بمولد قريب له وأنفق الآلاف في سبيل إدخال السعادة لقلبه ألم يكن هناك فقراء ولا مساكين يومها وكان قريبه ذلك يحق له الاحتفال بمولده والفرحة به ومحرماً علينا الإحتفال والفرح بميلاد هادي الأمة ومخرجها من الظلمات إلى النور
أما تكاليف المولد فهي بسيطة جدا وهذا أقل القليل فيما يدل على تعبيرنا عن الفرحة والسرور بقدوم سيد البشرية
وليست جديرة بالذكر لتغطية حاجة فقير أو مسكين وكلا وله مسؤولية خاصة به
فإحياء تلك المناسبة واجب ديني ومسؤوليتنا جميعاً كأمة تنتمي للإسلام ولمحمد صل الله عليه وآله وسلم.
ملتقى الكُتَّاب اليمنيين