لليمن نصر من “الله”!! و للعدو الهزيمة و الفضحية العسكرية
عمران نت / 30 / 9 / 2019
// مقالات // دينا الرميمة
يومُ بعد يوم يثبت فيها اليمنيون للعالم ودول العدوان وعلى رأسها مملكة آل سعود أن يمن اليوم لم يعد يمن الأمس الذي كان يديره نظام يخنع لكل إملائتهم ،
وبالرغم من المحاولة المستمية بسلب انتصارات الشعب اليمني هويتها اليمنية ونسبها إلى من يرونهم أكثر قوة حتى لا يعترفون بهزيمتهم أمام شعب ظلوا يستنقصون من قدره وقدراته، إلا إن سنن الله في نصرة عباده المستضعفين تأبى إلا تكون في صف أهل اليمن الذين ماكانوا يوماً يراهنون إلا على قوة الله لتساندهم وتقف معهم ، وثمة حقيقة يصعب تزيفها والالتفاف عليها كحقيقة البأس اليماني ،
وهاهي عملية نصر من الله تأتي لتُفند كل تلك الأقاويل والتحليلات التي حاول فيها النظام السعودي ومن يدور في فلكه نسب عملية استهداف ارامكو الأخيرة لإيران واستبعادها من قائمة عمليات الردع اليمنية .
عملية نصر من الله التي صرح بها اليوم العميد يحي سريع والتي تم تنفيذها في محور نجران بعد أشهر من الإعداد والتكتيك برغم الفارق الكبير في العدد والعتاد إلا أنها كانت متكاملة الأركان من ناحية الإستطلاع الحربي والالكتروني والكفأة القتالية العسكرية ومن الناحية الأخلاقية والدينية .
ووصف العميد يحي سريع هذه العملية بعملية النصر الكبرى لعظيم ما تم تسطيره فيها من نصر والذي تمثل في :
تطهير مئات الكيلومترات في محور نجران، وسقوط ثلاثة ألوية تابعة لتحالف العدوان بكامل عتادها وأسلحتها وآلياتها وأسر الآلاف من المرتزقة وكبار الضباط السعوديين .
العميد سريع أكد في تصريحة أنه تم تأمين الأسرى و حمايتهم من طيران العدوان حيث سبق وأن استهدفت الكثير من مرتزقته .
وطمئن أهاليهم وتعهد لهم عن أن الجيش اليمني سيقوم بحمايتهم ، وحسن معاملتهم عملاً بما يمليه عليهم دينهم وتوجيهات قيادتهم الحكيمة .
هذا الإنجاز العظيم وصفه كبار المحلليين بإنه نتاج تراكم لخبرة الجيش اليمني الذي من الوهلة الأولى كان له السبق في تحقيق النصر برغم كل الترسانة العسكرية التي يملتكها العدو ،
ووصفها البعض بإنها عملية تفوق قدرة النظام السعودي على الإستيعاب بعد أن ظل يُمني نفسه لسنوات بالنصر وإسقاط صنعاء وإركاع اليمنيين ،
وهاهو اليوم هذا النظام يسقط ويتجرع الضربات الموجعةوالهزائم المتتالية ، بعد أن ظن إثماً ذات يوم أن المال الذي يملكة بإمكانه أن يمنحه قوة يحقق فيها نصراً بالسيطرة على اليمن حتى يرضى عنه ربه الأكبر ترامب الذي لا يرى فيه سوى بقرة حلوب تغدق عليه الربح الوفير ،
لكن ظنونه السيئة جعلته يغرق في بحر دماء الأبرياء التي ظل يسفكها طيلة خمس سنوات وتجرع فيها الضربات الموجعة على يد رجال اليمن الذين كسروا كل تلك المعادلات وتغيرها لصالحهم وتحولوا من الدفاع إلى الهجوم برغم كل القصف والدمار الذي نزل على أرضهم وبغضون أسابيع كانوا على ابواب المدن السعودية الحدودية وبأقدامهم الحافية استطاعوا إسقاط ودك المعسكرات السعودية، وكسروا هيبة أمريكا وماقدمته من أضخم الصناعات العسكرية،
وهاهي الأيام تقف ساخرة من نظام يحتفل فيها بأيامه الوطنية على وقع الأغاني و الحفلات الصاخبة وهم يتجرعون الهزائم النفسية نتاج الضربات الموجعة في العمق السعودي ويرفض أن يرضخ لكل مبادرات السلام التي ربما قد تنقذه من هزائم أكبر تجعله يفقد ملكه ومملكته ،
في وقت كان اليمنيون يحتفلون بثورتهم التي حاول هذا النظام القضاء عليها!
فكانت هذه الانتصارات هي هدية لهذا الشعب الصامد من المقاتل اليمني الذي أثبت للعالم أن من استطاع أن يسطر عملية نصر من الله قادر على تحقيق ماهو أكبر وأن وعد الله لهم بالنصر لا يمكن إلا أن يتحقق فاضحاً الأعداء الظالمين ولا حقيقة أنصع من أن لا أحد يستطيع أن يقف أمام وعد الله الناصر لعباده المؤمنين !!